"النقباء" يبدؤون تحضيرات عاجلة لمساندة لبنان بعد التفجير

محمد الكيالي

عمان - تتجه النقابات المهنية في الأيام القليلة المقبلة، إلى تنظيم حملة مساندة للأشقاء اللبنانيين، في محاولة لمساعدتهم على تجاوز آثار الكارثة التي لحقت بهم، بعد التفجير الذي أصاب مرفأ بيروت، وأدى إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف بجروح وتشريد أكثر من ربع مليون إنسان.اضافة اعلان
ويتوقع بأن يدعو رئيس مجلس النقباء نقيب أطباء الأسنان عازم القدومي، النقباء للاجتماع، اليوم، لبحث إمكانية تشكيل حملة مساندة، أسوة بباقي الحملات التي نفذتها سابقا في قطاع غزة أو سورية؛ وغيرها.
وقال القدومي في تصريح لـ"الغد"، إن النقابات ستقوم بأي جهد يمكن أن يخفف عن الشعب اللبناني معاناته، على الرغم من أن ما جرى لا يمكن تعويضه بسهولة، لافتا إلى أن النقابات، تقتدي بجلالة الملك عبدالله الثاني الذي كان من القادة السباقين على مستوى العالم، في تقديم المساعدة للبنان، ووجه بإرسال مستشفى ميداني عسكري في أسرع وقت.
وكانت نقابة المهندسين أعلنت مؤخرا، وضع كامل امكانياتها تحت تصرف الأشقاء في لبنان، مؤكدة امتلاكها الخبرة الكافية للكشف على الأبنية المتصدعة، والتي تضررت جراء الانفجار الذي شهدته بيروت.
وأعرب نقيب المهندسين أحمد سمارة الزعبي، عن تضامنه الكامل مع الشعب اللبناني ونقابة المهندسين اللبنانيين، داعيا الأمة العربية للوقوف إلى جانب لبنان الشقيق، وبيروت عاصمة المقاومة والحلم العربي والروح العربي، ودعمها وترسيخ كافة الامكانات المتاحة لها، لمساندتها للخروج من ذلك المصاب الجلل.
وعملت النقابة على تشكيل لجنة لمتابعة نتائج الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، برئاسة نائب نقيب المهندسين فوزي مسعد وعضوية أعضاء بمجلس النقابة.
وقالت النقابة إنها بصدد تقديم خطة متكاملة، تشمل التنسيق مع الجهات الحكومية وغير الحكومية، كنقابة المقاولين وجمعية مستثمري قطاع الإسكان وغرف الصناعة والتجارة وغيرها، لتوحيد الجهود الهادفة لتقديم الإمكانات المتاحة لمساعدة الاشقاء في لبنان.
وأضافت النقابة ان اللجنة ستنظم حملة تبرعات مالية وعينية لصالح المتضررين من الانفجار، وفتح حساب خاص سيعلن عنه لاحقا، لتوفير ما تحتاجه العاصمة بيروت حسب ما يحده الجانب اللبناني من أولويات.
وبينت أن من بين تلك الاحتياجات؛ توفير زجاج الأبنية بكميات كبيرة نظرا للحاجة العاجلة له، والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية ومحركات الكهرباء المتنقلة.
وأوضحت النقابة ان اللجنة ستشكل فرقا فنية متخصصة، لتقييم المباني المتضررة جراء الانفجار، وأخرى تضم خبرات من مختلف التخصصات الهندسية للتوجه إلى لبنان، ودعم جهود الإغاثة والتقييم للمباني والخدمات، وستتواصل مع الهيئة الخيرية الهاشمية والهلال الأحمر الأردني والصليب الأحمر اللبناني، والأطراف ذات العلاقة، لإيصال المساعدات بالسرعة الممكنة.
وأكد نقيب الصيادلة زيد الكيلاني، أنه تواصل مع نقيب صيادلة لبنان، غسان الأمين، واتفق معه على قيام النقابة في عمان بإمداد لبنان بالأدوية التي تلفت خلال التفجير.
وأضاف الكيلاني، أنه وإثر الاتصال، تشكلت غرفة عمليات في النقابة لحصر ما يمكن تقديمه للبنانيين من أدوية، لافتا إلى أن نقابة صيادلة لبنان أرسلت قائمة أولى مكونة من 300 دواء وعقار، والتي معظمها أدوية خاصة بأمراض السرطانات المختلفة وأمراض القلب والسكري والأنسولين.
فيما تبرعت شركة أدوية الحكمة بأدوية بقيمة 1.1 مليون دولار للأشقاء في لبنان ليصار إلى تسليمها إلى وزارة الصحة اللبنانية.
وسيقوم مجلس نقابة الممرضين، بعقد اجتماع غدا، لبحث مد يد العون للشعب اللبناني، إما عبر رفد مستشفيات بيروت بممرضين أردنيين، أو بتقديم مبالغ مالية ستجمع لاحقا.