الموبايلات تحت الوسائد وبجانبها خطر يهدد الحياة

الاشعاعات التي تصدرها الهواتف تؤثر سلبا على وظائف الجسد- (ارشيفية)
الاشعاعات التي تصدرها الهواتف تؤثر سلبا على وظائف الجسد- (ارشيفية)

 منى أبو صبح

عمان - أثار تحذير مخترع رقائق الهاتف المحمول عالم الكيمياء الالماني فرايدلهايم فولنهورست من مخاطر ترك أجهزة الموبايـل مفتوحة في غرف النوم على الدماغ البشري، مخاوف البعض.اضافة اعلان
وكان قد أكد أن ابقاء تلك الأجهزة أو أية أجهزة إرسال أو استقبال فضائي في غرف النوم يسبب حالة من الأرق والقلق، وانعدام النوم وتلف في الدماغ، مما يؤدي على المدى الطويل إلى تدميـر جهـاز المنـاعـة في الجسم!
خبراء في مجال التكنولوجيا والطاقة أكدوا كثيرا على المضار الكبيرة، لتلك الهواتف على المدى البعيد، والاشعاعات التي تؤثر سلبا على وظائف الجسد، مقدمين نصائح للوقاية من تلك الاخطار.
ولم تكترث الطالبة روان لكثرة توجيهات ونصائح والدتها حول إغلاق الهاتف النقال عند النوم، متذرعة بأنها لا تستخدمه بل تسر جدا عندما تستيقظ صباحا وتتلقى دردشات مسلية من صديقاتها المقربات.
تقول والدة روان: “أقرأ كثيرا عن مضار الهاتف النقال والإشعاعات المنبعثة منه، ومنها وجوده بالقرب من الشخص أثناء النوم سواء كان موصولا بالشاحن أم لا”.
والدة روان تعلم مخاطر الهاتف النقال، وعليه اتخذت اجراءات وقائية بوضعه داخل أحد الادراج التي تجاور السرير، وحثت أفراد عائلتها اتباع ذات الأمر حفاظا على صحتهم، والاستمتاع بالراحة والاسترخاء أثناء النوم، استجاب اثنان وخالفها إثنان.
يعتمد كثيرون على المنبه المتوفر بالهاتف النقال، ويضعونه تحت الوسادة متصلا بالشاحن الكهربائي، متناسين مخاطره العديدة التي أثبتتها العديد من الدراسات.
وكان قد أكد عالم الكيمياء الالماني فولنهورست أنه توجد قيمتان لتردد الإشعاعات المنبعثة من الموبايل، الأولى 900 ميجا هرتز والثانية 1.8 ميجا هرتز مما يعرض الجسم البشري إلى مخاطر عديدة، مشيرا إلى أن محطات تقوية الهاتف المحمول تعادل في قوتها الاشعاعات الناجمة عن مفاعل نووي صغير، كما أن الترددات الكهرومغناطيسية الناتجة من الموبايل أقوى من الاشعة السينية التي تخترق كافة اعضاء الجسم والمعروفة باشعة إكس.
خبيرة استشارية في مجال ثقافة استخدام الإنترنت للطفل والأسرة هناء الرملي تقول: “يلجأ العديد من الاشخاص لوضع الهاتف بجانبهم لعدة اسباب، التحقق من الوقت، ضبط المنبه، والنظر في التقويم، واستخدامه كمصباح كهربائي، وقراءة كتاب، لإرسال نص سريع أو متابعة الرسائل وأكثر من ذلك بكثير. ومتابعة تحديثات مواقع التواصل الاجتماعي، أو مشاهدة مقاطع الفيديو وغيرها”.
وتضيف أن الكثير من الدارسات أثبتت أن الهواتف الذكية تؤثر على النوم العميق، مما يؤدي إلى نقص التركيز وبالتالي ضعف الأداء في العمل والدراسة، وعند الأطفال يؤدي إلى فرط النشاط ومشاكل السلوك.
