الهناندة: "الموجات الدقيقة للمنازل" خدماتنا الجديدة في العام المقبل

الرئيس التنفيذي لشركة زين أحمد هناندة - (تصوير: محمد مغايضه)
الرئيس التنفيذي لشركة زين أحمد هناندة - (تصوير: محمد مغايضه)

عمان - اكد الرئيس التنفيذي لشركة زين الاردن احمد الهناندة مضي الشركة في تطوير قطاع الاتصالات الاردني وادخال التكنولوجيا الحديثة، مشيرا الى ان خطتها للعام المقبل، تتضمن اطلاق خدمات الموجات الدقيقة للمنازل "المايكرويف وفايبر تو هوم"، بما يمكن الشركة من تقديم حلول انترنت بديلة وذات سرعات أفضل وغير محدودة وثابتة.اضافة اعلان
وبين في لقاء مع (بترا) ان استراتيجية زين خلال العام المقبل تركز على تقديم حلول واي فاي لجميع التجمعات السياحية والتجارية والسكنية ليتمكن كل مشتركي شبكة زين من الحصول على انترنت بسرعات عالية من خلال خدمة "الوايف اي"، مشيرا الى ان هذه الخدمات ستكون خدمات مساندة لخدمات الانترنت التي تقدمها زين حالياً.
واضاف الهناندة ان زين سبق وان استثمرت في البنية التحتية في المملكة حوالي 1ر1 مليار دولار وخصصت للعام الحالي 2013 حوالي 113 مليون دولار للاستثمار في الشبكة بعدد محطات بلغ 3202 محطة تغطي مختلف مناطق المملكة.
وبالنسبة لخدمات الجيل الرابع، قال الهناندة ان الشركة تقدمت لشراء رخصة تشغيل هذه الخدمات واجريت تجارب على تقديمها خلال اعمال منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في البحر الميت، وعرضت على الحكومة دفع ما قيمته 180 مليون دينار لشراء ترددات جديدة، لكن الحكومة قامت بطرح عطاء المشغل الرابع بدلا من قبول عرض زين.
وقال ان شركات الاتصالات ترفض دخول مشغل رابع لان الحكومة تريد منحه حق احتكار خدمات الجيل الرابع، مشيرا الى ان الاحتكار ممنوع بحسب قانون المنافسة، فضلا عن طرحها العطاء دون اجراء اي دراسة للسوق.
وفيما يتعلق بجودة خدمات الاتصالات والانقطاعات التي تحصل للمكالمات الخلوية، قال الهناندة ان قانون الاتصالات ينص على تغطية كل المناطق السكانية، مبينا ان شركات الاتصالات قامت بتغطية جميع المناطق بمحافظات المملكة.
واشار الى ان معدل انقطاع المكالمات في الاردن يتراوح بين 5ر2 الى 5ر3 %، فيما يبلغ معدل انقطاع المكالمات عالمياً 5ر4% .
واضاف ان نسبة انتشار الاجهزة الذكية في الاردن تتراوح بين 50 % الى 60 % وان انقطاع الاتصالات يعود بنسبة كبيرة الى استخدام هذه الاجهزة، حيث ان المعالج متعدد الوظائف في هذه الاجهزة، ويعتمد في تقسيم اعطاء الاولوية في المكالمة على اجراء واستقبال المكالمات الصوتية واستخدام التطبيقات ونقل البيانات واستخدام الانترنت في آن واحد، وهذا كله يؤخر عملية الارسال التي تتم من برج الاتصالات الى الهاتف الذكي، بينما في الهواتف المتنقلة غير الذكية تكون الأولوية لاجراء واستقبال المكالمات فقط، الامر الذي يزيد من احتمالية انقطاع المكالمات.
وبين الهناندة ان هناك امكانية لحصول مشاكل فردية في الاتصالات وهي في العادة تعود الى عدم وصول التغطية الكاملة للمنازل، بسب كبر حجم مساحتها نظرا لوجود ما يسمى بالمنطقة العمياء وهي زاوية معينة لا تصل اليها الأبراج، اضافة الى طريقة بناء المنازل وعزلها، مشيرا الى عدم الأخذ بعين الاعتبار اثناء رسم مخططات المنازل حاجات واعتبارات تركيب شبكات الاتصالات.
وبين ان "زين" تقوم في مثل هذه الحالات بارسال المهندسين المختصين لمعاينة هذه المشاكل وحلها، ومن الممكن أن تحتاج بعض المنازل الى مقوي ارسال.
وفيما يتعلق بالخط الثابت، قال الهناندة ان احتكار شركة الاتصالات الاردنية للخط الثابت انتهى منذ عام 2004 ولم يتم الى الان فتح باب المنافسة في الخط الثابت، مبينا ان لدى شركة زين رخصة تشغيل الخط الثابت ولكن غير مصرح بها.
