إيمان الفارس
عمان – وصل مجموع كميات المياه المخزنة في سدود المملكة الرئيسة الـ10 لنحو 170 مليون متر مكعب، منذ بداية الموسم الشتوي وحتى صباح أمس، وفق أرقام وزارة المياه والري.
وقالت إنه تدفق 9.3 مليون متر مكعب إلى كل السدود من مياه الهطل المطري، وتساقط الثلوج، الناجم عن المنخفض القطبي الحالي، الذي تتأثر به المملكة حالياً، مضيفة إن حوالي 6 ملايين متر مكعب فقط من تلك الكميات، تدفقت منذ صباح أول من أمس وحتى صباح أمس.
إلى ذلك، أشارت سلطة وادي الأردن إلى أن مجموع مخزون السدود الحالي يمثل52 % من إجمالي سعتها التخزينية وقدرها 325 مليون متر مكعب تقريبا.
ويعتمد تحسين أوضاع مخازين السدود على تحسن الجريان السطحي للمياه، عبر استمرارية هطل الأمطار المتزامن مع انخفاض درجات الحرارة.
بدوره، أوضح وزير المياه والري حازم الناصر أن الأمطار الأخيرة "رفعت حجم المطر التراكمي الساقط على المملكة 9 % من الموسم المطري طويل الأمد، أي حوالي 755 مليون متر مكعب، ما رفع حجم الهطل إلى 5124 مليون م3 أي بنسبة 62.5 % من المعدل السنوي طويل الأمد وقدره 8,196 مليار م3 سنويا".
واضاف أن حجم التخزين في السدود "بلغ حتى صباح أمس أكثر من 170 مليون م3 بنسبة 52.25 % من إجمالي قدرة التخزين الكلية للسدود العشرة الرئيسة، أي بزيادة نحو 5 ملايين م3 عن كمية تخزين السدود في الفترة نفسها العام الماضي، إذ بلغت حوالي 165 مليون م3".
وبين الناصر أن السدود الصحراوية "خزنت كميات جيدة من المياه المصاحبة للمنخفض الجوي الحالي، بحيث سيكون لها انعكاس جيد على تغذية المياه الجوفية أيضا".
وأكد أهمية الدور المنوط بالوزارة، في تفعيل آليات الحصاد المائي واستغلال مصادر المياه السطحية، وإنشاء السدود والبرك والحفائر وصيانتها، لتعظيم العوائد منه والاستفادة منها بأعلى درجة ممكنة.
وأوضح أن الأردن البالغة مساحته حوالي 97 ألف كيلو متر مربع "يقع من هذه المساحة نحو 91 % ضمن المناطق الجافة التي يتراوح معدلها السنوي للهطل ما بين 50 و200 ملم، وكذلك 2.9 % من مساحته في المناطق شبه الجافة التي يتراوح معدل الهطل فيها ما بين 400 و580 ملم، والباقي 5.7 %، ويتراوح من 50 إلى 300 ملم سنويا".
وذكر الناصر أن كمية الهطل السنوي تبلغ 5800 مليون م3 بالأعوام الجافة، لترتفع إلى حوالي 1100 مليون م3 بـ"الماطرة" وبمعدل طويل الامد يبلغ 8196 مليون م3.
ولفت إلى أن نحو 92 % من هذه المياه يتبخر، بينما تتغذى المياه الجوفية منها بمعدل يتراوح ما بين 250 و300 مليون م3، في حين يتحول نحو 500 مليون م3 لمياه سطحية.
وقال الناصر إن الوزارة ماضية بتنفيذ خطتها لرفع مستوى التخزين لحوالي 400 مليون م3 العام 2025، عبر المباشرة بتنفيذ سدود جديدة، كسد كفرنجة، و"زرقاء ماعين ووادي الكرك وابن حماد ومدين"، بالاضافة للحفائر الصحراوية، ما يرفع نسبة التخزين لنحو 80 % من مياه الفيضانات والأودية على كامل المساحة السطحية للمملكة.
وكانت "المياه" رفعت درجة تأهبها عبر خطة طوارئ، شملت رفع جاهزية السدود لاستقبال مياه الأمطار، ودرء خطر الفيضانات الناجمة عن الهطل الشديد.
