"المهرجان الخيري الثالث".. انطلاقة شبابية لدعم الطالب الفقير

Untitled-1
Untitled-1
تغريد السعايدة عمان- في صورة باتت أقرب إلى التكافل والتعاضد ما بين طلبة الجامعات لدعم بعضهم بعضا في مسيرة التعليم الجامعي، أمست البازارات الخيرية التي يلتقي فيها الجانب التعليمي الأكاديمي بالجانب الاجتماعي، وهو ما يقوم به طلبة جامعة العلوم الإسلامية اليوم من خلال إطلاق "المهرجان الخيري" للسنة الثالثة على التوالي. المنسق الإعلامي في المهرجان، الطالب في كلية التكنولوجيا محمد سمير، يتحدث عن أهمية هذا المهرجان في دعم صندوق الطالب المحتاج في الجامعة؛ إذ إن ريع المهرجان يعود جميعه لدعم الصندوق، الذي يستفيد منه العديد من الطلبة المتعثرين، وعليه تم الاستمرار بشكل سنوي في تنظيم المهرجان بدعم ورعاية من رئاسة الجامعة. الكثير من التفاعل والعمل التطوعي التشاركي يقوم به الطلبة المساهمون في التنظيم، ليصبح على أهبة الاستعداد لاستقبال الزوار للمهرجان، على أمل أن يكون هناك أكبر عدد ممكن من التسويق للمنتجات التي تتنوع في كل عام، ويكون هناك إضافة جديدة لمكونات المعرض الذي يحتوي على المئات من المنتجات ومن قبل الجهات المشاركة، وجزء كبير منهم هم من طلبة الجامعة من كلا الجنسين. فكرة المهرجان والهدف منه، بحسب سمير، أتيا من خلال طرح الفكرة عن طريق طلاب كلية تكنولوجيا المعلومات بدعم من عميد الكلية وأعضاء الهيئة التدريسية بهدف دعم صندوق الطالب الفقير، وكان المهرجان الخيري الأول في نهاية 2017 والمهرجان الخيري الثاني في شهر نيسان (ابريل) من العام الحالي، وبعد النجاح الذي تميز به المهرجان الخيري الثاني، تم الإعلان عن المهرجان لهذا العام والذي يشمل الكثير من الفقرات الترفيهية والتسويقية. وعن تفاصيل المهرجان والزوايا في المهرجان الخيري الثالث، كما سابقيه، فهو يتضمن أكثر من زاوية مثل: زاوية المطبخ الإنتاجي التي يتم من خلالها دعم المطابخ الإنتاجية الخاصة بأهالي الطلاب، ومن شأنها أن تسهم كذلك في تحسين الوضع المادي للطلبة الذين يشاركون في هذه الزاوية، ويولد لديهم حب العمل الإنتاجي والتطوعي في الوقت ذاته؛ حيث إن الريع يأتي لدعم صندوق الطالب الفقير في الجامعة. كما تتضمن زاوية الطعام لهذا العام مشاركة الجاليات الأجنبية واليمنية في المهرجان من خلال الطلبة؛ حيث يقدمون فقرات مختلفة تبين ثقافتهم الشعبية من خلال الأطعمة التي تنقل الموروثات لديهم، "ونتمنى أن تنال هذه الزاوية استحسان وإقبال الطلبة"، بحسب سمير. ويبين سمير أن هناك مجموعة من المشاريع التجارية الإنتاجية، وعليه تم دعوة شركات صغيرة وناشئة من المجتمع المحلي وكان لها مشاركة فعالة في المهرجان، من خلال التواجد والتبرع كذلك للصندوق. عدا عن ذلك، يتوفر في المهرجان زاوية للكتب لدعم وتشجيع الطلبة على القراءة، وتتوفر فيها الكتب بأسعار رمزية، وبعضها مجاني، وسيكون هناك حفل إطلاق لكتاب "صديق الدخان" خلال الفعاليات المختلفة، بالإضافة إلى زاوية للحرف اليدوية والحناء، ويتم من خلالها دعم الطلاب الموهوبين وأصحاب هذه الحرف لإظهار منتجاتهم للمجتمع المحلي ولطلاب الجامعة، ليتم استمرار أثر المهرجان حتى بعد انتهاء فعالياته من خلال التشبيك ما بين الطلاب والزبائن فيما بعد. كما يوجد زاوية خصصت للدعم النقدي "زاوية للتصوير"، والتي يبين سمير أنها تتضمن الكثير من التفاصيل التي يُقبل عليها الطلبة، من خلال التقاط الصور والاحتفاظ بذكريات جميلة لدى الجميع، بوجود فعاليات مختلفة، من شأنها أن تعلن عن وجود حراك تفاعلي في الجامعة يزيد من إقبال الطلبة على الإنتاج والتطوع في الوقت ذاته. وعن آلية دعم صندوق الطالب الفقير، وكيف يتم الوصول للطالب، أوضح سمير "أن لجنة من عمادة شؤون الطلبة ممثلة بالعميد ومدير دائرة الخدمات الطلابية والمدير المالي تقوم بدراسة نموذج يقدمه الطالب الفقير، وبعد الدراسة ترشيح المستحقين، وتقرير دعم الطالب بناء على التوصيات والشروط، كما ويتم دعم الطالب الأجنبي بدون شروط، لذا كان لزاماً علينا كطلبة زملاء في الجامعة أن يكون لنا دور فاعل في ذلك، لذا حرصنا على وجود أنشطة تفاعلية تساعد الطلبة بطرق غير مباشرة". وتعمد الكثير من التجمعات الطلابية في الجامعات الأردنية إلى خلق فرص تفاعلية متعددة وفعاليات تشاركية تسهم في إيجاد مصدر دخل ودعم مادي يمكن من خلاله مساعدة أكبر عدد ممكن من الطلبة في الجامعة، بالإضافة إلى أنشطة أخرى يتم فيها دعم مبادرات شبابية وجمعيات خيرية مختلفة، تسهم في ملء وقت الفراغ لدى الطلبة بالأنشطة ذات الفائدة المجتمعية.اضافة اعلان