الموت يغيب الشاعر مؤيد العتيلي

الشاعر مؤيد العتيلي قبل رحيله بأيام - (من المصدر)
الشاعر مؤيد العتيلي قبل رحيله بأيام - (من المصدر)

عمان - الغد - توفي الروائي والشاعر مؤيد العتيلي عن عمر يناهز الـ62 عاما أمس، إثر حادث سير تعرض له مساء الاثنين الماضي، على طريق العقبة عمان.اضافة اعلان
وكان بيان لرابطة الكتاب الأردنيين وصف حالة الشاعر عقب الحادث بـ"المتوسطة" بيد أن مضاعفات الإصابة، أدت إلى وفاته لاحقا.
ونعت الرابطة الراحل، في بيان أشارت فيه الى تقصير الحكومة بنقل الراحل بعد إصابته في الحادث للعلاج.
وشغل العتيلي مؤخرا موقع نائب رئيس الرابطة، إلى جانب انشغالاته السياسية والثقافية، وتفرغه للكتابة، وكان ناشطا في عددٍ من منظمات المجتمع المدني المعنيّة بالحريات العامّة وحقوق الإنسان، صدرت له عدة كتب في الشعر والرواية.
ففي الشعر صدر له: أيّنا عقد المقصلة، بيان خاص، نشيد الذئب، ولكن الفتى حجر، وفي الرواية، صدرت له: ثم وحدك تموت، خيط الرمل، الكومبرادور، ودوائر الجمر.
ولد الراحل في بلدة عتيل بطولكرم في فلسطين العام 1951، وتلقى تعليمه في مدرسة عتيل الثانوية حتى نكسة حزيران (يونيو) 1967 منهيا الصف الأول الثانوي فيها.
وبعد احتلال العصابات الصهيونية لما تبقى من الأراضي الفلسطينية نزح مع أهله إلى عمان، ليتم الثاني الثانوي في كلية الحسين الثانوية، وبعدها انتقل للعيش في الكويت عند شقيقه الأ‎كبر، الذي كان يعمل مدرساً هناك، ودرس الثانوية العامة في ثانوية الفحاحيل.
سافر في منحة دراسيّة إلى الجزائر، والتحق بكليّة الطب هناك لمدّة عامين. بدأ نشرَ قصائده مبّكرا، وواصل النشر في صحيفة الشّعب الجزائرية، خلال سنته الجامعية الثانية، ثم سافر إلى فرنسا وألمانيا، وكان ناشطاً في صفوف الحركة الطلابيّة الفلسطينية.
قطع دراسته في الخارج وعاد للأردن في نهاية العام 1970 ليلتحق بالجامعة الأردنية لدراسة الاقتصاد والتجارة، واستمر بمواصلة نشر قصائده في صحيفة الرأي وكذلك المطبوعات الجامعيّة.
التحق بصفوف الحزب الشيوعي الأردني عام 1971، ونشط في الحركة الطلابية، وشارك بتحرير مطبوعات اتحاد الطلبة وبخاصة في الأقسام الثقافية.
وخلال دراسته الجامعية؛ شارك بتأسيس رابطة الكتاّب ونال عضويتها عام 1974 . وفي العام 1976 أصدر ديوانه الأوّل "أيُّنا يعقد المقصلة"، ليعمل في العام نفسه، موظفاً في البنك العقاري العربي بعمان حتّى العام 2003.
واصل نشر قصائده في الصحف الأردنية وأصدر عدّة دواوين شعريّة وكذلك عدداً من الروايات وكان عضواً فاعلاً في رابطة الكتّاب الأردنيين، واُنتخب لأكثر من دورة في الهيئة الإداريّة للرابطة، وأميناً للسر في الفترة 1992 - 1994 كما اختير لأكثر من دورة عضواً في لجنة العضويّة للرابطة، كما أنّه عضوٌ في اتحاد الكتّاب العرب.
ترشّح للانتخابات النيابيّة في الأردن في دورة البرلمان 2003، وشارك في مهرجانات دوليّة خاصّة بحقوق الإنسان ومناهضة الفقر في العالم، وبخاصةً تلك التي أقيمت في البرازيل وفي كينيا.