"النشامى" في المونديال

خالد خطاطبة الحلم الذي راود الشارع الرياضي المحلي على مدار عقود مضت، والمتمثل بلعب منتخب النشامى في المونديال، بات قريب المنال والتحقيق وفي متناول اليد، بعد أن أعلن الاتحاد الآسيوي أن قارة آسيا باتت تملك ثمانية مقاعد مباشرة في نهائيات كأس العالم 2026 إلى جانب مقعد في الملحق القاري، وذلك بعد توسيع بطولة كأس العالم 2026 لتضم 48 منتخباً. ويعد قرار مضاعفة المنتخبات الآسيوية المتأهلة إلى مونديال 2026 الذي يقام في أميركا والمكسيك وكندا، فرصة ثمينة للمنتخب الوطني للعب في نهائيات كأس العالم في إنجاز تاريخي وغير مسبوق، وفي لحظة ينتظرها الأردنيون بفارغ الصبر. منتخب النشامى كان بإمكانه تحقيق هذا الحلم منذ سنوات، بفضل إمكانات لاعبيه الفنية، ولكنه اصطدم في بعض الأحيان بغياب التخطيط السليم في اتحاد الكرة، سواء بتعيينات فنية خاطئة، أو بأمور وتفاصيل قلصت من حظوظ المنتخب في الوصول للمونديال. الآن وبعد القرار الآسيوي الجديد، بات منتخب النشامى على أعتاب تحقيق حلم بلوغ المونديال، ولا مجال للحديث عن فشل جديد في التأهل، فالإمكانات الفنية متوفرة، وعدد الدول الآسيوية المتأهلة يشفع لمنتخبنا في تحقيق الحلم والتواجد بين كبار العالم، وتبقى الكرة في ملعب اتحاد الكرة المطالب بالانتقال إلى الاحترافية في العمل والتخطيط بما يتناسب مع هذه المرحلة، فلا يعقل أن نطلب اللعب في المونديال بمنتخب لا يعلم ما هو برنامجه بعد أشهر عدة. في السنوات الماضية، أعتقد أن فشلنا في التأهل للمونديال، كان نتاجا طبيعيا لفشلنا في التخطيط، فلا يعقل أن يبحث المنتخب عن معسكرات أو مباريات ودية قبيل المباريات الرسمية بأيام أو أسابيع، وهو الأمر الذي أدى إلى فشلنا، لأن المنتخب الطامح إلى الوصول إلى أعلى المراتب، يرسم خطته على مدار العام أو أكثر، فالمعسكرات تكون واضحة ومبرمجة، والمباريات مع المنتخبات القوية أو مع المنتخبات التي يخدمنا مواجهتها وديا، تكون محددة ومبرمجة، وهو ما لم يكن يحدث في السنوات الماضية، ما تسبب في مباريات ودية وتحضيرية ضعيفة، ومعسكرات خارجية لا تتلاءم مع طبيعة المنافسات الرسمية انطلاقا من مقولة (هذا الموجود)!. الوصول لمونديال 2026 يبدأ منذ اليوم، وعلى اتحاد كرة القدم رسم خطة محكمة، وبرؤية فنية وإدارية ثاقبة، وهذا يتطلب خبيرا فنيا متمكنا في اتحاد الكرة أو لجنة فنية قادرة على التخطيط، بل لجنة فنية ربما تكون قادرة على تسليم اتحاد كرة القدم قائمة بأسماء اللاعبين الحاليين الشباب المرشحين ليكونوا عناصر رئيسية وأساسية في منتخب النشامى بنسخته المونديالية… المطلوب النظر إلى أبعد من الأنف.. ونعم للنشامى في مونديال 2026. المقال السابق للكاتب  للمزيد من مقالات الكاتب انقر هنااضافة اعلان