النابلسي الوزير الـ31 الذي يحمل حقيبة "الشباب" في ظروف استثنائية

Untitled-1
Untitled-1

بلال الغلاييني

عمان – لطالما حظي قطاع الشباب باهتمام بالغ وخاص من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، الذي ينادي دائما بمشاركة فئة الشباب في التغيير وصنع القرار، ليأخذوا دورهم في مسيرة النهضة كونهم يمثلون الشريحة الأكبر في المجتمع الأردني، والركيزة الأساسية في عملية الإنماء والتطور.اضافة اعلان
وتقع على وزارة الشباب المسؤولية الكبرى في تبني هذه الفئة، من خلال البرامج الفاعلة والهادفة، التي تنمي قدرات الشباب وتصقل موهبتهم، وتدفع بهم إلى المجتمع المحلي للمشاركة في صناعة القرار والتغيير سعيا لمواكبة عمليات التطوير والنهضة المجتمعية.
ولم يترك جلالة الملك أي مناسبة "شبابية" الا وركز خلالها على الشباب باعتبارهم ركيزة أساسية في المجتمع الأردني، حيث انصبت توجيهات جلالته على إيجاد فرص الحياة الكريمة للشباب، والحرص على دعمهم وتمكينهم وتحفيزهم على الإبداع واستثمار طاقاتهم، فهم محور مسيرتنا التنموية واللبنة الأساسية في بناء أردن المستقبل.
وركز جلالة الملك على إيجاد جيل من الشباب المسلح بالمعرفة والعلم والانتماء وتأهليه لحمل المسؤولية، ليكون فاعلا في بناء حياتنا السياسية والاقتصادية بعيدا عن التطرف والغلو.
ومع صدور الإرادة الملكية السامية بتكليف الدكتور بشر الخصاونة تشكيل الحكومة الجديدة، فان مهام كبيرة ستقع على كاهل الحكومة في إدارة ملف الشباب من خلال الوزير محمد "سلامة" النابلسي الذي حمل الحقيبة الـ 31 لوزارة الشباب، ولعل رد رئيس الوزراء الخصاونة على كتاب التكليف السامي، يؤكد أهمية دور الشباب، وما تحمله الحكومة من اهتمام لهذه الفئة للنهوض بها ورعاية اهتمامها ودعمها.
وقال رئيس الوزراء في نص الرد على كتاب التكليف السامي: "ستولي الحكومة الشباب جل اهتمامها، وهم جيل المستقبل الواعد، وستضع الحكومة كل الخطط والبرامج اللازمة للنهوض بقطاع الشباب ورعاية اهتماماتهم وإبداعاتهم التي شكلت مفخرة بين شعوب العالم، وهو ما يلقي علينا مسؤولية تمكينهم ورفدهم بكل أسس المعرفة والتكنولوجيا والبيئة الحاضنة لطاقاتهم".
في الدورة الرابعة لمجلس الأمة في العام 1966، وفي خطاب العرش الذي ألقاه جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، تم الإعلان رسميا عن مؤسسة رعاية الشباب، التي تم تحديد عملها بموجب قانون مؤسسة رعاية الشباب الذي حمل رقم 13 لسنة 1968، وقبل ذلك كان الاعتماد على الجهود الشخصية والشعبية في إدارة النشاطات الشبابية والرياضية.
وبقيت مؤسسة رعاية الشباب تابعة لرئاسة الوزراء حتى العام 1977، عندما أنشئت وزارة الثقافة والشباب، فأصبحت المؤسسة تابعة لها حتى العام 1984 حين أفردت وزارة خاصة بالشباب، وبقي قانون المؤسسة يحكم عمل الوزارة حتى العام 1987 بصدور قانون رعاية الشباب رقم 8 لسنة 1987.
