النوافلة: البترا تنضم لشبكة المحميات الوطنية وتعزز منتجها السياحي

سياح اوروبيون في البترا -(أرشيفية)
سياح اوروبيون في البترا -(أرشيفية)

أحمد الرواشدة

العقبة - أكد رئيس سلطة إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور محمد النوافلة أن انضمام البترا للشبكة الوطنية للمحميات الطبيعية يعد نقلة نوعية في زيادة وتعظيم المنتج السياحي وبيئة خصبة لزيادة أعداد السياح والزوار، إضافة الى إقامة المشاريع البيئية نتيجة التنوع الحيوي الهائل التي تتميز به المدينة الوردية وتزخر فيه منطقة وادي موسى.اضافة اعلان
وبين النوافلة في لقاء نظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن (UNDP) لمختلف الوسائل الإعلامية في منطقة وادي موسى لتقديم شرح عن كيفية عمل البرنامج في الأردن باعتماد منهجية "التنمية على أساس المنطقة" ان الدراسات أثبتت وجود خصائص بيئية وطبيعية متعددة منها 716 نوعا من النباتات، إضافة الى 407 من الحيوانات، مشيرا إلى أن الآثار النبطية الفريدة ليست وحدها ما يميز موقع البترا جماليا وسياحيا، بل وتزخر المدينة إضافة إلى ذلك بميزات وخصائص طبيعية وجمالية أخرى، كالتنوع الحيوي الهائل واحتوائها على أنواع مميزة من النباتات والحيوانات.
ويهدف اللقاء لعكس رؤيا وأهداف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم قضايا التنمية وقيادة جهود القضاء على الفقر داخل منظومة الأمم المتحدة سعيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار النوافلة إلى أن التنوع الحيوي المميز الذي تزخر به مدينة البترا يتمثل بالانتشار الواسع للنباتات والشجيرات والحيوانات الفريدة، إضافة لما تمتاز به البترا من خصائص جيولوجية وطبيعية، الأمر الذي من شأنه تعزيز مسيرة المدينة السياحية التنموية، مؤكداً أن البترا بطبيعتها الجيولوجية الساحرة إضافة إلى التنوع الحيوي والمناخي الكبير يؤهلها لأن تكون من ضمن مواقع التراث العالمي الطبيعي إلى جانب كونها موقع تراث عالمي ثقافي.
وأضاف أن من أهم مخرجات العمل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن (UNDP) خلال الخمس سنوات السابقة كانت من خلال تنفيذ مشروعين الأول "الحد من مخاطر الكوارث "والثاني" مشروع صون التنوع الحيوي في قطاع السياحة" حيث تضمنت نشاطاتها عقد العديد من البرامج التدريبية لموظفي السلطة في عدة مجالات ( السياحية، البيئية، وقاية السياحة الخضراء)، بالاضافة الى تزويد السلطة بنظام المعلومات الجغرافي ولوحات تعريفية بمعالم البترا.
من جهتها قالت المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سارة فيرير أوليفيلا إن البرنامج ابتدأ أعماله في المملكة العام 1976 بوصفه الجهة الداعية للتنمية والمختصة في منظومة الأمم المتحدة، مؤكدة ان هذه الرؤية تعكس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال مجالات العمل التي يسعى لتحقيقها بالتعاون مع الحكومة الأردنية، أهمها المشاركة الشاملة والتماسك الاجتماعي، بناء المنعة في المجتمعات وتحسين سبل المعيشة المحلية والاهتمام بالبيئة والتغير المناخي، وتمكين وضع إطار مؤسسي لتحقيق "أهداف التنمية المستدامة".
وبينت أوليفيلا أن البرنامج في الأردن بمختلف محافظاته وضمن عمله ومشاريعه، يركز على ضمان الاستدامة والملكية الوطنية للمشاريع والأفكار الريادية، والاستثمار في تعزيز القدرات، وتعزيز المؤسسات، و منظمات المجتمع المدني.
وأضافت أنه وخلال تنفيذ أي مشروع أو آلية للمنح من خلال منظمات المجتمع المدني، فإن موظفونا يقومون بتقديم كل الدعم من أجل تمكين منظمات المجتمع المحلي من خدمة مجتمعاتهم بشكل أفضل، وربط هذه المجتمعات بمؤسسات الدولة؛ فدعم منظمات المجتمع المدني للوصول إلى هذا المستوى هو أهم بكثير من أي منحة قد تقدم لها.
وعرض مدير برنامج البيئة والتغير المناخي وإدارة المخاطر في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتور نضال العوران آلية عمل البرنامج الذي بدأ العمل في الجنوب مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ومفوضية سلطة اقليم البترا التنموي السياحي منذ بضع سنوات عن طريق مشروع "إدماج التنوع الحيوي البحري في ادارة المناطق الساحلية في العقبة بالإضافة الى مشروع الحد من مخاطر الكوارث حيث تم إنشاء وحدات للحد من مخاطر الكوارث (الانذار المبكر للفياضانات ) في اقليمي البترا والعقبة.
وبين انه تم العمل على جاهزية المطارات ضد الكوارث من خلال عقد دورات تدريبية وبرامج لمطار الملك حسين الدولي في العقبة حيث يعد ذلك نموذجا للشراكة بين القطاع الخاص المتمثل ب DHL والعمل مع منظمات الأمم المتحدة الأخرى ممثلة بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
 من جانبه، قال الخبير التقني في التماسك الاجتماعي ومكافحة التطرف غمار ديب إن البرنامج أطلق في الأردن مشروعا بعنوان تمكين المرأة اقتصاديا من خلال دعم مبادرة توليد الدخل الإنتاجي والمستدام بهدف شامل وهو دعم وايجاد سبل العيش الفوري للشباب المهمشين والنساء في المجتمعات الفقيرة وتحديدا في منطقة وادي موسى مع امكانية الوصول الى فرص الدخل المستدام من خلال الاستجابة للطلب المتزايد على المنتجات النسيجية من قبل السوق السياحي المحلي .
وبين ان مشروع تمكين المرأة في منطقة وادي موسى هو مشروع مشغل خياطة الهدف من إنشائه إنتاج الإمدادات اللازمة للفنادق والمطاعم والتي تعتبر من المتطلبات الاساسية التي لا يمكن أن يدخرها أي فندق وبناء عليه سوف يكون هناك زيادة في الطلب على المنتجات.
 وأشار إلى أن المشروع يهدف الى تلبية احتياجات السوق المحلي حيث ان السوق لا تزال تعتمد على استيراد هذه المنتجات لتلبية احتياجاتها .
من جهته قال مدير مشروع دمج التنوع الحيوي في تطوير القطاع السياحي المهندس ماجد الحسنات إن الهدف الرئيسي من المشروع هو تخفيف الأثر السلبي للأنشطة السياحية على التنوع الحيوي في الأردن، مبينا ان هذا المشروع هو نقطة البداية لتدخلات ومشاريع أخرى للبرنامج في المنطقة كمشروع تحسين سبل العيش ومشروع المنح لتعزيز التماسك المجتمعي ومشاريع تمكين الشباب والنساء بالإضافة الى مشاريع خلق فرص العمل وتوليد الدخل.