النفط يرتفع إلى 40 دولارا بعد هبوطه 5%

figuur-i
figuur-i

طوكيو- ارتدت العقود الآجلة للنفط صعودا أمس بعد هبوط حاد في الجلسة السابقة، إذ تسبب ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد 19 في بعض الدول في تقويض الآمال بتعاف منتظم للطلب العالمي.اضافة اعلان
ونجح خام برنت في تجاوز الخسائر الصباحية وارتفع 1.36 %، إلى 40.3 دولار للبرميل بعد أن هبط ما يزيد على 5 % أول من أمس لأقل من 40 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ حزيران (يونيو).
وارتفع الخام الأميركي 0.52 % إلى 37.4 دولار للبرميل بعد أن انخفض نحو 8 % في الجلسة السابقة.
والأزمة الصحية العالمية مستمرة في الاتساع بلا هوادة مع ارتفاع الحالات في الهند وبريطانيا العظمى وإسبانيا وعدة مناطق من الولايات المتحدة. وقال أوراسيا في مذكرة إن التفشي يهدد الآمال بتعاف اقتصادي عالمي مما قد يقلص الصلب على أنواع الوقود من وقود الطائرات إلى الديزل، على الرغم من أن انخفاض الأسعار قد يرفع أرباح مصافي التكرير لتعود إلى المنطقة الإيجابية.
وساعدت تخفيضات قياسية للإمدادات تقوم بها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، فيما يعرف باسم مجموعة أوبك، في دعم الأسعار، لكن في ظل أرقام اقتصادية قاتمة تُعلن بشكل شبه يومي، فإن توقعات الطلب على النفط تظل سلبية.
إلى ذلك، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن بلاده تعتقد أنه من المهم للغاية أن تستعيد سريعا حصتها في سوق النفط أو حتى تزيدها فور تعافي الطلب على الخام، بينما تستعد لإنشاء مجموعة من آبار النفط غير المكتملة.
وبهدف ضمان عدم خسارة حصتها في سوق النفط بعد انتهاء اتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط في العام 2022، وضعت موسكو برنامجا لآبار نفط غير مكتملة، يمكن إطلاقه بمجرد انتهاء أمد اتفاق خفض الإنتاج.
وقال نوفاك، وفقا لمجلة وزارته التي توزع داخليا، "بمجرد أن يبدأ الطلب (على النفط) العودة إلى مستويات ما قبل الأزمة، سيكون من المهم للغاية بالنسبة لروسيا والدول الأخرى المنتجة للنفط استعادة حصتها في السوق بسرعة أو حتى زيادتها".
وقالت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي إن الخطة تعثرت بسبب عدم استعداد وزارة المالية لتوفير الأموال في ظل الحاجة إلى معالجة التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا.
ولم يذكر نوفاك أمس ما إذا كانت الحكومة قد وافقت بالفعل على برنامج الآبار غير المكتملة بعد الإعلان عنه في أيار (مايو). والمخطط شائع الاستخدام بين منتجي النفط في الولايات المتحدة.
ولم ترد وزارة المالية على طلب للتعليق. وقالت الوزارة الأسبوع الماضي إن سبل دعم شركات الخدمات النفطية قيد المناقشة دون استخدام ميزانية الدولة أو صندوق الثروة السيادي كمصادر للتمويل.
وتخفض أوبك وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم أوبك، الإنتاج 7.7 مليون برميل يوميا حتى كانون الأول (ديسمبر) لدعم الأسعار مع تضرر الطلب بسبب جائحة فيروس كورونا.
وقال نوفاك إن الحكومة درست منح إعفاءات ضريبة لمدة ثلاث سنوات للشركات المشاركة في البرنامج بداية من عام 2022 وقدر عدد هذه الآبار عند 2700.
وأضاف أن البنوك ستقدم جزءا من الأموال بموجب ضمانات من بنك في.إي.بي الروسي الحكومي. وبينما تُقدر الإعفاءات الضريبية بواقع 32 مليار روبل، فإن من المقرر أن تستعيد الميزانية 1.15 تريليون روبل (15 مليار دولار) بمجرد تشغيل الآبار.
وقال نوفاك إن إجمالي إنفاق شركات النفط نفسها يتراوح بين 300 و400 مليار روبل. ومن أجل مساعدة قطاع خدمات النفط بشكل ما، يقترح نوفاك أن تشارك الشركات في إنتاج طاقة صديقة للبيئة حتي يتعافى الطلب.
وتابع أن المخطط ذاته يمكن أن يُطبق على قطاع الغاز الطبيعي الذي تضرر بشدة أيضا من ضعف الطلب بسبب
الوباء. - (وكالات)