وتبين أن هناك دراسات تشير إلى أن الهواتف المحمولة تطلق نسبة من الأشعة السينية والموجات الدقيقة، وكما أعلنت منظمة الصحة العالمية في عام 2011 أنها مصادر مسرطنة وخاصة للأطفال. كذلك قد يؤدي وضع الجهاز تحت الوسادة إلى الحرائق في حال كان متصّلا بالشاحن الكهربائي والذي بدوره يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الهاتف دون قدرة الهاتف على تفريغ هذه الحرارة بسبب موقعه تحت الوسادة التي تحتفظ بحرارته.
وتنصح الرملي إذا كان ولا بد من وجود الهاتف المحمول بالقرب من الشخص وقت النوم للضرورة لاستخدامه للتنبيه والاستيقاظ من النوم، ينبغي وضعه على “وضع الطائرة”، حيث يتم إغلاق الإرسال والاستقبال. وإذا كنت بحاجته لاتصال هاتفي لا يمكن وضع الهاتف في وضع الطائرة، على الأقل ضع الهاتف على بعد بضعة أقدام بعيدا عن سريرك.
الى ذلك، استخدم سماعة الهاتف أو جهاز سماعة الرأس أو استخدام سماعة البلوتوث، بدلا من حمل الهاتف على أذنك. ـ إذا كنت تنام وهاتفك الذكي بجوارك حاول أن تضعه خارج غرفة النوم لمدة أسبوع، وألا تنظر إليه مباشرة قبل النوم. وحاول أن تلاحظ أي تغيير في الصباح، وستجد الفرق واضحا.
الاستشارية الأسرية التربوية سناء أبو ليل تقول أن الأجهزة الخلوية تصدر اشعاعات تؤثر على المستخدم بشكل  كبير كما بينت العديد من الأبحاث والدراسات، مضيفة أن جسم الإنسان يفرز هرمون الميلاتونين وهو يمنح الفرد شعورا بالاسترخاء ليلا، لكنه يحرم من هذا الاسترخاء عندما ترافقه الأجهزة النقالة وتصدر منها الإشعاعات، فلا يشعر بهذه الراحة والاسترخاء أثناء نومه، وأيضا عندما يستيقظ ويذهب إلى مدرسته فإنه يبدأ بتصفح جهازه النقال، فيصل للفصل مستنزفا لقدراته وطاقاته، وكأن المعلومات التي يتلقاها تخرج سريعا دون توقف.
ولفت العالم الكيميائي الألماني إلى أن الموبايل يمكن أن تنبعث منه طاقة أعلى من المسموح به لأنسجة الرأس عند كل نبضة يرسلها، حيث ينبعث من الهاتف المحمول الرقمي أشعة كهرومغناطيسية ترددها 900 ميجا هرتز على نبضات ويصل زمن النبضة إلى 546 ميكروثانية، ومعدل تكرار النبضة 215 هرتز.
وأشار بهذا الصدد إلى العديد من الظواهر المرضية التي يعاني منها غالبية مستخدمي الموبايل، مثل الصداع وألم وضعف الذاكرة والأرق والقلق أثناء النوم، وطنين في الأذن ليلاً، كما أن التعرض لجرعات زائدة من هذه الموجات الكهرومغناطيسية يمكن أن يلحق أضرارا بمخ الإنسان.
وفسر طنين الأذن بأنه ناتج عن طاقة زائدة في الجسم البشري وصلت اليه عن طريق التعرض إلى المزيد من الموجات الكهرومغناطيسية.
خبير الطاقة عبد الناصر جرار يقول: “هناك العديد من الدراسات والأبحاث التي أثبتت خطورة الموجات الصوتية المنبعثة من الهواتف النقالة، وهناك العديد من مقاطع الفيديو التي تنشر عبر اليوتيوب تثبت أثارها السلبية على صحة الإنسان”.
ويضيف، يضر الهاتف النقال حواس الإنسان، ومن المعلوم أن الهواتف النقالة مرتبطة بالواي فاي وشبكات أخرى، وبالتالي تؤثر على الطاقة المرئية وغير المرئية، ومنه يجب ابعاده أو اغلاقه وقت النوم.
ويؤكد جرار أن الهواتف النقالة تسلب الطاقة، وعلينا الحفاظ على طاقتنا الإيجابية باتباع العديد من الوسائل منها طرق ترتيب المنزل: في وضع المرايا والنباتات في الزوايا تجعل الطاقات تتحرك بشكل ايجابي وتوقف الطاقة السلبية.