المنتخب والوحدات

في الوقت الذي يبدأ فيه المنتخب الوطني لكرة القدم اليوم معسكره التدريبي في تايلند، تأهباً لملاقاة منتخب سنغافورة في الحادي عشر من الشهر الحالي ضمن تصفيات المونديال، يبدأ فريق الوحدات مشوار الدور نصف النهائي من كأس الاتحاد الآسيوي الثامنة، بحثا عن لقب طال انتظاره وأصبحت الفرصة سانحة للحصول عليه.اضافة اعلان
المنتخب الوطني والوحدات الآن يشكلان رقما صعبا في المنافسات الآسيوية، ربما لأن نجوم الوحدات يشكلون العمود الفقري للمنتخب الوطني إلى جانب أشقائهم من الأندية الأخرى، وبالتالي يبدو أن الحمل بات ثقيلا على اللاعبين، وسقف التوقعات أصبح مرتفعا، فجمهور الكرة الأردنية بات يتمنى تحقيق حلم وصول المنتخب إلى نهائيات المونديال للمرة الأولى، وجمهور الوحدات بات متعطشا للقب خارجي بعد أن امتلأت خزانته من الكؤوس المحلية.
لكن الثقة ستبقى كبيرة في اللاعبين، فالارهاق يزول بدرجات الحماس العالية المتقدة في نفوس اللاعبين، والسمعة الطيبة وعبارات الإشادة باتت تسبق اللاعبين قبل أي مباراة، فهذا العام بحق هو عام الكرة الأردنية، ونتمنى بالتالي أن يقطع المنتخب الخطوة قبل الأخيرة صوب البرازيل، ويكملها في العام المقبل بإذن الله، كما نتمنى للوحدات أن يكون طرفا في نهائي الكأس الآسيوية في عمان، ويبقي اللقب في عمان ويجعله أردنيا للمرة الرابعة.
الطموحات والأمنيات كبيرة جدا، ولكن ذلك لا يمنع الحديث عن ضرورة توخي الحيطة والحذر، لأن المبالغة في التعويل على النتائج الإيجابية السابقة، قد تؤدي إلى نتائج عكسية لا سمح الله، وبالتالي فإن على المنتخب والوحدات معا، أن يطويا صفحة الماضي ويركزا كثيرا على مطالعة الصفحات المقبلة في كتاب المشاركة المهمة، وأن يدركا بأن كل مباراة مقبلة هي بطولة بحد ذاتها.
وبالطبع فإن الثقة كبيرة بنشامى الكرة الأردنية أن يحققوا الفوز على الفريق الأوزبكي، وأن «ينسفوا» تطلعاته في وقت مبكر كي تكون مباراة الإياب أكثر سهولة، وكذلك الحال في مباراة سنغافورة، مدركين أن للفرق الأخرى طموحات مشروعة في طلب الفوز.