النسور: عدم ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية أساس مشاكل وأزمات المنطقة

رئيس الوزراء عبدالله النسور خلال استقباله في مكتبه برئاسة الوزراء أمس نائب رئيس الوزراء ووزيرة الداخلية البلجيكية جويل ملكويت - (بترا)
رئيس الوزراء عبدالله النسور خلال استقباله في مكتبه برئاسة الوزراء أمس نائب رئيس الوزراء ووزيرة الداخلية البلجيكية جويل ملكويت - (بترا)

عمان – قال رئيس الوزراء عبدالله النسور ان "عدم ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، الاساس لجميع المشاكل والازمات التي شهدتها منطقة الشرق الاوسط منذ أكثر من نصف قرن".اضافة اعلان
ولفت النسور الى أن تعثر حل القضية الفلسطينية "يجب ان يشكل دافعا وحافزا للمجتمع الدولي وللاتحاد والادارة الأميركية بشكل خاص لتكثيف الجهود لايجاد حل دائم وعادل لها".
جاء ذلك خلال استقبال النسور في مكتبه برئاسة الوزراء أمس، نائب رئيس الوزراء ووزيرة الداخلية البلجيكية جويل ملكويت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتطوير التعاون المشترك بين البلدين في شتى المجالات.
وأكد النسور عمق العلاقات التي تربط البلدين الصديقين والتي تشهد نموا مطردا في المجالات كافة، لافتا الى رغبة الأردن بتطوير التعاون مع بلجيكا، أكانت على المستوى الثنائي اوعبر الاتحاد الأوروبي.
وتطرق الحديث في اللقاء، الذي حضره وزير الداخلية حسين المجالي والسفير البلجيكي في عمان توماس بيكلاندت، الى تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط، بخاصة حول الازمة السورية وتداعياتها الامنية والانسانية على دول الجوار.
المجالي أشار الى ان حل مشكلات المنطقة ومنها الازمة السورية "لا يقتصر على النواحي الامنية، فهناك تداعيات اجتماعية واقتصادية واعباء على خدمات الصحة والتعليم والوظائف في المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين، وترتيبات امنية تحتاجها مخيماتهم".
أما ملكويت، فتحدثت عن رغبة بلادها في تعزيز العلاقات مع الاردن، مشيرة الى اهمية الاستفادة من الخبرات الامنية بين البلدين.
وبشان الازمة السورية، اكدت ضرورة تحرك المجتمع الدولي لايجاد حل لها، ودعم ومساعدة الدول المضيفة للاجئين السوريين.
واعربت عن اعتقادها بان القضية الفلسطينية تشكل الجذور الاساسية لمشاكل الشرق الاوسط، مؤكدة اهمية دعم الجهود المبذولة لايجاد حل عادل لها، معتبرة أن الاردن "عنصر فاعل وهام في أمن واستقرار المنطقة".
واشار السفير بيكلاندت إلى ان المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين تحتاج الى عمل تنموي اكثر من مجرد تقديم مساعدات انسانية.
الى ذلك، التقى المجالي الوزيرة ملكويت والوفد المرافق لها أمس، حيث بحثا  سبل تعزيز وتطوير آفاق التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الامنية ومكافحة الارهاب والجريمة.
وتناول اللقاء بحث ابرز التطورات في المنطقة، بخاصة الازمة السورية وتداعياتها الامنية والسياسية والاقتصادية والامنية.
واشار المجالي الى ان الظروف والمتغيرات الاقليمية والدولية تتطلب زيادة التنسيق والتعاون الدولي، وتبادل الزيارات والخبرات والمعلومات، لتحقيق السلم والاستقرار الاقليمي والدولي.
وأوضح ان "الأردن تحمل عبئا كبيرا من تداعيات الازمة السورية وآثارها المختلفة، على الرغم من قلة موارده وضعف امكاناته وقدراته"، داعيا الى ضرورة تركيز المجتمع الدولي والدول المانحة على معالجة التحديات التي فرضتها هذه الازمة.
من جهتها، ثمنت ملكويت الموقف الأردني في استضافة اللاجئين السوريين، على الرغم مما يواجهه من صعوبات، مشيدة بالأردن قيادة وحكومة وشعبا على مساعدتهم للاجئين السوريين وتوفير ما يحتاجونه من خدمات.
واتفق الطرفان على مواصلة الجهود لتعزيز التعاون بينهما في شتى المجالات، وادامة التواصل والتنسيق بما يحقق مصلحة البلدين الصديقين.
وفي السياق نفسه، بحث مدير الأمن العام الفريق الأول الركن توفيق الطوالبة خلال لقائه في مكتبه امس، ملكويت، سبل تعزيز التعاون بين جهاز الأمن العام ونظيره البلجيكي.
وأكد الطوالبة أن مديرية الأمن العام تسعى للاطلاع على تجارب وخبرات أجهزة الشرطة في مختلف الدول، والاستفادة منها بما ينسجم ويتوافق مع الطبيعة القانونية والاجتماعية لمنظومة العمل الشرطي في المملكة.
من جهتها، أشادت ملكويت بمجالات التعاون مع الجانب الأردني المتعددة، والتي تثري المعرفة والخبرات المتبادلة في عدد من الجوانب، ومنها الجانب الشرطي والامني.
واثنت على الدور البارز الذي تقوم به المديرية في التعامل الحضاري وتوفير الحماية للاجئين السوريين من خلال اجراءات شرطية وامنية تقدم لهم بكل كفاءة واحترافية وإنسانية.- (بترا)