النعيمة: أسر عمال مياومة توجه استغاثات بنفاد احتياجاتها الأساسية

احمد التميمي

إربد – لم تتمكن أسر من عمال المياومة والذين يتقاضون راتبا شهريا من صندوق المعونة الوطنية في بلدة النعيمة جنوب مدينة إربد من التزود باحتياجاتهم الأساسية يوم الخميس الماضي، بعد إعلان الحظر الشامل فيها لمدة أسبوع، ما جعلها توجه استغاثات للجمعيات الخيرية من أجل تزويدها باحتياجاتها الأساسية.اضافة اعلان
وقال الباحث الاجتماعي في جمعية التكافل الخيرية في البلدة محمد حسني الشرفاء، إن الجمعية تلقت مناشدات من 43 أسرة فقيرة في البلدة، تشتكي من نفاد السلع الأساسية من منازلها لعدم قدرتها على التزود باحتياجاتهم الخميس الماضي لعدم توفر سيولة مالية معهم.
ولفت إلى أن عدد المسجلين والمستفيدين من خدمات الجمعية يبلغ 964 أسرة أردنية وسورية وعراقية، إضافة الى 39 ارملة تتقاضى كفالة شهرية.
وأشار الشرفاء، ان العشرات من الأسر في البلدة تعتمد على معيشتها من أجرة رب الأسرة، الذي يعمل بالأجرة اليومية (عامل مياومة) إضافة إلى أن هناك أسرا تتقاضى راتبا من المعونة الوطنية ولغاية الآن لم يتم صرف الراتب.
وأكد ان تلك الأسر لم تتمكن من شراء احتياجاتها الأساسية الخميس الماضي بعد إعلان الحظر الشامل، جراء عدم توفر السيولة المالية مع افرادها لعملهم في الأجرة اليومية.
وأضاف أن عمال المياومة في البلدة هم الأكثر تضررا من الحظر الشامل وخصوصا وانهم يعملون بأجرة يومية، مما أدى إلى انقطاعها لعدم تمكنهم من الذهاب إلى أعمالهم خلال الحظر الشامل.
ولفت إلى أن الجمعية تلقت اتصالات عديدة من متبرعين من خارج البلدة لتأمين تلك الأسر بطرود غذائية ومادة الخبز والحليب، إلا أن عدم استطاعتهم من التنقل يحول دون استلامها وتوزيعها على الأسر الفقيرة وعمال المياومة.
وطالب الشرفاء من الجهات المعنية بإعطاء تصاريح مؤقتة للتنقل من القائمين على العمل الخيري في البلدة لإحضار الطرود وتوزيعها داخل البلدة.
وأكد أن هناك التزاما كبيرا من قبل سكان البلدة البالغ عددهم 35 ألف نسمة، بقرار الحظر الشامل حفاظا على صحتهم من انتشار فيروس كورونا.
وطالب الشرفاء بالسماح للمواطنين والمحال التجارية بالتنقل لمدة ساعتين، من أجل تزود المواطنين باحتياجاتهم الأساسية من داخل البلدة وخصوصا مادة الخبز وان يقتصر التجول داخل البلدة فقط.
وقال احمد الصمادي، إن تهافت المواطنين على السلع الأساسية بعد الإعلان عن الحظر الشامل، تسبب بنفاد جميع المواد من المحال التجارية، مما تسبب بعدم تزود المواطنين باحتياجاتهم لمدة أسبوع.
ولفت إلى أن هناك عمال مياومة وأسرا تتقاضى من المعونة الوطنية، لم تتمكن من شراء احتياجاتها لمدة أسبوع نظرا لعدم امتلاكهم المال، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية توزيع الطرود الغذائية على تلك الأسر المتضررة.
وأكد الصمادي على ضرورة تعويض عمال المياومة الذين يعتبرون الأشد تضررا من قرار العزل الشامل، خصوصا وانهم يعتمدون على معيشتهم من الأجرة اليومية التي يتقاضونها من صاحب العمل.
وكانت لجنة استدامة سلاسل العمل والإنتاج والتوريد، قررت يوم الخميس عزل بلدة النعيمة في محافظة إربد، وفرض حظر التجوّل الشامل فيها، اعتبارا من صباح الجمعة ولمدة أسبوع، وذلك نظرا لظهور بؤر إصابات فيها.
وتم تفويض محافظ إربد باتخاذ القرارات اللازمة لدخول سلاسل التوريد وإصدار التصاريح اللازمة عند الضرورة، والتعامل مع الحالات الإنسانية والطارئة في البلدة.
وبدأت فرق التقصي الوبائي في إربد أمس بسحب العينات من المخالطين للمصابين بعد ان تم تسجيل أكثر من 120 إصابة بفيروس كورونا خلال الايام الماضية.
وقال محافظ إربد رضوان العتوم، إن هناك التزاما كبيرا من قبل سكان البلدة بقرار الحظر الشامل، مؤكدا ان هذا الالتزام سيؤدي إلى خفض عدد الإصابات خلال الأيام الماضية.
ولفت العتوم انه تم منح تصاريح للحالات الإنسانية والطارئة ومرضى غسيل الكلى، مؤكدا أن الجهات الأمنية قامت بإغلاق مداخل ومخارج اللواء ووضع تعزيزات أمنية.