الموظفون يترقبون راتب شهر حزيران لشراء المستلزمات والسلع الرمضانية

مواطنون يشترون المواد الغذائية من احد الاسواق -(تصوير: اسامه الرفاعي)
مواطنون يشترون المواد الغذائية من احد الاسواق -(تصوير: اسامه الرفاعي)

حلا ابوتايه

عمان- يستعد ابو عمر للخروج إلى السوق لتجهيز احتياجات منزله اليومية من الطعام والشراب في اليوم الثالث من أيام رمضان.اضافة اعلان
أبو عمر، الموظف ورب الأسرة المكونة من 5 افراد، أنهى أول يومين من رمضان بتأمين احتياجات كل يوم على حدة، بخلاف ماجرى خلال شهر رمضان في العام الماضي، التي عمد فيها الى تأمين احتياجات معظم الأيام مع حلول الشهر الفضيل.
ويترقب العديد من الموظفين في القطاع العام والخاص الحصول على رواتبهم لشهر حزيران (يونيو) الحالي لشراء مستلزماتهم والسلع التموينية والغذائية الرمضانية.
 يقول ابو عمر "العام الماضي زرت المول مرة أو مرتين طوال الشهر الفضيل بعد ان أمنت احتياجات أسرتي قبل حلول الشهر الفضيل بأيام، لكن الوضع مختلف هذا العام وانا أنزل إلى السوق لليوم الثالث على التوالي وأتوقف في أكثر من محطة لأكمل احتياجات وجبة الإفطار".
وتحتمل المواد الغذائية التي يزداد الطلب عليها خلال شهر رمضان التخزين لفترات طويلة تمتد لأسابيع، بينما يقتصر الشراء اليومي على بعض انواع العصير أو القطائف التي تفضل معظم الأسر تناولها طازجة.
 ويوضح أبو عمر أن سبب عدم تأمينه احتياجات البيت من المواد الغذائية دفعة واحدة هو حلول أول أيام شهر رمضان في النصف الثاني من الشهر الميلادي، اي قبل استلام راتب الشهر الثامن بنحو عشرة أيام، واعتماده على ما تبقى من راتب الشهر السابق لتأمين احتياجات رمضان. ولم تشهد الأيام الأولى من شهر رمضان حركة نشطة في الاسواق حسب العادة في مثل هذه الأيام من العام، وفق التاجر أبو خليل الشيخ، الذي أكد ان الايام التي سبقت رمضان شهدت حركة تجارية نشطة من قبل زبائنه من المغتربين واصحاب الأعمال الحرة، في حين لم يطل عليه الموظفون من زبائنه الا مع اليوم الأول وتكرروا في اليومين التاليين.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية أواخر العام الماضي- أن 37.5 % من الأردنيين يحصلون رواتب شهرية تقل عن 300 دينار (424 دولارا) بينما يحصل 34.4 % منهم على رواتب تتراوح ما بين 300-400 دينار (ما بين 424 و564 دولارا). كما أظهر أن 13.7 % يحصلون على رواتب ما بين 400-500 دينار (ما بين 560 و700 دولار) في حين بلغت نسبة من يحصلون على رواتب تتراوح بين 500-1000 دينار (ما بين 704 و1408 دولارات) نحو 12.6 %، ولم تتجاوز نسبة من يحصلون على رواتب تزيد على ألف دينار (1410 دولارات) عن 1.8 % من الأردنيين. وطبقا للاستطلاع ، فإن غالبية الأردنيين وبنسبة 72 % قالوا إن أجورهم الشهرية تلبي حاجاتهم وأسرهم بدرجة قليلة أو متوسطة، بينما بلغت نسبة من قالوا إنها تلبي حاجاتهم بدرجة كبيرة 10.7 % فقط، وقال 17.6 % إنهم لا يحصلون على أجور شهرية إطلاقا.
وأكد نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق تراجع الإقبال على المواد الغذائية في اليوم الثالث إلى نحو ربع عما كانت عليه في الأيام التي سبقت حلول شهر رمضان . وعزا الحاج توفيق هذا التراجع الذي تراوحت نسبته ما بين 20 %- 25 % الى حلول شهر رمضان في منتصف الشهر الميلادي وليس في نهايته كما في العام الماضي وذلك بالتزامن مع صرف رواتب الموظفين.
 وبين نقيب تجار المواد الغذائيه أن المواد الغذائية متوفرة وأن العروض الكثيرة والمنافسة بين المراكز التجارية ساهمت في استقرار الأسعار وعدم وصول أي شكوى من المواطنين حول ارتفاع أسعار اصناف غذائية بشكل مبالغ فيه .
وبحسب آخر مسح لانفاق ودخل الأسرة الأردنية والصادر العام 2010 عن دائرة الاحصاءات العامة، يشكل الغذاء نحو 36.
65 % من الأهمية النسبية لانفاق الأردنيين، حيث تشكل الدواجن واللحوم 7.88 % ما يجعلها أعلى مجموعة سلعية بين مجموعات الغذاء، تليها الألبان ومنتجاتها والبيض 3.87 %، والحبوب ومنتجاتها 3.8 % والخضراوات 3.5 %.