النسيان.. كيف يتأثر بعملية التعلم؟

النسيان.. كيف يتأثر بعملية التعلم؟
النسيان.. كيف يتأثر بعملية التعلم؟
ترجمة: حلا محمود مصطفى عمان - يمكن أن يكون النسيان نعمة ونقمة. يمر بعض الناس بأحداث صادمة لا يمكنهم نسيانها، بينما البعض الآخر ينسون وبسرعة كبيرة. أدت معضلات كهذه لتساؤل علماء الأعصاب عن كيفية عمل النسيان بالفعل في الدماغ وما إذا كان يمكن تسريعه أو إبطاؤه. في دراسة جديدة، وجد العلماء الذين يستخدمون ديدانC. elegans، وهي كائن حي نموذجي لأبحاث الدماغ، أن النسيان لا يعكس التغييرات في الدماغ الناتجة عن التعلم أو محوها، كما تقترح بعض النظريات. بدلا من ذلك، يولد النسيان حالة دماغية جديدة تختلف عن تلك التي كانت موجودة قبل حدوث التعلم أو تلك الموجودة أثناء تذكر السلوك المكتسب. بعبارة أخرى، ما يتم نسيانه لا يختفي تماما ويمكن إعادة تنشيطه، حيث بعد النسيان، غالبا ما يتم تذكيرنا بما تعلمناه من قبل. سلط البحث الضوء على كيفية حدوث النسيان في الدماغ على مستوى نظامه وعلى الجزيئات التي وجد الباحثون أنه يمكن تسريعها أو إبطاؤها. تطرق الباحثون إلى النسيان السريع، أو ذلك الذي يحدث ببطء شديد، حيث يمكن أن يساعد ذلك في معالجة الاضطرابات مثل اضطراب ما بعد الصدمة، حيث تستمر الذكريات المؤلمة وغير المستحبة بقوة. ستمنحنا الآليات التي توفرها هذه الدراسة نقاط دخول للتفكير وأين بحدث الخطب. يساعدنا ذلك على وضع فرضيات حول الجزيئات المعنية والعمليات المنخرطة بها، بالإضافة إلى نشاط الخلايا العصبية التي تعتبر مهمة للنسيان، واقتراح طرق لفهم لأمراض العصبية ذات الصلة بها. النسيان هو جزء من وظائف المخ الطبيعية بسبب قدرة الدماغ المحدودة. لقد تم إجراء الكثير من الأبحاث حول كيفية تشكل الذكريات، ولكن القليل منها تناول طبيعة النسيان أو كيفية حدوثه في الدماغ. تشير بعض الدراسات عند نسيان ذكرى ما، فإنها تمحى ببساطة. الاحتمال الآخر هو أن الوصول إلى الذاكرة والتعلم يصبح أكثر صعوبة أثناء عملية النسيان ولكنهما يظلان في نهاية المطاف. النسيان يولد حالة جديدة قابلة لإعادة التنشيط يُعرَّف النسيان بأنه تراجع في الذاكرة يعتمد على الوقت. ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان النسيان يؤثر على عملية التعلم. إن النسيان يولد حالة جديدة من الجهاز العصبي تختلف عن الحالة المكتسبة. يؤدي التدريب العابر أو الروائح التدريبية إلى تنشيط هذه الحالة الجديدة لاستنباط السلوك الذي تم تعلمه مسبقًا. يعمل مستقبل AMPA ومستقبلات السيروتونين من النوع الثاني في الخلايا العصبية المركزية لدائرة التعلم لتقليل وزيادة السرعة للوصول إلى هذه الحالة الجديدة على التوالي. تصف الدراسة النسيان بشكل منهجي وتكشف عن الآليات المحفوظة الكامنة وراء معدل النسيان. اقرأ المزيد: اضافة اعلان