"المياه" تحذر من تكرار الاعتداءات على الآبار الجوفية

إيمان الفارس

عمان– حذرت وزارة المياه والري؛ من تكرار الاعتداءات على المياه الجوفية واستنزافها، بخاصة ما يتعلق بسرقات المياه من الشبكة والخطوط الرئيسة، أو حفر آبار مخالفة واستخراج المياه بطريقة لا تنسجم وقدرة الحوض المائي، وفق أمين عام الوزارة بالوكالة عدنان الزعبي.اضافة اعلان
جاء ذلك خلال ورشة عمل التخطيط السنوي للعام 2019 لمشروع الصرف الصحي للملايين، والذي تنفذه كل من وزارتي المياه والري والأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ودائرة الافتاء العام، والجامعات ومجلس الكنائس؛ الممول من الوكالة الألمانية للتعاون الفني (GIZ) ضمن مشروع تحسين كفاءة استخدام المياه المجتمعي، بالتعاون مع الهيئات الدينية.
وأكد الزعبي خلال الافتتاح، ضرورة عدم المساس بمصادر المياه، بخاصة الجوفية، أكان ذلك عبر تلويثها، أو التوسع في انشاء الحفر الامتصاصية، وعدم ربطها بشبكة الصرف الصحي.
وقال إن الدراسات العلمية بهذا الخصوص، كشفت عن تعرض الاحواض الجوفية لاستنزاف متزايد، داعيا لمعالجة هذه القضية الملحة، والتوقف عن هذا الاستنزاف، حماية لهذه المصادر من النضوب أو التملح، وبالتالي خسارة أهم مصادر مياه للشرب بالمملكة.
وحذر الزعبي من الدور السلبي الخطر الناجم عن سرقة المياه من الخطوط الرئيسة؛ ومحطات الضخ والعبث بها، والذي يسهم بهدر المياه وعدم الاستخدام المرشد؛ المنسجم مع واقع المصادر المائية.
وبين أن التوجه نحو تحلية المياه؛ الحل الأمثل لمصادر المياه في المملكة، برغم كلفتها العالية، مشيرا لأهمية دور الجانب الروحاني والوجداني، المتمثل بتعاليم الدين في توجيه الأفراد وإقناعهم بالكف عن السلوك السلبي، أو العمل على كف الآخرين عن سرقة المياه.
وشدد الزعبي على ضرورة الحاجة لإرادة عامة من كافة الجهات، بالإضافة لرأي الدين والقانون والمجتمع، على اعتبار أن سرقة المياه تعني سرقة المواطنين، دون أن يقتصر ذلك على إجراءات كف يد المتطاولين على المياه.
ولفت الى أهمية تكاتف تلك الأدوار، في الوقت الذي تمضي فيه الوزارةه بإجراءات إنشاء الوقف المائي، عبر التعاون مع وزارة الاوقاف، باعتباره مصدر تمويل مستدام لمشاريع مائية أساسية، يحتاجها المواطن.