المهندسة آلاء صبح تمزج بين الزراعة والفن بمبادرة "فنجان وحرف"

1
1

معتصم الرقاد

عمان - أطلقت المهندسة الزراعية آلاء صبح مشروع "فنجان وحرف" الذي يهتم بتنسيق الحدائق وانطلاقا من شغفها بالرسم وعرض القطع المشغولة يدويًّا كانت البداية بالرسم على فناجين القهوة.اضافة اعلان
وتقول المهندسة صبح، وهي مهندسة في مجال تنسيق الحدائق خريجة الجامعة الأردنية "انطلاقا من شغفي بالرسم عملت قبل ثلاث سنوات ببدء المشروع عن طريق منصات التواصل الاجتماعي وعرض القطع المشغولة يدويًّا كانت البداية بالرسم على فناجين القهوة وكتابة عبارات تتناسب مع الصورة المرسومة، لهذا كان اسم المشروع فنجان وحرف".
وأضافت صبح، "تنوعت الرسومات على الفناجين ما بين صور شخصية (بورتريه) أو شخصيات مشهورة محببة لدى الكثيرين مثل فيروز ومحمود درويش وأم كلثوم ومارسيل خليفة وغيرهم، مع إضافة عبارات واقتباسات من أعمالهم".
تطورت الفكرة وتوسعت برسم البورتريه (الصور الشخصية) على صحون البورسلان لاستخدامها ضمن ديكور المنزل أو تقديمها هدايا مصنوعة يدويًّا للأصدقاء والأقارب، وفق صبح، ولاقى هذا المشروع إعجاب الكثيرين، ولأنه مناسب للجميع قامت إحدى المدارس الثانوية بطلب عدد من الفناجين كتكريم للطالبات المشاركات في تحدي القراءة العربي والمبارزة الشعرية، وقد كانت رسومات مع عبارات تحفيزية واقتباسات لمحمود درويش.
وبينت صبح، انه تم تطوير وتوسع للمشروع بإضافة لمسة من تخصصها في الزراعة وحبها للنباتات، وذلك بجعلها جزءًا من أعمالها بأن استخدمت الفناجين والصحون كأوعية زراعية تقوم بتزيينها بالرسومات الرمزية أو العبارات وزراعتها بالنباتات الداخلية أو الصباريات أو العطريات لتضفي منظرًا جماليًّا عليها.
كما ركزت على النباتات التي تتحمل ظروف المعيشة ضمن تربة ضحلة، ولا تحتاج إلى الكثير من الري والرعاية، أما بالنسبة للأدوات المستخدمة فإن معظم الألوان هي ألوان زجاج مقاومة للماء ومعالجة بالحرارة تقوم بإحضارها من المكتبات التي توفر الأدوات الفنية أو بشرائها عن طريق الانترنت فبعضها لا يتوفر وكلاؤها في الأردن، وهذه واحدة من العقبات التي قد تواجهها في بعض الأحيان أما الزجاج والبورسلان، فالمورِّدين كُثُر ويَسهُل الحصول عليهما كمادة خام. بحسب قولها.
أما عن طريقة تقديم الخدمات، قالت صبح "تلقي طلبات الزبائن تكون عبر رسائل الصفحات على فيسبوك وانستغرام، ومما يميز هذا المشروع كونه يُعَد عملًا يدويًّا بحتًا والرسومات تكون حسب الطلب كما أنها متقنة الصنع، ولكن يجب الحذر أثناء التعامل معها من ناحية الغسيل والتنظيف للحفاظ على الرسومات ثابتة فلا يتم الضغط عليها أثناء تنظيفها ولا تستخدم المياه الساخنة في غسلها".
تشرح صبح، "تتنوع المناسبات التي يمكن للزبائن طلب الهدايا من فنجان وحرف من أجلها كمناسبات النجاح والتخرج والثانوية العامة وأعياد الميلاد ومناسبات الزواج والخطوبة ولتزيين وتجميل المنازل أو تعبيرًا لحبنا للآخرين دون مناسبة معينة كما تنوع طابع الرسومات الرمزية والرسم بالتنقيط والزخارف النباتية والقوارير المزروعة، يحتاج الطلب الواحد من ثلاثة إلى خمسة أيام للتجهيز ليكون حاضرًا للزبون حسب طلبه".
يهدف المشروع الى توفير قطع فنية لجميع المناسبات بأسعار تناسب الجميع وبجودة عالية وإمكانية تصميم الهدية حسب ذوق المشتري، فهذا بابٌ لنيل ثقة الزبائن وحبهم للعمل اليدوي المُعَدُّ بدقة وبإتقانٍ و بِحُب، مبينة، كما أطمح إلى فتح محل لعرض القطع كافة وتوسيع نطاق العمل محليًّا ودوليًّا.