الناصر: سد الوحيدي أسهم بدرء خطر الفيضانات الأخيرة عن مناطق معان

سد الوحيدي بمحافظة معان الذي أنشأته سلطة وادي الأردن مؤخرا-(الغد)
سد الوحيدي بمحافظة معان الذي أنشأته سلطة وادي الأردن مؤخرا-(الغد)

عمان- الغد- أكد وزير المياه والري حازم الناصر أن الإجراءات والجهود التي قامت بها سلطة وادي الأردن، خاصة سد الوحيدي وحاجز الحسنين في محافظة معان، في درء خطر الفيضانات التي شهدتها المملكة مؤخرا.اضافة اعلان
وعبر الناصر خلال ترؤسه اجتماعا لكبار مسؤولي السلطة بحضور امينها العام المهندس سعد ابو حمور امس، عن ارتياحه للإجراءات والجهود التي تقوم بها السلطة، بخاصة في ما يتعلق بتطبيق خطة الوزارة بالتوسع ببرامج الحصاد المائي.
واضاف أن إحصائيات الوزارة/ السلطة تؤكد ان الحفائر والسدود الترابية في المناطق الشرقية والبادية تخزن حاليا ما يزيد على 100 مليون م3، اضافة لما تخزنه السدود الرئيسية بطاقة 167 مليون م3 وبنسبة تخزين قدرها 51 %.
وشدد الناصر على تفعيل الحصاد المائي واستغلال مصادر المياه السطحية وانشاء السدود والبرك والحفائر وصيانتها، لتعظيم الفائدة والاستفادة منها بأعلى درجة لرفد هذا القطاع الحيوي باحتياجاته، وزيادة كميات المياه المتوفرة من الامطار بجمعها شتاء ليتم الاستفادة منها صيفا، حتى يتمكن هذا القطاع من النهوض بمسؤولياته، مشيرا إلى أن توفير مياه الشرب والري تعد من أهم التحديات والأولويات أمام الوزارة.
وبين أن انشاء سد الوحيدي على بعد 5 كم من معان بسعة تخزينية مليون م3، وحاجز الحسنين على بعد 15 كم من المدينة بسعة تخزينية نصف مليون م3 وبكلفة تجاوزت 3,7 مليون دينار، كان له الدور الأبرز في الحيلولة دون تأثر المدينة بآثار الفيضان الأخير، حيث شكل حاجزا طبيعيا للمياه وبالتالي إمكانية الاستفادة منها للأغراض الزراعية وتربية المواشي.
وأوضح أن 91 % من مساحة المملكة تقع ضمن مناطق جافة يتراوح معدل الهطول السنوي للأمطار فيها من 50-200 ملم، كما يقع 2.9 % من مساحته في مناطق شبه الجافة يتراوح معدل الهطول فيها من 400-580 ملم، والباقي 5.7 % يتراوح معدل الهطول فيها من 50-300 ملم سنويا، مبينا أن كمية الهطول السنوي تتراوح بين 5800 مليون م3 سنويا في الأعوام الجافة، فيما تتغذى الآبار الجوفية منها بمعدل من 240– 294 مليون م3.
وأضاف أن حجم التخزين الكلي للسدود في المملكة يزيد على 327 مليون م3، وحجم الأحواض الساكبة لهذه السدود تزيد على 13980 كم مربع، ما يوازي ربع مساحة المملكة.
واطمأن على برامج وخطط اقرت مؤخرا وتقوم السلطة بتنفيذها للتوسع بتنفيذ حفائر وسدود ترابية بالتعاون مع القوات المسلحة ووزارة الزراعة وجهات في القطاع الخاص، مؤكدا ضرورة الإسراع بتنفيذ عدة حفائر بمناطق باير والأزرق من البادية، للاستفادة من كل قطرة ماء لمخازين جوفية تعرضت للاستنزاف الجائر على مدى أعوام، حيث وصل عدد السدود والحفائر المنفذة خلال الأعوام القليلة الماضية أكثر من 48 بالمناطق المرتفعة والصحراوية بطاقة تخزينية تقدر بـ(31.825) مليون م3 لغايات الري وسقاية الماشية وتغذية المياه الجوفية.
ونوه إلى أن الوزارة تحث الخطى للسير قدما بتنفيذ سدود جديدة، على غرار ابن حماد بمحافظة الكرك وزرقاء ماعين واللجون ووادي الكرك، ودلاغة، إضافة لتعلية سدي الوالة ووادي شعيب، والخطط المنوي تنفيذها بإنشاء سدود مثل الحلق بمحافظة العاصمة والبطم بمحافظة الزرقاء والزعتري بالمفرق وفلحة بمأدبا وأم لوزة بالطفيلة، بطاقة تخزينية اجمالية تزيد على 25 مليون م3.
من ناحيته، أوضح أبو حمور ان سدودا رئيسية امتلأت بالكامل مثل الموجب بطاقة تخزين 29,8 مليون م3، والتنور بمحافظة الطفيلة وامتلأ لأول مرة منذ إنشائه العام 2002 بطاقة تخزينية 16,9 مليون م3، ما ينعكس ايجابا على الوضع المائي في مناطق الاغوار الجنوبية، اضافة لامتلاء سد شيظم/ الطفيلة بطاقة تخزينية تزيد على 300 الف م3.
كما أشار إلى امتلاء سد الوالة بطاقة 8 ملايين م3، مؤكدا تنفيذ 26 حفيرة منذ 2012، ضمن حزم برامج التعويضات البيئية بالتعاون مع وزارة البيئة، والبعض الآخر من موازنة السلطة، حيث إن معظمها امتلأ أكثر من مرة.
وأضاف أنه تم توقيع اتفاقية مع سلاح الهندسة الملكي لتنفيذ 3 حفائر في مناطق البادية الشرقية والوسطى خلال الشهر الحالي بتكلفة تزيد على نصف مليون كمرحلة أولى في مناطق الازرق وباير، وحال الانتهاء منها سيتم تنفيذ الثانية.
واوضح ان حجم الهطول المطري حتى الموجة الأخيرة بلغ حوالي 89% من المعدل السنوي طويل الأمد البالغ حوالي 8,4 مليار م3 تقريبا.