الملك يضع شخصيات كركية في صورة أوضاع المملكة

هشال العضايلة

الكرك - التقى جلالة الملك عبدالله الثاني أمس وجهاء وشيوخا وأعيانا ونوابا سابقين من محافظة الكرك، حيث وضعهم في صورة التحديات الاقتصادية والسياسية والأوضاع المعيشية في الأردن، و"الضغوطات التي تتعرض لها المملكة حالياً وخصوصاً فيما يتعلق بالشأن السوري". اضافة اعلان
وأكد جلالة الملك "أن الأردن سيبقى على الحياد فيما يتعلق بالموضوع السوري"، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية إيجاد حل سلمي للأزمة في سورية، وفق عدد من الشخصيات التي حضرت اللقاء. ولفت جلالته إلى "القلق الذي يساور الأردن جراء تزايد تدفق اللاجئين السوريين، وذلك بسبب عدم قدرة المملكة على تحمل الأعباء الناتجة عن لجوء الآلاف من اللاجئين السوريين".
وفيما يتعلق بالانتخابات النيابية المقبلة، أكد جلالة الملك "أهمية إنجاح الانتخابات وإجرائها بشكل نزيه وشفاف حرصا على سلامة العملية الديمقراطية"، داعيا المواطنين "إلى الاقتراع على أساس البرامج وليس على أساس العلاقة الشخصية".
وبالنسبة للأوضاع الاقتصادية، قال جلالته إن "المواطن سيتلقى دعما مناسبا في مواجهة رفع الدعم المالي عن المشتقات النفطية في حال اتخذت الحكومة مثل هذا القرار، بما يكفل له حياة كريمة، ولن يكون أي تأثير عليه".  وفيما يخص الشأن الفلسطيني، قال أحد الحضور، لـ"الغد"، إن جلالة الملك "أكد أن الأردن يرفض مطلقا عودة الضفة الغربية تحت الولاية الأردنية بأي شكل من الأشكال".
في حين طالب وجهاء، خلال اللقاء، الحكومة بتوضيح حول التصريحات الأخيرة لرئيس الدائرة السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي فيما يتعلق بوحدة الضفتين.
وتطرق عدد من الشخصيات والوجهاء إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الناس، وخصوصا في المحافظات الجنوبية، لافتين إلى "تراجع" الخدمات في العديد من المرافق، وخصوصا التعليم والطرق والزراعة. كما أشاروا إلى ارتفاع نسب البطالة والفقر في محافظة الكرك بشكل خطير بحسب المؤشرات الرقمية للأجهزة الرسمية، مطالبين الحكومة بوضع برامج لتحسين واقع الخدمات، إلى جانب إقامة مشاريع تنفيذية تعود بالفائدة على المواطنين.
وأكدوا "أهمية وجود موقف واضح للحكومة بخصوص زيادة أعداد اللاجئين السوريين في الأردن، وبيان الأعباء التي تتحملها الدولة والمجتمع".

[email protected]