‘‘النشامى‘‘ يبحث عن استعادة ذكريات جميلة في النهائيات الآسيوية

اللاعب حسن عبدالفتاح يسجل هدفا من ركلة جزاء في المرمى الاسترالي - (تصوير: جهاد النجار)
اللاعب حسن عبدالفتاح يسجل هدفا من ركلة جزاء في المرمى الاسترالي - (تصوير: جهاد النجار)

تيسير محمود العميري

عمان - يتساءل كثيرون من عشاق كرة القدم الأردنية عن حظوظ المنتخب الوطني في نهائيات كأس آسيا "الإمارات 2019"، والتي ستقام خلال الفترة من 5 كانون الثاني (يناير) وحتى 1 شباط (فبراير) المقبل، فيما إذا كان "النشامى" قادرا في المقام الأول على تخطي حاجز دور المجموعات إلى دور الستة عشر ومن ثم تحقيق إنجاز غير مسبوق يتجاوز ما تم تحقيقه في "الصين 2004" والدوحة "2011"، حين خرج المنتخب الوطني من دور الثمانية مرفوع الهامة؟.اضافة اعلان
النسخة المقبلة من النهائيات الآسيوية تحمل الرقم 17 منذ إنطلاق البطولة في العام 1956 في هونغ كونغ، ستشهد للمرة الأولى مشاركة 24 منتخبا تم توزيعها على 6 مجوعات بمعدل 4 منتخبات في كل مجموعة، وطبقا للقرعة التي سحبت في دبي أول من أمس، فقد وقع "النشامى" في المجموعة الثانية التي ضمت أيضا منتخبات أستراليا وسورية وفلسطين، وحسب تعليمات البطولة يتأهل إلى دور الستة عشر أول وثاني كل مجموعة "12 فريقا" وبالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست، ويتم اختيارهم طبقا لقاعدة الأعلى نقاطا ثم فارق الأهداف وثم فارق الأهداف المسجلة قبل الوصول إلى عدد البطاقات الحمراء والصفراء لكل منتخب وأخيرا يحسم التعادل "إن وجد" بالقرعة.
الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية ستقام يوم الاحد 6 كانون الثاني (يناير) المقبل، حيث يلتقي المنتخب الوطني مع نظيره الأسترالي، فيما يلتقي المنتخبان السوري والفلسطيني، وفي الجولة الثانية التي تقام يوم الخميس 10 منه، يلعب "النشامى" مع نظيره السوري، فيما يلعب المنتخبان الفلسطيني والأسترالي، وتقام الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول يوم الثلاثاء 15 منه، حيث يلعب "النشامى" مع نظيره الفلسطيني، ويلتقي المنتخبان الأسترالي والسوري، وجميع مباريات هذه المجموعة تقام في مدينة العين الإماراتية.
وتميل ردود الفعل الرسمية إلى الحذر بعد سحب القرعة، فالمدير الفني الحالي جمال أبو عابد والذي ينتظر تأكيدات رسمية للاستمرار في المهمة بعد انتخابات اتحاد كرة القدم، أكد بأن القرعة متوازنة وتمنح الفرق حظوظا متقاربة للتأهل، فيما أكد المدير الفني للاتحاد د.بلحسن مالوش، أن المنتخب يجب أن يتحلى بالثقة واحترام المنافسين ويخضع للتحضير المثالي، مؤكد أن مفاتيح التأهل تكمن في اللقاء الأول مع أستراليا.
بيد أن مواقع التواصل الاجتماعي حظيت بكثير من "المنشورات"، التي تؤكد بأن مهمة النشامى ليست سهلة، معتبرة أن جميع المنتخبات التي جاءت في ذات المجموعة تعد أفضل من النشامى حاليا، بدلالة أن المنتخب صُنف قبل اجراء القرعة في المستوى الرابع، خلف منتخبات أستراليا "المستوى الأول" وسورية "الثاني" وفلسطين "الثالث"، لكن آخرين رأوا بأن المنتخب الوطني سيخضع لبرنامج اعداد كبير يجعله قادرا على المنافسة في ظل المباريات الودية والمعسكرات التدريبية التي سيخضع لها قبل المشاركة الرسمية، بحيث ربما يحصل على أكثر من 70 يوما للتحضير المتواصل قبل انطلاق المنافسات، كما حدث أيام الراحل محمود الجوهري، الذي كان يؤمن بالمعسكرات المتكررة طويلة الاجل.
