"النشامى" يرنو لدور الثمانية عبر محطة فيتنام

_MG_2835
_MG_2835

خالد الخطاطبة

دبي- يتطلع المنتخب الوطني لكرة القدم، إلى تجاوز المنتخب الفيتنامي، عندما يلتقيه عند الساعة الواحدة من ظهر اليوم الأحد (بتوقيت الأردن)، على ستاد مكتوم بدبي، في لقاء دور الستة عشر لبطولة كأس آسيا لكرة القدم 2019، التي تستضيفها الإمارات العربية المتحدة.اضافة اعلان
وأعد منتخب "النشامى" أسلحته لمباراة اليوم، سعيا لتحقيق الفوز على منتخب فيتنام المتطور، والذي تأهل لهذا الدور كأفضل ثالث عن المجموعة الرابعة، فيما جاء تأهل المنتخب الوطني بعد تصدره للمجموعته الثانية برصيد 7 نقاط، وبفارق نقطة عن المنتخب الاسترالي الذي رافقه أيضا لدور الستة عشر.
ورغم الأفضلية النظرية لـ"النشامى" في مواجهة اليوم، إلا أن المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم البلجيكي فيتال، حذر لاعبيه من مغبة الإستهانة بالمنافس، لا سيما وأن الأدوار الإقصائية لها حساباتها الخاصة التي تمنح الفريقين فرصة متساوية لبلوغ الدور التالي.
ويلتقي الفائز من مواجهة "النشامى" وفيتنام في دور الثمانية، مع الفائز من مباراة منتخبي السعودية واليابان التي تقام يوم غد الإثنين في مدينة الشارقة.
توازن واندفاع تدريجي
رغم إدراك المدير الفني للمنتخب الفيتنامي فيتال بوركلمانز، أن الإمكانات الفنية تميل لصالح لاعبيه، إلا أن ذلك لن يدفعه للمبالغة في التقدم للمواقع الهجومية مبكرا، خشية من سرعة لاعبي فيتنام الذين يجيدون الانتقال من المواقع الدفاعية إلى الهجوم، وهو ما أظهره الفريق الخصم خاصة في المباراة الأخيرة أمام اليمن.
ونجح فيتال في مباراتي استراليا وسورية، في استنزاف طاقات الخصوم من خلال منحهم فرصة التقدم في الدقائق الأولى، ومن ثم العمل على استثمار المساحات الفارغة، معتمدا على سرعة لاعبيه موسى التعمري وياسين البخيت اللذين سيكون لهما أدوار هجومية واضحة، خاصة من خلال الاقتحام عبر الأطراف لاستثمار سرعتهما للوصول إلى شباك حارس مرمى فيتنام دانغ فان لام.
وينتظر أن يحافظ المنتخب الوطني على عمقه الدفاعي بتواجد أنس بني ياسين وطارق خطاب، لحماية العمق الدفاعي أمام مرمى عامر شفيع، والعمل على ضبط تحركات نغوين كوانغ هاي الذي يعتبر اخطر لاعبي فيتنام باختراقاته وسرعته.
وفي الميمنة ينتظر أن يلعب فراس شلباية، فيما تعتمد مشاركة سالم العجالين على التقرير الطبي، وبالتالي فان التدريبات الأخيرة للمنتخب ستمنح الظهيرين أدوارا هجومية أكبر، من خلال التقدم لتوفير الاسناد لخط الوسط والمهاجمين، مع الحفاظ على الواجبات الدفاعية، خوفا من تفريغ مساحات قد يستثمرها الفيتناميون في البناء الهجومي، سعيا للوصول لمرمى "النشامى".
وفي وسط الميدان، ينتظر أن يتولى بهاء عبدالرحمن وخليل بني عطية مهمة قيادة العمليات الهجومية، من خلال التنويع في بناء الهجمات وفقا لمجريات المباراة، لا سيما وأن فيتال دائما ما يوجه لاعبيه خلال سير المباراة، بالتركيز على محاور معينة، وفق قراءته خلال مجريات اللقاء، وهو ما ظهر جليا في المباراة الأخيرة، عندما أجرى تغييرات في مركزي ياسين البخيت وأحمد العرسان بعد أن وجد فاعلية هجومية أكبر في هذا التبديل.
