الموظفون ثقيلو الوزن: يكلفون جهات العمل أكثر

الموظفون ثقيلو الوزن: يكلفون جهات العمل أكثر
الموظفون ثقيلو الوزن: يكلفون جهات العمل أكثر

 

  شيكاغو-كشف بحث حديث أن الموظفين البدناء يكلفون جهات العمل أكثر من نظرائهم معتدلي الأوزان من حيث الرعاية الطبية وساعات العمل الضائعة.

اضافة اعلان

ويأمل الخبراء أن تدفع الدراسة أرباب العمل إلى الاستثمار في برامح تعنى بالمساعدة في مكافحة ظاهرة البدانة المقلقة.

ووجد الباحثون في "جامعة ديوك" أن الموظفين البدناء يتغيبون عن العمل بواقع 13 ضعف زملائهم الأصحاء جراء إصابات العمل، كما تصل نفقاتهم الطبية إلى سبعة أضعاف الآخرين، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

كما تزداد إصابات عمل الفئة "الثقيلة"، وتتفاوت بين إصابات الظهر والذراع والرسغ والرقبة والأكتاف والركبة فضلاً عن الأقدام، عن سواهم من العاملين.

  واعتمدت الدراسة، على بيانات 11728 من موظفي الجامعة، ونظامها الطبي على مدى ثمانية أعوام، وصُنف الموظفون الذي تعدت أطوالهم 6 أقدام وأوزانهم 300 باوند، كبدناء أو BMI.

وكشفت الدراسة أن الموظفين الأكثر بدانة، هم الأكثر كلفة فيما يتعلق بأوقات العمل الضائع بجانب النفقات الطبية.

وعلق د.ترولز أوستباي، الباحث المساعد في الدراسة، أن الكشف يجب أن يشجع جهات العمل على تبني برنامج تهتم "برشاقة" العاملين.

وأشار قائلاً "هناك الكثير من البرنامج الواعدة.. ونريد أن نرى المزيد من الأبحاث حول ما هية أكثرها فعالية".

  وقال رئيس مركز التغذية الإنسانية في جامعة كولورادو، جيمس هيل، أن الكشف سيسترعي انتباه أرباب العمل  لأن الإصابات تعني خسائر مادية أكثر من الرعاية الطبية المستقبلة من أمراض السكري والقلب.

وإلى ذلك حذر ريتشارد كورينثال، محامي مختص في قوانين العمل جهات العمل من إتخاذ سياسات تمييزية ضد البدناء قائلاً "على الشركات الحذر من النظر إلى هذه الدراسة كضوء أخضر لمعاملة البدناء وثقيلي الأوزان بصورة مختلفة".

  ويتزامن الكشف عن الدراسة التي نشرت في "دورية "أرشيف الطب الداخلي، مع دراسات حديثة تشير إلى ازدياد عدد الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن في أوروبا، وأن هناك اتجاها يثير القلق نحو زيادة بدانة الأطفال وعدد الأشخاص الذين يعانون من البدانة المفرطة.

وأعلن الأحد في المؤتمر الخامس عشر للبدانة في أوروبا المنعقد في بودابست أن أوروبا تواجه أعباء صحية واجتماعية كبيرة وأن زيادة البدانة بلغت مقاييس وبائية.

وتشير التقديرات إلى  أن نحو 1.1 بليون شخص في شتى أنحاء العالم يعانون من زيادة الوزن منهم 312 مليون شخص مصابين بالبدانة. وفي أوروبا يعاني ما بين 10 و20 في المائة من الرجال من البدانة ونصف.