النسور يعرض لمسؤولين دوليين أثر الأزمة السورية على الأردن

رئيس الوزراء يلتقي رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي -(بترا)
رئيس الوزراء يلتقي رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي -(بترا)

عمان- الغد- التقى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، في مكتبه برئاسة الوزراء، اليوم الخميس، عددا من المسؤولين الدوليين، وبحث معهم قضايا عدة، أبرزها ازدياد أثر أزمة اللاجئين السوررين على الأردن.

اضافة اعلان

والمسؤولون هم رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) شينيتشي كيتاوكا، والسفير الياباني في عمان، ومفوض سياسة الجوار الأوروبي ومفاوضات التوسع في الاتحاد الأوروبي يوهانس هان، بالإضافة إلى مدير منظمة العمل الدولية جاي رايدر.

فقد استقبل النسور رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) شينيتشي كيتاوكا، بحضور وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري والسفير الياباني في عمان، حيث أشاد بعمق العلاقات التاريخية التي تربط الأردن واليابان وتميزها على الصعد كافة، معربا عن شكر الأردن وتقديره لليابان على دعمها المستمر للمملكة.

كما أعرب عن شكر الأردن وتقديره للبرامج والمشاريع التي تنفذها جايكا في الأردن في العديد من القطاعات الحيوية.

وقال رئيس الوزراء "نأمل من اليابان التي ترأس وستستضيف خلال العام الحالي قمة مجموعة " جي 7" أن تحث المجتمع الدولي على مساعدة الأردن وحشد الدعم والتأييد له لتحمله أعباء كبيرة نتيجة استضافة اللاجئين".

وعرض رئيس الوزراء بهذا الصدد التحديات التي تواجه الأردن نتيجة الأزمة السورية وتداعياتها على المملكة بما فيها استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين.

من جهته، أشاد رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بالإصلاحات التي ينفذها الأردن في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأشاد رئيس الوكالة اليابانية كذلك بالدور المحوري الذي لعبته وتلعبه الأردن حاضرا ومستقبلا لتعزيز أمن واستقرار المنطقة، مؤكدا أن أمن واستقرار الأردن مهم وأساسي للأمن والسلم العالميين.

وقال إن على المجتمع الدولي مساعدة الأردن لمواجهة التحديات الاقتصادية التي يمر بها وأن لا يتركه وحيدا.

كما استقبل النسور مفوض سياسة الجوار الأوروبي ومفاوضات التوسع في الاتحاد الأوروبي يوهانس هان الذي يزور المملكة ضمن جولة له في المنطقة تشمل لبنان أيضا.

وخلال اللقاء الذي حضره وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري، ووزير الدولة لشؤون الإعلام الدكتور محمد المومني، والسفير الأردني في بروكسل، ومبعوث الأردن لدى الاتحاد الأوروبي يوسف البطاينة، وسفير الاتحاد الأوروبي في عمان، أكد رئيس الوزراء "عمق علاقات الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي والرغبة في تعزيزها في المجالات كافة".

وقال "إن الأردن ورغم التحديات الاقتصادية وسعيه لتعزيز الديمقراطية والإصلاحات السياسية الشاملة التي نفذها، إلا أنه يتحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين ولاجئين من فلسطين واليمن وليبيا وغيرها"، لافتا إلى أن الأردن يقوم بدوره الأخلاقي والإنساني تجاه استضافة اللاجئين نيابة عن المجتمع الدولي بأسره.

وأوضح "أن الأردن الذي يمثل الإسلام المعتدل إضافة إلى سعيه لتوفير الحياة الكريمة لشعبه وتعزيز الحريات وحقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب، فهو يتحمل أعباء أخرى نتيجة استضافة اللاجئين والقيام بدور محوري لإحلال السلام في المنطقة وهذا يتطلب من المجتمع الدولي أن يقوم بدوره في دعم الأردن".