بقيت وزارة الشباب والرياضة تقوم بعملها حتى العام 2001 بصدور القانون المؤقت رقم 65 الذي تم بموجبه الفصل بين الشباب والرياضة، وعلى أثره تم إلغاء وزارة الشباب وتشكيل المجلس الأعلى للشباب، كما تشكلت اللجنة الأولمبية بموجب القانون المؤقت رقم 66 لسنة 2001، وحدد قانون المجلس أهداف رعاية الشباب الأردني بتنشئة جيل شاب متمسك بعقيدته، منتم لوطنه وأمته وعروبته، وتعميق ولاء الشباب للوطن والملك واحترام الدستور والقانون، وتنظيم طاقاتهم وترسيخ قيم العمل الجماعي والتطوعي للمشاركة الفاعلة في التنمية الوطنية المتكاملة ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، وتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة الترويحية بغرض تنمية اللياقة البدنية وتهذيب النفس، وتوفير النمو السوي المتوازن والعمل على إتاحة الفرص أمامه لتنمية مواهبه وقدراته وتشجيعه على احترام الرأي والرأي الآخر في إطار من الحرية والمسؤولية.
النابلسي الوزير الـ31
يعتبر محمد "سلامة" النابلسي الوزير الـ31، الذي يتولى حقيبة "الشباب" سواء كانت الحقيبة متعلقة بالوزارة أو المجلس الأعلى، حيث تشير الإحصاءات إلى أن الشريف فواز شرف يعتبر أول من تولى هذه الحقيبة في العام 1976 ولغاية 1979، ثم جاء طاهر حكمت الذي عين في العام 1979 ولغاية 1980، ثم جاء معن أبو نوار الذي تولى المهمة في العام 1980 ولغاية 1984، تلاه عبد الله عويدات الذي عين في العام 1984، قبل أن يأتي هاني الخصاونة الذي عين في العام ذاته وحتى العام 1985.
في العام 1985 عين هشام الشراري وزيرا للشباب حتى العام 1986، قبل أن يخلفه عيد الدحيات في العام 1986 ولغاية 1988، ثم جاء عوض خليفات في العام 1988 وبقي حتى العام التالي، تبعه ابراهيم الغبابشة الذي عين في العام 1989 ولغاية العام 1991، وفي ذات العام استم خالد الكركي الوزارة، وشهد العام ذاته ايضا تعيين صالح ارشيدات الذي بقي في منصبه حتى العام 1994، وجاء بعده فواز أبو الغنم الذي حمل الحقيبة حتى العام 1995، ثم أيمن المجالي الذي عين في العام 1995 ولغاية 1996، تبعه محمد داودية الذي عين في العام 1996 وبقي حتى العام 1997، وجاء بعده قاسم ابو عين الذي عين في العام 1997، ولغاية العام 1998، ثم طلال سطعان الحسن الذي استلم المنصب العام 1998 وحتى العام 1999، ثم محمد خير مامسر الذي عين في العام 1999، وبقي لأقل من عام، ثم سعيد شقم الذي عين في العام 1999 وحتى العام 2001.
تسلم عيد الفايز الحقيبة وبقي لفترة قصيرة، قبل أن يخلفه مأمون نور الدين في العام 2001 وحتى العام 2006، ثم جاء عاطف عضيبات في العام 2006 وبقي لغاية العام 2009، تلاه أحمد المصاروة الذي عين في العام 2009 وحتى العام 2011، ثم جاء محمد نوح القضاه في العام 2001 وبقي حتى العام 2012، ثم سامي المجالي الذي عين في العام 2012 وحتى 2016، وجاء رامي وريكات في العام 2016 ولغاية 2017، ثم حديثة الخريشة في العام 2017 وحتى 2018، ثم بشير الرواشدة في العام 2018، وفي العام ذاته جاء مكرم القيسي، ثم محمد ابو رمان، قبل أن يأتي فارس البريزات في العام 2019 وبقي حتى العام 2020، الذي شهد تعيين الوزير الحالي محمد "سلامة" النابلسي.
النابلسي يباشر عمله
وباشر الوزير الجديد محمد "سلامة" النابلسي عمله في مقر الوزارة، بعد أن فتحت ابوابها التي أغلقت لعدة أيام بسبب الإجراءات الوقائية التي اتخذت من قبل الجهات المختصة، على إثر جائحة كورونا.
وتم فتح جميع المرافق داخل مدينة الحسين للشباب، وباشرت الاتحادات الرياضية إنجاز أعمالها، والتي تتوافق مع البروتوكول الصحي المعلن من قبل اللجنة الأولمبية الأردنية، التي حددت من خلاله التعليمات والإجراءات التي يجب على الاتحادات اتخاذها.