"النشامى" يتحدى الصعوبات في مواجهة فلسطين اليوم

المنتخب الوطني لكرة القدم -(أ ف ب)
المنتخب الوطني لكرة القدم -(أ ف ب)

بلال الغلاييني

عمان – يضغط المنتخب الوطني لكرة القدم بكل قواه، وهو يواجه شقيقه المنتخب الفلسطيني في ختام لقاءاته بالدور الأول لحساب المجموعة الثالثة لبطولة كأس العرب المقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة، حيث يسعى “النشامى” إلى تحقيق الفوز ولا غيره لضمان بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي، وبعيدا عن حسابات ونتيجة المباراة الأخرى بذات المجموعة التي تجمع بين منتخبي المغرب والسعودية.اضافة اعلان
ويدخل المنتخب الوطني أجواء المباراة وهو يحتل المركز الثاني على سلم ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، تحصل عليها بعد الفوز على المنتخب السعودي بهدف وحيد، فيما تعرض للخسارة أمام المنتخب المغربي بأربعة أهداف نظيفة، في الوقت الذي يملك فيه المنتخب الفلسطيني نقطة واحدة نالها بعد التعادل أمام المنتخب السعودي بهدف لكل مهنما، فيما يملك المنتخب المغربي العلامة الكاملة 6 نقاط، جمعها بعد الفوز على منتخبنا الوطني والمنتخب الفلسطني بذات النتيجة 4-0.
المباراة التي تبدأ احداثها عند الساعة الخامسة مساء ينتظر أن تحفل بكامل الندية والإثارة لأن المنتخبين يتطلعان لتحقيق الفوز والمضي قدما نحو بلوغ الدور ربع النهائي، إلى جانب العوامل الفنية، والتي تتشابه بينهما في تنفيذ الأساليب الدفاعية والهجومية حسب ما ظهرا بهما الفريقان في مبارياتهما الماضية، في الوقت الذي يعاني منه المنتخب الوطني من نقص كبير في صفوفه، والذي يتمثل بغياب المهاجمين بهاء فيصل ويزن النعيمات والمدافع محمد الدميري بسبب الإصابة التي لحقت بهم في المباراتين الماضيتين، إلى جانب غياب المدافع احسان حداد لسبب الحرمان لمباراتين بعد تلقيه البطاقة الحمراء في مباراة المنتخب الوطني أمام السعودية، كما يغيب المدافع مهند خير بعد أن أثبتت الفحوصات الطبية اصابته بفيروس كورونا.
ويبدو أن الخوف بات يدب في قلوب أفراد المنتخب الوطني وجهازه الفني والجماهير الأردنية بسبب خضوع كافة نجوم الفريق إلى فحص (كورونا) جديد، وبانتظار نتائج الفحوصات التي تعلن صباح اليوم.
الغيابات والحلول
وحسب المعطيات الفنية التي فرضتها الغيابات، والتي تبدو مؤثرة جدا، فإن خيارات المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد أصبحت محدودة، وسيعمل جاهدا على اختيار التشكيلة المناسبة، والقادرة على اللعب لفترة طويلة من زمن المباراة، مثلما سيسعى إلى حسم النتيجة بوقت مناسب، وعدم اعطاء الفرصة للفريق الشقيق في المجاراة والتقدم في بناء الهجمات، وهذا يتطلب بذل جهود مضاعفة من لاعبي الوسط نور الروابدة وبهاء عبدالرحمن ومحمود مرضي وياسين البخيت أو محمد شرارة، في عمليات بناء الهجمات المنوعة، وخصوصا الهجمات المضادة، التي تأخذ طابع السرعة، ومحاولة تغذية المهاجم حمزة الدردور بالكرات المناسبة والمطلوبة، كما يتطلب من لاعبي الوسط مساندة المدافعين عبدالله نصيب ويزن العرب ومحمد أبو حشيش وأحمد ثائر، والأخير تبدو مشاركته غير محسومة وربما تتضح بصورة نهائية صباح اليوم.
الأسلوب السريع الذي ظهر عليه الفريق الفلسطيني في مباراته الماضية أمام المنتخب السعودي، يحتم على لاعبي المنتخب الوطني ضرورة التمركز في المناطق المناسبة، وعدم اعطاء الفرصة للاعبي فلسطين للتقدم والوصول لمنطقة حارس المرمى يزيد أبو ليلى، والذي بات مصدر ثقة للاعبين بعد المستوى الجيد الذي ظهر عليه في المباراتين الماضيتين.
حمد: نطمح بالتأهل
قال المدير الفني للمنتخب الوطني العراقي عدنان حمد إنه ورغم الغيابات المؤثرة عن الفريق، فإن الطموحات تحقيق الفوز وحجز بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني يملك حسابات التأهل الأفضل عن بقية منتخبي فلسطين والسعودية، خصوصا فيما يتعلق بنتيجة الفوز التي تبعد كافة الحسابات الأخرى.
واضاف حمد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس “عانينا في الأيام الماضية بإصابات مختلفة ابعدت مجموعة من اللاعبين عن تشكيلة الفريق، حيث أصبح كشف الفريق الحالي يضم 14 لاعبا فقط، وأن القلق يراودنا فيما يتعلق بنتائج الفحص المقبلة، خصوصا وأن اللاعب مهند خير الله الذي أصيب بفيروس كورونا قد خالط اللاعبين والجهاز الفني والإداري، وأن مثل هذه الإصابات تظهر مع نتائج الفحوصات دون شعور اللاعبين بالفيروس”.
ونوه حمد إلى أن الخط الدفاعي تأثر كثيرا بسبب غياب لاعبين مؤثرين حيث عمل في اليومين الماضيين على تجهيز اللاعب مهند خير الله، ليكون اساسيا في هذه المباراة لكن اصابته حالت دون مشاركته، والحال ينطبق على الخط الهجومي بعد ابتعاد اللاعبين يزن النعيمات وبهاء فيصل بسبب تعرضهما للإصابة.