وتكمن قوة المنتخب في اطرافه بوجود موسى التعمري وياسين البخيت، اللذين يعول عليهما فيتال في عملية شن الهجمات والاقتحامات من الأطراف، لمواجهة مرمى فيتنام بشكل مباشر، أو تهيئة الكرات للمهاجم أو اللاعبين القادمين من الوسط، ما يمنح النشامى فرصة الوصول للشباك.
وربما دفع فيتال في مواجهة اليوم باللاعب سعيد مرجان الذي برز كلاعب له أدوار مزدوجة، تبدأ بعملية الدفاع في وسط الميدان إلى جانب بهاء وبني عطية، ومن ثم التقدم للعب خلف المهاجم الذي تعتمد هويته على جاهزية يوسف الرواشدة، وفي حال لم يكن الأخير جاهزا، فربما دفع المدرب بمرجان للعب في المقدمة، وزج بأحمد العرسان أو احمد سمير ليلعب خلف المهاجم.
المنتخب الفيتنامي الذي يقوده المدرب بارك هانغسيو، ومن خلال مواجهاته في دور المجموعات، ظهر جليا اعتماده لطريقة اللعب 5-3-2 في حالة الدفاع، مع سرعة التحول للعب بطريقة 3-4-3 في حال الهجوم، وهي طريقة تدفع المنتخب الوطني لتكثيف التواجد في خط الوسط، لمنع الهجمات قبل استفحال خطورتها.
وعادة ما يلعب يعتمد المنتخب الفيتنامي في بداية المباراة على تواجد 5 مدافعين، هم كيو نغوك هاي وبوي دونغ ودوان فان هاو ونغوين هوانغ ونغوين بونغ دوي، مع منح واجبات هجومية للأطراف، لمساندة لاعبي الوسط ليونغ ترونغ ودون هونغ دونغ ونغوين هوانغ هاي وفان دوك، فيما عادة ما يلعب بمهاجم صريح واحد هو نغويين بونغ.
ويدرك فيتال، أن طريقة لعب فيتنام تفرض عليه العمل على ضبط تحركات مفاتيح اللعب خاصة لاعب الوسط نغوين كوانغ هاي، الذي نجح في التسجيل في المباراة الأخيرة، إلى جانب فرض الرقابة على المهاجم نغويين بونغ الذي سيكون تحت انظار خطاب وبني ياسين.
وتشهد أجواء المنتخب الوطني التي تسبق مباراة اليوم، ارتفاعا واضحا في المعنويات، وجاهزية نفسية وبدنية جيدة، وثقة كبيرة في الطريق نحو دور الثمانية في خطوة مهمة بالزحف نحو الأدوار المتقدمة.
التشكيلتان المتوقعتان
الأردن: عامر شفيع، طارق خطاب، أنس بني ياسين، فراس شلباية، سالم العجالين (احسان حداد)، بهاء عبدالرحمن، خليل بني عطية، موسى التعمري، سعيد مرجان، يوسف الرواشدة (أحمد سمير أو أحمد العرسان) ياسين البخيت.
فيتنام: دانغ فان لام، كيو نغوك هاي، بوي دونغ، دوان فان هاو، نغوين هوانغ، نغوين بونغ دوي، ليونغ ترونغ، دون هونغ دونغ، نغوين هوانغ هاي، نغويين بونغ.
فيتال: جاهزون للمهمة وطوينا دور المجموعات
أكد المدير الفني للمنتخب الوطني فيتال بوركلمانز، جاهزية المنتخب لملاقاة المنتخب الفيتنامي اليوم، معتبرا أن الفريق الخصم فريق متطور ويمتاز بالسرعة واللياقة البدنية.
فيتال الذي هنأ فيتنام بالتأهل الى دور الستة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس، جدد إيمانه بقدرة لاعبيه على اجتياز المهمة في الطريق نحو أدوار متقدمة، متمنيا أن يلعب المنتخب الأردني بشكل جيد في مباراة اليوم.
