فيصل القطامين
الطفيلة – أعلن رئيس بلدية الطفيلة الكبرى سليمان المهايرة أن البلدية ستطلق قريبا نداء استغاثة لتقديم الدعم المالي لها للخروج من أزماتها، نظرا لما تعانيه من عجز مالي ضخم لا يمكن معه الاستمرار في تقديم أبسط الخدمات للمواطنين.
وقال المهايرة لـ"الغد" إنه التقى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ووضع أمامه مطالب البلدية وتتمثل بوضع حلول تخرج البلدية من أزمتها.
وطالب بإعلان مدينة الطفيلة منطقة تنموية، لاستقطاب الاستثمارات وتوجيه الدعم المالي لها لإيجاد مشروعات استثمارية تخفف من حدة مشكلتي الفقر والبطالة.
وأكد أن البلدية التي تبلغ موازنتها نحو 3.5 مليون دينار، تتطلب موازنة حقيقية تصل إلى تسعة ملايين دينار على الأقل لتكون قادرة على تقديم الحد الأدنى المعقول من الخدمات، في ظل عجز مالي يقارب 3 ملايين دينار.
وبين أن موازنة البلدية السنوية تستنزف في دفع رواتب الموظفين والعاملين البالغ تعدادهم نحو 537 موظفا، والذين يستهلكون أكثر من 65 % من قيمة الموازنة.
ولفت إلى أن البلدية تعاني من عدم القدرة على دفع استحقاقات مؤسسة الضمان الاجتماعي البالغة نحو 900 ألف دينار، علاوة على مستحقات التأمين الصحي البالغة نحو 100 ألف دينار، إضافة إلى نحو 167 ألف دينار مستحقات لشركة الكهرباء بدل فواتير لإنارة الشوارع.
كما بين المهايرة أن البلدية غير قادرة على دفع بدل تعويضات واستملاكات للمواطنين بقيمة 50 ألف دينار، وبدل تأمين على آلياتها بنحو 130 ألف دينار، ومستحقات لمؤسسة تنمية أموال الأيتام بقيمة 35 ألف دينار بدل أجور عن مجمع السفريات الداخلية والأراضي الوقفية.
وأكد أن البلدية تلجأ لتقسيط المبالغ المترتبة عليها خصوصا مستحقات الضمان الاجتماعي التي لم تعمل المجالس البلدية السابقة على دفعها منذ عدة أعوام، وكذلك التأمين الصحي، لافتا إلى أن مديرية الـتأمين الصحي سمحت أخيرا لموظفي وعمال البلدية باستخدام بطاقات التأمين الصحي لغايات الانتفاع منها في المعالجة بعد أن تم وقفها في وقت سابق ولعدة أشهر بسبب التخلف في دفع تلك المستحقات.
وأشار المهايرة إلى أن حجم المطلوب من الخدمات في مناطق البلدية الست التابعة لها يتطلب موازنة ضخمة، لا يمكن تحقيقها في ظل موازنة متواضعة وحجم مديونية كبير والتي تحملتها البلدية على مدار سنوات خلت، مؤكدا على أهمية أن تعفى البلدية من ديونها المترتبة عليها لتقوم بدورها في خدمة المواطنين.
وأضاف أن مناطق البلدية الست تحتاج إلى العديد من المشروعات الخدمية منها إيجاد شبكة لتصريف مياه المطار في الشوارع، والتي يسهم تجمعها أثناء تساقط الأمطار إلى تخريب البنى التحتية لها.
كما أشار إلى أهمية إقامة جدران استنادية بكلفة مليوني دينار لكون تلك المناطق تتميز بطبيعة طبوغرافية معقدة، علاوة على زيادة وحدات الإنارة في الشوارع والتي تتطلب نحو 600 وحدة جديدة، إلى جانب إجراء الصيانة والاستبدال للوحدات القديمة.
وبين المهايرة حاجة البلدية لتعيين طبيب بيطري وأربع قصابين في المسلخ البلدي الذي ما يزال يعاني من نقص في أعدادهم، مشيرا إلى أنه تم التنسيب لتعيين طبيب بيطري على نظام المكافأة وفي حال تمت الموافقة عليه من قبل وزارة البلديات سيباشر عمله فورا، وإلا سيتم طلب تعيين طبيب بيطري من خلال ديوان الخدمة المدنية.
وحول أوضاع الطرق الداخلية في الطفيلة أكد أن العديد منها لم يتم تعبيده أو إعادة تأهيله أو صيانته منذ أكثر من 20 عاما لدرجة أنها وصلت إلى مرحلة التردي والاهتراء، والتي تحتاج إلى مبالغ مالية ضخمة، لافتا أن أعمال حفريات المياه ضمن مشروع إعادة تأهيل شبكات المياه الناقلة دمرت العديد من الشوارع علاوة على البطء في تنفيذ أعمال إعادة التأهيل.
وبين أن أوضاع آليات البلدية التي تم الحجز عليها للضمان الاجتماعي في وقت سابق بسبب ذمم ليست بأفضل حال من باقي الجوانب، حيث النقص في أعدادها، علاوة على تقادم الموجود منها. ولفت إلى عدم حصول البلدية على أي آليات جديدة باستثناء لودر واحد حصلت عليه البلدية كمنحة خلال الثلجة الأخيرة، مؤكدا وجود أربع قلابات وخمس ضاغطات قديمة كثيرة التعطل بسبب تشغيلها لفترات طويلة لإنجاز العمل المتراكم، حيث يتم تشغيل الضاغطة عدة ورديات في اليوم الواحد ما يتطلب إجراء الصيانة الدورية اللازمة لها.
ولفت المهايرة أن البلدية بحاجة لإنشاء مقبرة إسلامية بدل المقبرة الحالية التي بدأ دفن الموتى فيها منذ العام 1945 والتي امـتلأت الآن، وانتهى عمرها الافتراضي والاستيعابي، بكلفة لا تقل عن 300 ألف دينار، إلى جانب أهمية الحصول على مبالغ مالية لإقامة جدران استنادية بكلفة لا تقل عن مليوني دينار، وشراء آليات جديدة بسبب عدم جدوى صيانة العديد من الآليات القديمة.
@alqatameei
