المنطقة الحرفية بالعقبة.. شكاوى من عشوائية التنظيم وتدني الخدمات

Untitled-1
Untitled-1

احمد الرواشدة

العقبة - تعاني المنطقة الحرفية في العقبة (5 كلم شمال غربي مدينة العقبة) عشوائية التنظيم المهني والمكاني، وتدني خدمات البنية التحتية فيها، رغم انه لم يمض على انشائها اكثر من عشر سنوات.اضافة اعلان
ويقول اصحاب ورش مكانيكية وحرفية في المنطقة، ان ما نسبته 50 %من المحال والورش الميكانيكية والحدادة والنجارة، التي يبلغ عددها 500 محل وكراج يزاول المهنة دون ترخيص.
وبينوا ان المنطقة تعاني الاهمال، سيما النظافة وافتقارها الى العديد من الخدمات، وخاصة نقطة امنية واخرى للدفاع المدني، مشيرين الى أن الشوارع في الشتاء تصبح أماكن تجمع للمياه.
واكد ان المنطقة في الليل تفتقر للانارة خاصة ان العديد منهم طالبوا سلطة منطقة العقبة الاقتصادية بوضع حراسة ليأمنوا على ورشهم.
ياتي ذلك في الوقت الذي يشكو فيه مواطنون من ضعف مهارة الأيدي العاملة في المجال الحرفي والمهني وغياب الرقابة؛ مما يعرضهم للاستغلال من قبل العاملين في المجال المهني والحرفي.
واكد مواطنون معاناتهم في التعامل مع العديد من أصحاب المهن الحرفية في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، مطالبين بإيجاد رقابة حازمة على هذا القطاع الكبير، وتفعيل نظام مزاولة المهنة من قبل سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وبين مهنيون في المنطقة، ان الورش والمحلات تمارس وتزاول المهنة منذ عشر سنوات، دون الحصول على التراخيص اللازمة، اضافة الى عدم حصول بعض اصحابها والعاملين بها على شهادة مزاولة مهنة من الجهات ذات العلاقة.
وطالبوا سلطة العقبة الخاصة بالاسراع بتصويب اوضاع هذه الورش والمحلات وترخيصها، ليتم تنظيم عملها بما يضمن مصلحة المواطن، سواء الزبون او صاحب المهنة نفسه، نظرا لوجود بعض الاشكاليات التي تنتج عن قيام بعض الحرفيين (دخلاء المهنة) بالاضرار بالمركبات، وعدم وجود مظلة قانونية للرجوع لها عند الحاجة في الفصل في مثل هذه النزاعات.
ويقول المكانيكي محمد عبد الله ان المنطقة الحرفية تعاني عدم الانارة بعد مغيب الشمس، ولا يوجد فيها مركز للدفاع المدني او نقطة امنية، مؤكداً ان الكلاب الضالة ترتع في المنطقة ليل نهار، في الوقت الذي تعاني أزمة سير حقيقية بمكان تتجمع فيه عشرات السيارت.
واشار فني الكهرباء امجد طارق، الى ان هناك عشرات المحلات في المدينة الحرفية تعمل دون ترخيص ويوجد فيها عمالة غير مدربة ومؤهله، مما يضر بسمعة حرفيي ومهنيي المنطقة الحرفية، مؤكدا انه خضع لدورات متعدده في تخصصه من قبل مركز التدريب المهني والمراكز الفنية في العاصمة عمان وبالتالي الاحتراف في مجال عمله.
وقال المواطن رائد صبحي، ان العديد من الحرفيين في العقبة غير مؤهلين للتعامل مع المركبات، وبعضهم يستغل عدم معرفة المواطنين بالأسعار، ليضع عليهم أسعارا مرتفعة مقارنة بالعاصمة عمان، مشيرا الى أنه بات يفضل إصلاح أعطال مركبته في عمان رغم بعد المسافة وعناء السفر.
وأكد المواطن رياض الحويطات، استغلاله من قبل بعض أصحاب المهن خلال شرائه قطعا ميكانيكية لسيارته، حيث أكد أن سعرها في العقبة يزيد على سعرها بعمان بحوالي ثلاثين دينارا، داعيا المسؤولين الى مراقبة قطاع أصحاب المهن الميكانيكية في العقبة وتطبيق نظام مزاولة المهنة ونظام الأجور المتعارف عليه منعا من استغلال المواطنين.
وقال مصدر مسؤول في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ان عمليات اعادة التأهيل والصيانة للبنى التحتية في المنطقة الحرفية، والتي ترتادها مئات المركبات تتم وبشكل مستمر دون توقف، مؤكداً ان الشوارع الرئيسية في المنطقة تم اعادة تأهيلها، اضافة الى استمرار عمليات النظافة من قبل الشركة المتخصصة، التي تقوم بجولة يوميا على المنطقة، ويشير المصدر الى ان هناك جولات مكثفة للجان المختلفة وبالتعاون مع كل الجهات، للوقوف على اي مشكلة او ملاحظة يشكو منها المواطنون واصحاب الورش الفنية.