وكشف المدرب عن تحليله لنقاط القوة والضعف في المنتخب الفيتنامي، وقام بنقل هذه المعلومات للنشامى للتعامل معها خلال مجريات اللقاء.
ولفت فيتال إلى أنه قام بتهنئة لاعبيه على ما حققوه من نتائج وتقدم في هذه البطولة، مشددا على أن ذلك لن يكون كافيا، وأن الطريق ما تزال طويلة وصعبة، وأنه يشعر بالفخر والإيمان بالأردن.
ووصف المدرب البلجيكي مباراة اليوم بالكبيرة والمهمة جدا، مجددا استعداد فريقه جيدا لهذه المهمة.
وعن نتائج وأداء النشامى في الدور الأول، شدد فيتال على أنه كمدرب طوى صفحة هذا الدور، وانه لا ينظر إلى الخلف ويركز حاليا على مباراة فيتنام.
وعن سؤال يتعلق بعروض احتراف لاعبيه، رفض المدرب الحديث في هذا الموضوع حاليا، لحين انتهاء البطولة الآسيوية، متمنيا التوفيق لجميع اللاعبين في مسيرتهم المقبلة.
شفيع: استعداد قوي وتركيز عال
قائد المنتخب الوطني عامر شفيع، أكد خلال المؤتمر على الجاهزية العالية والتركيز الذي يعيشه لاعبو المنتخب، استعدادا لموقعة اليوم التي لن تكون سهلة.
واعتبر شفيع أن دور الستة عشر يعتبر من أصعب الأدوار، وأن المنتخب الفيتنامي من المنتخبات المتطورة والتي تلعب بسرعة ولياقة بدنية عالية.
وأضاف عامر: "هناك تطور ملموس لجميع المنتخبات في هذه البطولة الآسيوية، ومنتخب فيتنام يمتلك عناصر مميزة ومختلف عن المنتخب الذي لعبنا معه سابقا، ما يدفع اللاعبين لعدم التهاون في المباراة بحثا عن الوصول الى دور الثمانية".
ووصف شفيع أجواء المنتخب بالرائعة والمثالية، ما يساعد في تحقيق الفوز والانتقال إلى الدور المقبل، واسعاد الشارع الرياضي الأردني الذي يتوق للانتصارات.
وعن مستوى النشامى في هذه البطولة، أكد حارس مرمى المنتخب أن الفريق في عهد فيتال تطور كثيرا، بدليل التأهل إلى هذا الدور، مشيرا إلى أن المدرب البلجيكي منح اللاعبين الثقة التي تساعد في تحقيق نتائج ايجابية.
وجدد شفيع افتخار اللاعبين بالدعم الذي تقدمه العائلة الهاشمية للمنتخبات الوطنية خاصة المنتخب الأول، ما ساهم بفعالية في رفع المعنويات والتقدم في البطولة.
صحفي فيتنامي يفاجئ شفيع بسؤال
فاجأ صحفي فيتنامي شفيع بسؤال يتعلق عن مشاركته كلاعب وسط في المنتخب في فترة سابقة، معتبرا أن شفيع كان لاعب وسط في المنتخب قبل أن ينتقل إلى حراسة المرمى.
شفيع ابتسم لهذا السؤال المفاجئ، وأجاب بأنه لم يلعب في وسط الميدان إلا في أيام الطفولة، وأنه منذ التحاقه بالنشامى وهو حارس للمرمى.
بارك هانغسيو: المنتخب الأردني
يملك الجاهزية والتكتيك الجيد
اعتبر المدرب الكوري الجنوبي هانغ سيو، أن المنتخب الأردني يملك جاهزية أفضل في مباراة اليوم، ووصل إلى درجة أعلى من التكتيك، مشددا على أن ذلك لن يمنع فريقه من اللعب بجدية وروح قتالية لاسعاد الجمهور الفيتنامي.
وقال مدرب منتخب فيتنام: "لم يكن لدينا الوقت الكافي للتحضير للمباراة، ولكنا سعداء بالوصول إلى دور الستة عشر، وهذا يمنحنا الحماس والثقة لمواجهة منتخب الأردن الذي لعبنا أمامه مرتين، قبل أن يبدي في هذه البطولة تقدما في المستوى الفني والتكتيكي ما يجعل من مهمتنا أكثر صعوبة".
