النعيمي: توزيع أيام الأسبوع على طلبة المدرسة الواحدة بالتناوب

طلبة خلال طابور مدرسي قبل جائحة كورونا - (أرشيفية)
طلبة خلال طابور مدرسي قبل جائحة كورونا - (أرشيفية)
آلاء مظهر عمان – حسم وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي الجدل القائم حول شكل العام الدراسي المقبل الذي بقي من عده التنازلي 6 ايام، بعد ان كشف في تصريحات خاصة لـ"الغد" أمس عن خطة العودة للمدارس في ظل تسجيل المملكة لحالات متزايدة من الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وأزال وزير التربية الغموض الذي أثار جدلا لدى الرأي العام حول كيفية تعامل الوزارة مع العام الدراسي الذي سيبدأ في الأول من أيلول (سبتمبر) المقبل، والذي سيكون داخل الحرم المدرسي في المناطق والمحافظات والمديريات ذات الوضع الوبائي المستقر، لافتا الى ان الوزارة "ستعلن اليوم عن كافة التفاصيل بهذا الخصوص". وقال النعيمي في تصريح خاص لـ"الغد" امس، ان "المدارس الكبيرة والمكتظة والتي يطبق فيها نظام الفترة او الفترتين، والتي يزيد عدد الطلاب في الشعبة الصفية الواحدة فيها على 20 طالبا او طالبة، "سيطبق عليها نظام تناوب بالأيام وذلك تحقيقا لعملية التباعد تماشيا مع الاجراءات الاحترازية للوقاية من وباء كورونا". وأوضح النعيمي عملية التناوب بأنها "ستكون من خلال تقسيم الشعبة الصفية الى مجموعتين بحيث تداوم المجموعة الاولى ايام (الاحد، الثلاثاء، الخميس) والمجموعة الثانية تداوم يومي (الاثنين والاربعاء) على ان يتم عكس الادوار في الاسبوع الذي يليه". وقال، "في الايام التي لن يكون فيها دوام لإحدى المجموعتين داخل الحرم المدرسي سيتلقون تعليمهم عن بعد"، مبينا ان "المدارس التي سيسري عليها نظام التناوب اذا كانت ذات فترة واحدة ستخفض مدة الحصة الصفية من 45 دقيقة الى 35 دقيقة، اما اذا كانت ذات فترتين فستخفض الحصة الى 30 دقيقة". وأكد ان "التعليم عن بعد سيبقى مستمرا وسيكون متاحا للطلبة جميعا للاستفادة منه سواء أكانوا داخل المدارس او خارجها، كونه سيمكن الطلبة من ابناء المغتربين الراغبين بالعودة لأرض الوطن من استكمال مشوارهم التعليمي لحين عودتهم والتحاقهم بالمدارس دون انقطاع". واشار الى ان السيناريو السابق يؤمل منه تحقيق التوازن بين الشروط الصحية والتربوية كون كلفة انقطاع الطلبة عن المدارس ستكون كبيرة في حال عدم ذهابهم للمدارس. ومن بين الاجراءات الاحترازية في مواجهة وباء كورونا، أوقف النعيمي عمل المقاصف داخل المدارس بالاضافة الى النشاطات الرياضية والفنية. وجدد الوزير النعيمي تأكيده على ان معظم المناطق في المملكة ذات وضع وبائي مستقر، ما يعني ان الطلبة سيعودون لمدارسهم بشكل طبيعي. واوضح ان الطلبة سيدرسون كافة المواد الدراسية داخل صفوفهم كالمعتاد ولكن بعض المدارس التي تقع ضمن بنايات معزولة وطلبتها من سكانها فهم محجورون في منازلهم، وبالتالي لن يلتحقوا بالمدرسة، أما الطلبة الآخرون من الخارج البنايات غير المعزولة فسيلتحقون بالمدرسة وسيتم تقسيمهم الى مجموعات وسيدرسون المواد الاساسية. وبين ان الوزارة تدرك أن هناك تحديات ستواجهها الوزارة حول مدى التزام الطلبة بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي بين الطلبة، لافتا الى ان وزارتي التربية والصحة اعدت بروتوكولا صحيا سيتم تطبيقه في كافة المدارس. وكان اول امس شهد تصريحات حكومية متعددة بشأن عودة المدارس وآليات تنفيذ ذلك، الامر الذي فاقم من إرباك اولياء الامور وقلقهم على مصير ابنائهم في ظل عدم وجود قرار حاسم ونهائي لشكل العودة وما إذا كانت العملية التعليمية ستكون مباشرة داخل الحرم المدرسي ام عن بعد.اضافة اعلان