النعيمي: امتحان التوجيهي بموعده.. ومهارات التعليم عن بعد تحتاج لتطوير

آلاء مظهر

عمان - أكد وزير التربية والتعليم، تيسير النعيمي، أن امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي) سيبقى قائماً في موعده المقرر، إلا إذا تطلبت الأمور الصحية والوقائية غير ذلك.اضافة اعلان
وبين النعيمي أن الوزارة ستنشر لاحقاً جداول مواصفات امتحان (التوجيهي)، بحيث تحدد من خلالها الأوزان النسبية لكل وحدة دراسية في كل مبحث، ما من شأنه تمكين الطلبة من تنظيم دراستهم بشكل مسبق، والتركيز على الدراسة حسب هذه الأوزان.
جاء ذلك، في حوارية "التجربة الأردنية في التعليم عن بعد"، التي نظمها منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، أول من أمس، وقال النعيمي خلالها أيضا إن "التعليم عن بعد ليس جديداً، وتسارعت وتيرته ومتطلباته وأشكاله وتحدياته، في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد"، لافتاً إلى أن "هذا النمط من التعليم يعطينا فرصة جديدة للانتقال من مجرد تقديم المحتوى إلى التفكير الناقد والتعلم الذاتي".
ورأى النعيمي أن أزمة "كورونا" التي اجتاحت العالم، فرضت، بلا شك، تحديات عديدة على النشاطات والقطاعات كاملة بما فيها التعليم، مبينا أن هناك ما يقارب المليار ونصف المليار طالب وطالبة قد تأثروا بذلك، ما جعل كثيراً من الدول تتحول نحو التعليم عن بعد.
واعتبر أن مهارات التعليم عن بعد من قبل الطالب والمعلم "بحاجة إلى تطوير"، مؤكدا أن هذا النمط من التعليم "فرصة للتركيز على مهارات التعلم الذاتي، واستقلالية التفكير، وتمكين مهارات التعلم من أجل التعلم".
وحسب النعيمي، أجرت وزارة التربية والتعليم دراسات واستطلاعات رأي أجاب عليها نحو 36 ألف طالب وطالبة وحوالي 32 ألفاً من أولياء الأمور، و28 ألفاً من المعلمين، حيث تبين أن أعداد الطلبة الذي يتابعون التعليم عن بعد قرابة 78 %.
وأكد النعيمي إدراكه أن هناك مجموعة من الطلبة لا تتوفر لها الوسائل التعليمية والتكنولوجية، وتأثرت لانقطاعها عن المدارس، مشيرا إلى أن هناك طلبة لم ينخرطوا في عملية التعليم عن بعد لسبب أو لأخر، حيث ستبني الوزارة برنامجا استدراكيا لهم.
وبين أن الوزارة بصدد بناء برنامج للوقوف على فجوات عملية التعلم عن بعد، علاوة على تصنيع 25 كرفانا مع أحد المتبرعين، ضمن مواصفات وشروط صحية، يتجمع فيها أعداد قليلة من الطلبة حيث سيتم توفير خاصية البث التلفزيوني لهم.
من جهته، أكد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، زيد عيادات، أن التحدي الحقيقي لتجربة التعليم عن بعد يكمن "في كيفية ضمان تقديم خدمة تعليمية لأكبر عدد من الطلبة".
وبين عيادات أن المشاركة في الاختبارات التي تبث عبر المنصات الإلكترونية ليست مؤشراً واضحاً لحضور الطلبة لتلك الاختبارات، فهناك طلبة ولاجئون لا يمتلكون أجهزة للتعلم.
وبحسبه، فإن محافظات معان، الكرك، الزرقاء، العقبة، والبلقاء، أكثر الطلبة فيها لا يحضرون المنصات التعليمية، كما لا يرون بعملية التعليم عن بعد جودة، بينما هنالك نسبة كبيرة من فتيات تلك المحافظات يجدن أن التعليم الإلكتروني لا يوازي التعليم المدرسي.
وأكد عيادات أن غالبية الطلبة، أكثر من 61 %، راضون عن عملية التعليم عن بعد، عبر منصاتها المختلفة، لكن في المقابل هناك 72 % من الطلبة راضون عن أداء أعضاء هيئة التدريس.
وبما أن الأردن يأتي في المرتبة الخامسة عربياً بجودة التعليم، بحسب عيادات، فإن هناك ضرورة للاستمرار في تحسين عملية التعليم من أجل ضمان تحقيق التنمية المستدامة، وتقديم أفضل خدمة تعليمية للطلبة.
وشدد عيادات على أهمية الاستجابة للتطورات التكنولوجية كوسائل مساندة ومساعدة المتعلمين، مع أهمية استجابة المجتمع والوزارة لعمليات التطوير في عمليات الوزارة التعليمية والتفكير بمنظور جديد للتعليم بعيداً عن الأزمات.