المنخفض بالمحافظات: سيول وانهيار سور مدرسة وتعليق الدوام بمدارس

أحمد التميمي وعامر خطاطبة وعلا عبداللطيف وحسين الزيود

محافظات- تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظات الشمال والوسط يوم أمس بتشكل السيول في الأودية وارتفاع منسوب المياه بالشوارع، ودهم مياه الأمطار لبعض المدارس في الغور الشمالي وإرباك الدوام بأخرى في الكرك وإغلاق طرق، فيما وفرت إدارة مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق 24 مركز إخلاء كبيرا. اضافة اعلان
وبحسب مدير تربية الأغوار الشمالية الدكتور عثمان بني يونس فقد تم تعليق الدوام في مدرسة العدسية الثانوية للبنات بشكل احترازي، بالتنسيق مع أمين عام وزارة التربية والتعليم الدكتور سامي السلايطة، بعد هدم مياه الأمطار لسور المدرسة، للتمكن من ازالة الأنقاض والطمم حول المدرسة بمشاركة فرق الدفاع المدني.
وأضاف بني يونس أن مياه الأمطار دهمت ايضا بعض الغرف الصفية لمدرسة عثمان بن عفان في منطقة كريمه، ما تطلب تعليق الدوام في المدرسة حفاظا على سلامة الطلاب.
شهد لواء الأغوار الشمالية منذ ساعات الصباح الأولى تساقطا غزيرا للامطار، مما تسبب بإغلاق جزئي لطريق كريمه جراء ارتفاع منسوب المياه في الشارع.
وشهدت مناطق محافظة عجلون منذ فجر أمس، رياحا شديدة وأمطارا غزيرة تسببت بتشكل السيول في الأودية، وأدت إلى ارتفاع منسوبها على الطرق.
وأكد محافظ عجلون رئيس لجنة السلامة العامة علي المجالي، أن جميع أجهزة المحافظة من الدفاع المدني والأشغال والبلديات والأمن العام على استعداد تام للتعامل مع تطورات الحالة الجوية، وتقديم المساعدة للمواطنين في جميع مناطقهم .
وقال مدير زراعة المحافظة المهندس رائد الشرمان إن المنخفض الحالي سيرفع المعدلات التراكمية إلى مستويات غير مسبوقة منذ سنوات، ما سيجعل الموسم الزراعي متميزا، لافتا إلى أن كميات الأمطار تجاوزت معدلاتها ويتوقع أن تتجاوز خلال المنخفض الحالي 700ملم.
كما شهدت محافظة اربد تساقط غزيرا للامطار تسببت بتجمعات مائية كبيرة في الشوارع، الامر الذي تسبب بإعاقة حركة السير والمشاة.
وقال رئيس بلدية غرب إربد فائق بني عواد، ان البلدية شكلت لجنة طوارئ تعمل على مدار الساعة في كافة مناطق البلدية للتعامل مع اي طارئ، مؤكدا ان البلدية قامت باجراء صيانة جميع العبارات ومجاري الاودية في المنطقة للحيلولة دون مداهمتها لمنازل المواطنين.
واكد ابو عواد ان البلدية لم تسجل أي حالة مداهمة لمياه الامطار لمنازل المواطنين، وجميع الفرق تعمل في الميدان لمواجهة اي طارئ، لافتا الى ان بعض الشوارع في المنطقة تشهد تجمعات مائية جراء عدم وجود شبكة لتصريف المياه.
بدوره، قال محافظ إربد رضوان العتوم إن الاوضاع في المحافظة طبيعية ولم تشهد اي حوادث تذكر بعد الاجراءات التي قامت بها الجهات المعنية وجاهزيتها خلال فصل الشتاء.
من جانبه قال محافظ المفرق ياسر العدوان، إن الأجهزة المعنية تتابع الظروف الجوية وتعمل من خلال غرفة عمليات رئيسية في دار المحافظة وغرف عمليات فرعية في مختلف المديريات والبلديات على مدار الساعة، ووضع خطط الطوارئ موضع التنفيذ.
من جهته قال رئيس بلدية المفرق الكبرى عامر الدغمي إن البلدية تنفذ خطة الطوارئ من خلال مجموعة تتكون من 6 فرق تضم أكثر من 36 شخصا، مزودة ومؤهلة للتعامل مع أي حالة تستدعي طلب المساعدة أو التدخل بحالات مداهمة مياه الأمطار أو تجمعات تلك المياه. وبين الدغمي أن تلك الفرق مزودة بالمعدات اللازمة وآليات سحب المياه ولودر.
وقال متصرف لواء البادية الشمالية الشرقية أحمد السحيم إن غرف العمليات تعمل بشكل كامل ومتناسق فيما بينها، منوها أن المناطق التي تشهد تساقطا للثلوج عادة هي دير الكهف وأم القطين.
الى ذلك وفرت إدارة مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق، بالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة هناك 24 مركز إخلاء كبيرة بواقع مركزي إخلاء في كل قطاع من قطاعات المخيم الـ 12 ، التي يتوزع عليها قاطنو المخيم، وفقا لضابط ارتباط مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مخيم الزعتري محمد الطاهر.
وبين الطاهر أن هناك خطة طوارئ تم إعدادها بشكل مسبق، فيما يتم العمل على تفعيلها ووضعها موضع التنفيذ عند اللزوم ، مشيرا إلى أن مراكز الإخلاء تحتوي على كافة متطلبات الحياة، من حيث توفير الأغطية ووسائل التدفئة والمواد التموينية لتحضير وجبات الطعام.
وقال إن كافة المنظمات التي تعمل في المخيم توفر مناوبات مستمرة من قبل موظفيها لإدامة تقديم الخدمة لقاطني المخيم وتوفيرها على مدار الساعة ، منوها أن مراكز الإخلاء يتم نقل أي لاجئ يتضرر مسكنه جراء ظروف الطقس إلى هناك مؤقتا لحين زوال الضرر، خصوصا وأن اللاجئين على علم بتوفير هذه المراكز ويتمكنون من التوجه لها فورا عند الضرورة.
وأشار إلى أنه تم مسبقا تنفيذ صيانة عامة لقرابة 600 كرفان في المخيم بسبب حاجتها للصيانة وبما يمكنها من تحمل الظروف الجوية ، فضلا عن توزيع الأغطية البلاستيكية في المخيم بهدف استعمالها كغطاء يمنع تسرب المياه إلى داخل الكرفانات.
ولا يزال يقطن مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق قرابة 80 ألف لاجئ يتوزعون على زهاء 26 ألف كرفان وضمن 12 قاطعا.