ولم يسجل تاريخ المشاركات الثلاث السابقة لـ"النشامى" في النهائيات الآسيوية، بدءا من "الصين 2004" ومرورا بـ"الدوحة 2011" وانتهاء بـ"استراليا 2015"، أية مواجهات مع المنتخب الأسترالي، لكن المنتخبين التقيا مرتين في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لمونديال روسيا 2018 وكأس آسيا 2019، ومن قبل في مواجهتين على صعيد تصفيات مونديال البرازيل 2014، ما يعني أن المواجهة المقبلة بينهما ستكون الأولى على صعيد النهائيات الآسيوية.
ويسجل التاريخ أن المنتخب الوطني تبادل الفوز مرتين مع نظيره الأسترالي، حيث فاز النشامى 2-1 في أول لقاء جرى بينهما يوم 11-9-2012 على ستاد الملك عبدالله الثاني ضمن تصفيات مونديال البرازيل، فسجل حسن عبدالفتاح هدف السبق للنشامى من ركلة جزاء عند الدقيقة 48، وأضاف عامر ذيب الهدف الثاني عند الدقيقة 73، قبل أن يقلص آرشي تومبسون النتيجة عند الدقيقة 85، لكن لقاء الاياب الذي جرى يوم 11-6-2013 في استراليا، حمل فوزا كبيرة للمنتخب الاسترالي بنتيجة 4-0.
وسجل "النشامى" فوزه الثاني على "الكنغر الاسترالي" بنتيجة 2-0، في مباراة جرت على ستاد عمان يوم 8-10-2015 في التصفيات المزدوجة، ومرة اخرى يسجل حسن عبدالفتاح هدف السبق ومن ركلة جزاء عند الدقيقة 47، فيما سجل حمزة الدردور الهدف الثاني عند الدقيقة 85، لكن لقاء الاياب الذي جرى في سيدني يوم 29-3-2016 حمل فوزا كبيرا للمنتخب الاسترالي بنتيجة 5-1، حيث سجل اللاعب عبدالله ذيب الهدف الوحيد للمنتخب الوطني عند الدقيقة 90، بعد أن كان تيم كاهل سجل هدفين لمنتخب بلده عند الدقيقتين 24 و44، وسجل آرون موي "د: 39" وتوم روجيك "د: 53" وماسيمو لونغو "د:69" الأهداف الثلاثة الاخرى.
وشهدت النهائيات الآسيوية مواجهة وحيدة بين "النشامى" ونظيره السوري يوم 17-1-2011 على ستاد سحيم بن حمد بنادي قطر، وفيها فاز المنتخب الوطني 2-1، حيث تقدم المنتخب السوري بهدف محمد زينو عند الدقيقة 15، لكن المدافع السوري طه دياب سجل بالخطأ هدف التعادل للنشامى عند الدقيقة 30، فيما سجل عدي الصيفي هدف الفوز عند الدقيقة 59.
كما تقابل المنتخب الوطني ونظيره الفلسطيني مرة واحدة في النهائيات الآسيوية، وكان ذلك يوم 16-1-2015 في مدينة ملبورن الاسترالية، وحينها فاز النشامى بنتيجة كبيرة بلغت 5-1، حيث سجل المهاجم حمزة الدردور 4 أهداف عند الدقائق 36، 48، 76، 81 ويوسف الرواشدة هدفا عند الدقيقة 34، فيما سجل جاكا جيشه الهدف الفلسطيني الوحيد عند الدقيقة 86.
في المشاركتين الأولتين في الصين وقطر، استهل النشامى المشوار بمواجهتين من العيار الثقيل خرجا بهما متعادلا رغم أنه كان الاقرب للفوز، فتعادل مع كوريا الجنوبية 0-0 ثم مع اليابان 1-1، وها هو التاريخ يضعه في مواجهة كبيرة مبكرة مع نظيره الاسترالي، فهل يكرر ما فعله سابقا ويستعيد ذكريات جميلة لم تنس بعد؟.