النمسا تتوقع انخفاض تدفق اللاجئين

فيينا- توقعت النمسا انخفاضا تدريجيا في عدد اللاجئين إلى القارة الأوروبية هذا العام وسط دعوات مجرية إلى إقامة خط دفاع جديد بوجه المهاجرين على حدود مقدونيا وبلغاريا.اضافة اعلان
وقالت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل-لاتنر في تصريحات نشرت في فيينا امس، إن تباطؤا تدريجيا سيشهده تدفق اللاجئين باتجاه ألمانيا عبر البلقان "في إطار قيود منسقة ذات تأثير متصاعد تطبقها الدول المعنية".
ونقلت صحيفة كوريير النمساوية عن الوزيرة قولها إن تأثير الدومينو على طول مسار البلقان يتطور وفق الخطة. ومن المتوقع أن تعلن يوهانا عن الإجراءات الحدودية الجديدة في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
وكانت النمسا قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستقلص طلبات حق اللجوء إلى أقل من نصف إجمالي طلبات العام الماضي. وأبلغ وزير خارجيتها سيباستيان كورتز مقدونيا بأن تستعد "لوقف كامل" لتدفق اللاجئين عبر حدودها الجنوبية، مضيفا أن النمسا ستفعل المثل قريبا.
يشار إلى أن مئات آلاف اللاجئين وغالبيتهم سوريون تدفقوا على النمسا في طريقهم إلى ألمانيا منذ أيلول (سبتمبر) الماضي بعدما فتحت الدولتان حدودهما.
واستقبلت النمسا عددا من طالبي حق اللجوء يماثل ما استقبلته ألمانيا نسبة إلى عدد سكان كل منهما، وقالت الحكومة الائتلافية في فيينا إنها لن تستطيع مواكبة الموقف إذا استمر تدفق اللاجئين دون هوادة.
خطة بديلة
ومع تأخير متزايد في تنفيذ الإجراءات الأوروبية للتعامل مع أزمة المهاجرين التي تواجهها القارة ومع تصاعد تأييد الرأي العام لأحزاب أقصى اليمين، لجأت فيينا إلى "خطة بديلة" تهدف إلى وقف التدفق دون الرجوع إلى بروكسل.
في السياق، نقلت صحيفة راينيش بوست الألمانية عن مصادر من مكتب العمل الاتحادي قولها إن الحكومة الألمانية تتوقع وصول 500 ألف لاجئ إلى ألمانيا هذا العام.
ونقلت الصحيفة عن تقرير يصدر اليوم أن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير أبلغ فرانك يورجن وايز رئيس كل من المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين ومكتب العمل الاتحادي بالاستعداد لتدفق هذا العدد في العام الحالي.
من جهة أخرى، دعا رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان إلى إقامة بناء سور معدني جديد على حدود بلغاريا ومقدونيا كي يكون "خط دفاع ثان" لصد المهاجرين على غرار ذلك الذي أقامته بلاده في أيلول (سبتمبر) الماضي، مما أدى إلى تحول طريق الهجرة إلى شمال أوروبا باتجاه صربيا وكرواتيا وسلوفيينيا وصولا إلى النمسا وألمانيا.
وطرح أوربان دعوته المثيرة للجدل في إطار خطة عرضت على اجتماع عقد أمس في العاصمة التشيكية براغ في الذكرى الخامسة والعشرين لإنشاء مجموعة فيسغراد المكونة من تشيكيا وسلوفاكيا وبولندا والمجر والتي تهدف لاندماج أوسع بين الدول الأربع الواقعة وسط أوروبا.
واعتبر أوربان أن إنشاء السياج الجديد ضروري "لأن اليونان عاجزة عن الدفاع عن أوروبا من الجنوب بمواجهة تدفق العدد الكبير من اللاجئين القادمين وغالبيتهم من سوريا والعراق.
وتوجه مجموعة فيسغراد انتقادات حادة إلى اليونان لعدم قدرتها على منع آلاف المهاجرين من الوصول إليها عبر بحر "إيجة" من تركيا.
وقبيل مؤتمر المجموعة الذي يحضره الرئيس المقدوني غيورغي إيفانوف ورئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف، قال رئيس الوزراء التشيكي بوهيسلاف سوبوتكا إن "هناك احتمالية لوقف المهاجرين الاقتصاديين غير القانونيين على حدود مقدونيا وبلغاريا".
وأضاف سوبوتكا أن دعوة ممثلي مقدونيا وبلغاريا لحضور الاجتماع تعد "دلالة على التضامن" مع الدولتين "اللتين لا يجب تركهما بمفردهما في هذه الأزمة".(كالات)