"المهندسين" تقترح على الحكومة خطة للارتقاء بالتعليم الهندسي‏

عمان-الغد - اقترحت نقابة المهندسين على الحكومة خطة للارتقاء بالتعليم الهندسي، في وقت رأت فيه أن هذا التعليم يفتقد لإستراتيجية وطنية لتطويره أكاديميا وتطبيقيا.اضافة اعلان
وأوضحت النقابة، في رؤيتها للخطة العشرية التي تنوي الحكومة إعدادها، أن إجمالي الطلبة في جميع الجامعات ممن يدرسون الهندسة، هو 37287 طالبا وطالبة، وأن نسبة عدد المهندسين الأردنيين إلى عدد السكان تعد الأعلى عالميا، وهي (مهندس واحد لكل 65 مواطنا)، بينما النسبة العالمية تصل إلى 1/200، الأمر الذي يشكل تحديا حقيقيا للتعليم الهندسي.
وقال نقيب المهندسين عبدالله عبيدات ان التعليم الهندسي يواجه العديد من التحديات، من بينها ضعف الربط بين المجالات الأكاديمية وواقع الصناعة والتطبيق والحياة المجتمعية، وضعف التنسيق والأداء التكاملي بين الجامعات في التعليم الهندسي، وغياب المواءمة بين التعليم الهندسي التقليدي والتعليم الحديث. داعيا الى مراجعات علمية وإجراءات تنفيذية تساهم في تصويب مسيرته.
واوصت النقابة بأن تشارك جميع الجهات المعنية بالتعليم الهندسي بتطويره والارتقاء بمستواه، وفي مقدمتها وزارات التعليم العالي والتخطيط والجامعات ونقابة المهندسين والقطاع الصناعي والخاص.
ودعت التوصيات إلى إيجاد إستراتيجية وطنية تنموية (خطة طويلة المدى) للتعليم بشكل عام، والهندسي خاصة.
وبين عبيدات ان هجرة أساتذة كليات الهندسة بسبب الوضع المالي وقلة الحوافز، شكلت تحديا حقيقيا أمام التعليم الهندسي، وساهمت في تراجع مستواه في بعض التخصصات والجامعات.
واقترحت النقابة الاستفادة من التجربة التقنية الألمانية والصينية في تطوير التعليم الهندسي، ومواءمة التعليم الهندسي وسوق العمل، وتصنيف الجامعات وفق المعايير العلمية التخصصية الدولية.
وأكدت النقابة على ضرورة الابتعاد عن التخصصات الهندسية، التي لا تناسب البيئة المحلية والعربية، وتلك التي يواجه خريجوها البطالة والركود.