وأشار المدرب، إلى أن فريقه استعد لمدة 3 أشهر لكأس آسيا، وأن فريقه استعد معنويا بحثا عن نتيجة ايجابية.
وعن مباراة اليوم قال المدرب: "كل فريق له شخصيته، ونحن قمنا بتحليل المنتخب الأردني أمام استراليا وسورية، حيث ظهر جليا لعب المنتخب الأردني أمام استراليا بطريقة دفاعية، فيما لعب بشكل هجومي أمام سورية.
وفي معرض حديثه عن النشامى، قال مدرب فيتنام: "الأردن يملك دفاعا قويا وتصدر المجموعة عن جدارة واستحقاق، كما كان لافتا تسجيله لهدفين بنفس الطريقة والأسلوب وهذا أمر مثير للاهتمام".
أما حارس المرمى دانغ فان لام، فأكد على صعوبة المهمة أمام المنتخب الأردني الذي اعتبره أكثر تطورا من السنوات الماضية.
وأضاف: "حللنا فيديوهات المنتخب الأردني، وهم يلعبون بشكل جيد ولديهم هدفين من ركنيتين".
جمهور فيتنام يحضر الطعام للاعبيه
خلال المؤتمر الصحفي، حيا المدرب وقائد الفريق الفيتنامي، جمهور منتخبهم الذي حرص على احضار الطعام للاعبين من فيتنام، في ظل عدم ملائمة الطعام في البطولة للاعبي فيتنام.
واعتبر المدرب أن هذه لفتة رائعة من جمهور فيتنام، ولكن هذا لن يمنحنا الفوز، وإنما يشكل حافزا لعكس الاهتمام الكبير للجمهور الفيتنامي.
الجالية الأردنية حاضرة للمؤازرة
أكدت الجالية الأردنية في دبي خاصة والإمارات العربية المتحدة عامة، جاهزيتها للتوافد إلى ملعب آل مكتوم، لمؤازرة نجوم المنتخب الوطني في مباراة اليوم.
وأعلن نادي الجالية الأردنية في دبي، عن ترتيبات خاصة للتوافد إلى الملعب لمؤازرة اللاعبين، من خلال شراء التذاكر، وتخصيص حافلات لنقل الجماهير التي تتوق لدعم اللاعبين، سعيا لمواصلة الخطوات الواثقة نحو المنافسة في البطولة الآسيوية.
وينتظر أن تشهد المباراة، حضورا أردنيا لافتا، استعدادا للتشجيع، والاحتفال بالفوز المتوقع، لا سيما وأن أجواء التفاؤل تسود جماهير الكرة الأردنية في الإمارات وخارجها، لتحقيق انتصار في ظل المعطيات التي ترجح فوز النشامى في المباراة.
الحكم فيصل إلى دور الستة عشر
اختارت اللجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا، الحكم الأردني أحمد فيصل لمواصلة المشوار في البطولة، من خلال اسناد مهام تحكيمية له في دور الستة عشر.
وسيكون فيصل الحكم الأردني الوحيد الذي سيتواجد في هذا الدور، فيما انتهت مهام الحكام أدهم مخادمة وأحمد مؤنس ومحمد بكار الذين ظهروا بالدور الأول للبطولة الآسيوية.
يشار إلى أن دور الستة عشر سيشهد السماح بالتبديل الرابع في حال الذهاب للأشواط الاضافية.
المنتخب الوطني بـ"الأبيض"
سيلعب المنتخب الوطني في مباراة اليوم باللون الأبيض، فيما يظهر المنتخب الفيتنامي باللون الأحمر.
جاء ذلك خلال الاجتماع الفني الذي عقد اليوم، وتم فيه مناقشة التعليمات.

حراس المرمى عامر شفيع واحمد عبدالستار ومعتز ياسين يتدربون - (من المصدر)
لاعبو المنتخب الوطني ينفذون جملة تكتيكية خلال التدريب - (من المصدر)