"النشامى" يعود بعد غياب

منذ أن فاز المنتخب الوطني لكرة القدم على نظيره الصين تايبيه 5-0 في عمان، يوم 19 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، لحساب التصفيات الآسيوية المزدوجة، لم يخض "النشامى" أي مباراة رسمية او ودية، حيث كان اللقاء أمام منتخب سنغافورة في عمان يوم 5 تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي، والذي انتهى إلى التعادل السلبي، آخر لقاء ودي يجريه المنتخب منذ عام تقريبا. برامج وخطط "النشامى" تحضيرا لما تبقى من التصفيات الآسيوية المزدوجة "3 مباريات أمام منتخبات الكويت ونيبال واستراليا"، ذهبت أدراج الرياح بفعل جائحة كورونا، التي حالت دون إقامة معسكرات تدريبية داخلية وخارجية، وآخرها ما كان مقررا الشهر الحالي، لكن حدوث إصابات بالفيروس بين عدد كبير من لاعبي الأندية أدى إلى تأجيل مباريات بدوري المحترفين وإرجاء تجمع المنتخب، ما جعل المدير الفني البلجيكي فيتال بوركلمانز يذهب إلى بلاده لقضاء عطلة، قبل أن يعود إلى عمان في وقت لاحق، للاعلان عن تشكيلة "النشامى" مطلع الشهر المقبل، بعد الانتهاء من المباريات العشر المؤجلة من مرحلة الذهاب لدوري المحترفين، وربما أيضا الجولة الأولى من مرحلة الاياب التي تنتهي في السابع من الشهر المقبل، قبل يوم واحد من السفر إلى الامارات. سيخوض "النشامى" مباراتين وديتين مع منتخبي العراقي وسورية يومي 12 و16 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، في دبي، خلال الفترة التي حددها الاتحاد الدولي لما يعرف بـ"أيام فيفا"، التي تقام خلالها المباريات الرسمية والودية للمنتخبات، بعد توقف مسابقات الأندية محليا وقاريا، وحتى اللحظة لا أحد يعلم متى وأين وكيف ستقام المباريات المتبقية للمنتخب الوطني في التصفيات الآسيوية المزدوجة؟، بعد أن تم تأجيلها أكثر من مرة، ويرجح أن تقام خلال شهر أذار (مارس) من العام المقبل على طريقة التجمع في بلد واحد كسبا للوقت. المهم أن تعود "الحياة" لتحضيرات "النشامى" بعد فترة التوقف القسرية الطويلة، لأن المنتخب الوطني بحاجة إلى تحضير مثالي للمباريات الرسمية الثلاث المتبقية، حيث يمتلك مع نظيره الكويتي 10 نقاط من 5 مباريات، فيما يتصدر المنتخب الاسترالي المجموعة الثانية برصيد كامل "12 نقطة في 4 مباريات"، وربما يحتاج "النشامى" إلى ما يشبه "المعجزة" للمنافسة على البطاقات المخصصة لأبطال المجموعات الثماني، لكنه يملك شيئا من الحظ والفرصة للمنافسة على إحدى البطاقات الأربع التي تمنح لأفضل الفرق التي تحتل المركز الثاني في المجموعات الثماني. ثمة نقطة يجب أن يتنبه لها الاتحاد، وتتمثل في التشكيلة التي سيتم اختيارها لمعسكر دبي، وهي في الغالب تعتمد على كم أكبر من لاعبي فريقي الوحدات والفيصلي، في حال لم يتم الاستعانة بالمحترفين في الخارج، حيث إن المعسكر التدريبي للمنتخب الوطني في دبي ينتهي يوم 17 الشهر المقبل، فيما تقام الجولة 13 من الدوري اعتبارا من يوم 19 منه، وطبقا للقرارات الحكومية فإن أي مواطن أردني يعود من الخارج يجب أن يخضع للحجر المنزلي لمدة أسبوع على الأقل وثبوت عدم إصابته بالفيروس، فهل سيتمكن لاعبو المنتخب من مشاركة أنديتهم في الجولة 13 من الدوري، ام ستقام المباريات طبقا للبروتوكول الجديد بمن حضر من اللاعبين؟.اضافة اعلان