ولفت إلى أن كلف استضافة اللاجئين "لا تقتصر فقط على تقديم الغذاء والدواء وإنما يترتب عليها كلف إضافية غير مباشرة مثل الأمن والجرائم والمخدرات والضغط على البنية التحتية وسوق العمل في ظل معاناة شبابنا من قلة فرص العمل المتوفرة"، مبينا "أننا نساعد العالم وعلى العالم أن يساعدنا".

وشدد النسور على أن الأردن يعول كثيرا على مؤتمر لندن للمانحين الذي سيعقد بداية الشهر المقبل لمساندة الأردن في تحمل الأعباء المباشرة وغير المباشرة لاستضافته اللاجئين السوريين، مشيرا إلى أن "هذا المؤتمر مهم جدا للأردن وتوقعاتنا عالية ونحن متفائلون بأن المجتمع الدولي وبالذات الاتحاد الأوروبي سيقف إلى جانب الأردن في مواجهة هذه التحديات".

وأضاف، أن الأردن يأمل من الاتحاد الأوروبي مساعدته في بنود قواعد المنشأ لتعزيز دخول صادراته إلى الأسواق الأوروبية واستقطاب الاستثمارات الأوروبية التي توفر فرص العمل للشباب الأردني وتمكين الأردن من إيجاد فرص عمل للاجئين لمساعدتهم على خدمة انفسهم، معربا عن شكر وتقدير المملكة للمساعدات التي قدمها الاتحاد الأوروبي ومتطلعا إلى مساعدات إضافية لدعم الاقتصاد الأردني".

من جهته، أشاد مفوض سياسة الجوار الأوروبي بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي نفذها الأردن في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة.

وقال "سنضاعف جهودنا لضمان أن يقوم الاتحاد الأوروبي بدعم الأردن بشكل أكبر ليواصل تقديم مساعدة الخدمات الضرورية والأساسية للاجئين"، مؤكدا أن "أمن واستقرار الأردن مهم ورئيس لأمن واستقرار المنطقة".

إلى ذلك، استقبل رئيس الوزراء أيضا، مدير منظمة العمل الدولية جاي رايدر وبحضور وزير العمل الدكتور نضال القطامين.

وبحث النسور مع مدير منظمة العمل الدولية الذي يزور الأردن للمرة الأولى بعد استلامه مهام منصبه التطورات التي يشهدها سوق العمل الأردني وأثر الأزمة السورية عليه جراء استقباله نحو 1.3 مليون سوري.

وأكد رئيس الوزراء أن زيارة رايدر في هذا التوقيت مهمة للغاية قبيل انعقاد مؤتمر لندن للمانحين للاطلاع عن كثب على حجم الأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة تداعيات الأزمة السورية على الأردن وبخاصة ما يتعلق بسوق العمل.

وقال النسور "إننا نعول كثيرا على مؤتمر لندن وتوقعاتنا كبيرة من المجتمع الدولي لمساعدة الأردن، مضيفا أننا نأمل كذلك بفتح الأسواق الأوروبية أمام الصادرات الأردنية وبمزيد من الاستثمارات الأوروبية التي تسهم في إيجاد فرص عمل للأردنيين وللاجئين السوريين بما يكفل لهم حياة كريمة".

وأضاف "أن الأردن يأمل من مؤتمر لندن مساعدة الأردن من خلال تقديم المنح وليس القروض الأمر الذي من شأنه تنشيط الاقتصاد والاستثمار في إيجاد فرص العمل".

وأكد رئيس الوزراء ضرورة حث المجتمع الدولي ليقوم بدوره الأخلاقي والإنساني في دعم الأردن لمواصلة تقديم الخدمات الأساسية للاجئين.

من جهته، أكد مدير منظمة العمل الدولية أن المنظمة ستشارك في مؤتمر لندن للمانحين الشهر المقبل، وستعمل على توفير الدعم والتأييد للأردن جراء الأعباء الإضافية التي يتحملها نتيجة استضافة اللاجئين السوريين وأثرهم على سوق العمل الأردني.
وأشاد رايدر بالإصلاحات التي ينفذها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، مشيدا بقدرة الأردن على المحافظة على أمنه واستقراره في ظل الأحداث التي تشهدها المنطقة.-(بترا)