النفط يفقد خمس قيمته في 2020

لندن - فقدت أسواق النفط الخام العالمية نحو خُمس قيمتها في 2020، إذ تسببت إجراءات العزل العام الصارمة لمكافحة فيروس كورونا في شل معظم الاقتصاد العالمي، لكن الأسعار انتعشت بقوة من مستوياتها المتدنية إذ تقدم الحكومات تحفيزا.اضافة اعلان
وخلال آخر أيام التداول في 2020، انخفض خام القياس العالمي برنت ثمانية سنتات أو ما يعادل 0.2 % إلى 51.55 دولار للبرميل، وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتا أو ما يعادل 0.3 % إلى 48.27 دولار للبرميل.
وقال كبير استراتيجي السوق لدى أكسي ستيفن إينس: "إنه هدوء نهاية العام لكن ضعف الدولار يساهم في منع السوق من التراجع أكثر.
وزاد خاما برنت وغرب تكساس الوسيط بأكثر من الضعف من المستويات المتدنية المسجلة في نيسان، ليتخطيا عاما شهد أول أسعار سلبية لخام غرب تكساس مما تسبب في صدمة للمستثمرين في أنحاء العالم.
ويُنهي الدولار 2020 في دوامة هبوطية مع مراهنة المستثمرين على أن التعافي الاقتصادي العالمي سيجتذب الأموال للأصول عالية المخاطر حتى في الوقت الذي تقترض فيه الولايات المتحدة المزيد لتمويل عجزها المزدوج المتضخم.
واختتمت أسواق السلع الأولية العالمية 2020 بأداء قوي، في ظل تعافي الطلب وحزم تحفيز واسعة الانتشار مما يدعم الأسعار بعد اضطراب ناجم عن جائحة فيروس كورونا.
ومن المتوقع أن يدعم طرح اللقاحات للوقاية من الفيروس ودعم مالي بتريليونات الدولارات الاستثمار والإنفاق في 2021.
إلى ذلك، أظهرت بيانات أولية من وزارة التجارة والصناعة والطاقة أمس أن واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام انخفضت 7.5 % في كانون الأول (ديسمبر) إلى 82.7 مليون برميل يوميا مقارنة مع مستواها قبل عام، بحسب ما نشرت "رويترز".
وفي العام 2020 ككل، تراجعت واردات النفط الخام 8.7 % على أساس سنوي إلى 978.5 مليون برميل. وستصدر مؤسسة النفط الوطنية الكورية البيانات النهائية في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وارتفعت أسعار الخام العالمية، لكنها فقدت أكثر من خمس قيمتها في 2020، إذ تسببت إجراءات العزل العام لمكافحة فيروس كورونا المستجد في تقويض نشاط الاقتصاد العالمي، ودفعت أسواق النفط للتخبط.
وبلغت الأسعار في 2020 قاعها في نيسان، إذ انهار الطلب على الوقود بسبب جائحة كوفيد 19 وبعد حرب سعرية بين عملاقي النفط السعودية وروسيا.
وهوى غرب تكساس الوسيط لمستوى متدن غير مسبوق عند سالب 40.32 دولار للبرميل، في حين تراجع برنت إلى 15.98 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ 1999.
وارتفعت الأسعار عن هذه المستويات، وتسارعت وتيرة الزيادة بفضل التفاؤل في الأسواق حيال اللقاحات.
وقال جون كيلدوف الشريك في أجين كابيتال مانجمنت بنيويورك "كان النصف الأول استثنائيا وغير مسبوق بما شهده من انحدار شديد ثم العودة المفاجئة للزيادة. "كان الأمر فيما بعد أشبه بمتابعة لوحة وهي تجف بعد رسمها لعدة أشهر حتى تشرين الأول (أكتوبر)". ورغم أن الأسعار صعدت في الشهرين الأخيرين، ضغطت إجراءات الإغلاق الإضافية من جديد على الزيادة في الطلب على الوقود، كما زادت المخاوف بفعل سلالة جديدة شديدة العدوى من الفيروس.
وخلص استطلاع رأي شهري لرويترز إلى أنه من غير المتوقع أن تحقق أسعار النفط تقدما كبيرا في 2021. - (رويترز)