واشار الى انه اذا تم فتح باب المنافسة في الخط الثابت وقمنا بتقديم خدمات اضافية مثل خدمة الانترنت وخدمات الاتصال على الهواتف الخلوية مجانا وتم اضافة خدمات IPTV وخدمات تعليمية للأطفال وخدمات محتوى واخرى للاشتراك في القنوات التلفزيونية، فانه حتماً سيزداد الطلب على الخط الثابت، داعيا الى تحرير عمل الدارات لانه يعمل على تحسين جودة خدمات الاتصالات.
وتناول الهناندة استراتيجية الحكومة الالكترونية القائمة على الهواتف الذكية، مبينا ان هذه الاستراتيجية تغيرت من استراتيجية حكومة الكترونية الى استراتيجية حكومة الكترونية قائمة على الهواتف الذكية، بما يساعد في تطبيق أفضل الممارسات، لانها ستدر ارباحا،ً حيث ان هذه الخدمات تحتاج الى بنية تحتية ونظام اقتصادي وخدمات دفع عن طريق الهاتف.
  وتناول الهناندة بعض التحديات التي تواجه الشركة، مبينا ان قرار رفع التعرفة الكهربائية على قطاع الاتصالات في الاردن بنسبة 150 بالمئة، زاد من قيمة فاتورة الكهرباء الشهرية للشركة بمقدار 12ر1 مليون دولار، بمعدل 14 مليون دولار فروقات زيادة سنوية، مشيرا الى ان رفع اسعار الكهرباء مرة اخرى في آب الماضي زاد في قيمة الفاتورة بمقدار 99 الف دينار شهريا.
واشار الى انه بعد قرار مضاعفة الضريبة الخاصة على شركات الاتصالات تراجعت مبيعات الشركة بنسبة 10 الى 15 بالمئة، مقدرا نسبة الانخفاض السنوي في المبيعات نتيجة قرار مضاعفة الضريبة بحوالي 160 مليون دولار.
واضاف ان الحكومة عندما اتخذت قرار زيادة الضريبة لم تنظر الى المبلغ المتحقق من العائد على الاستثمار، والذي يعتبر أحد اسباب زيادة الأرباح وبالتالي زيادة قيمة الاستثمار الذي سيعود بالنفع على الحكومة ايضاً، مشيرا الى ان صفقة استحواذ (ام تي سي) على (فاست لينك)، التي تمت عام 2005 بلغت 450 مليون دولار، فيما ردت شركة زين لخزينة الدولة حتى تاريخه مليارا و 650 مليون دولار مستثنى منه مبلغ صفقة الاستحواذ.
وقال ان شركة زين سبق ان عرضت المساهمة بوضع بدائل ترفد الخزينة دون اللجوء الى رفع الضريبة، منها شراء ترددات اضافية ووضع ابراجها فوق اسطح المؤسسات الحكومية في كل مناطق المملكة، مقابل دفع ايجار محدد للحكومة سنويا،ً مشيرا الى ان زين تتوسع من خلال وضع 250 برج اتصالات سنوياً، بمعدل ايجار يبلغ ثلاثة الاف دينار لمدة عشر سنوات.
وفيما يتعلق بحصة الشركة في السوق الاردنية، قال الهناندة ان قاعدة مشتركي زين في الاردن بلغت 85ر3 مليون مشترك، فيما بلغت حصتها السوقية من اجمالي سوق الاتصالات 7ر38 بالمئة، في حين بلغ عدد اشتراكات الانترنت حوالي 444 ر1 مليون مشترك بحصة سوقية بلغت نسبتها 4ر47 بالمئة مقارنة مع 14 بالمئة.
وقال ان زين الاردن التي توظف حوالي 1350 موظفا تركز حاليا على الاستثمار في ربط جميع مواقع الشركة بشبكة الالياف الضوئية في معظم ارجاء المملكة، لرفع قدرتها الاستيعابية وتهيئتها لارتياد عصر جديد من تقنيات الاتصالات الحديثة.
واضاف بهذا الخصوص ان شركة زين دشنت خط الالياف الضوئية الذي يربط الاردن بالعراق من خلال منطقة الكرامة الحدودية واتمت عملية الربط بين الكيبل الضوئي التابع لها في الحدود الاردنية مع كوابل مؤسسة الاتصالات العراقية، وصولا الى بغداد، ما اتاح المجال امام زين لدخول السوق العراقية وتزويدها بسعات عالية من الانترنت.
واكد اهمية زين الاردن كاول شركة ادخلت الاتصالات المتنقلة الى الاردن عام 1995 واول من طرح تقنيتي الواب ورسائل الوسائط المتعددة في الشرق الاوسط، مثلما كانت اول شركة تدخل خدمات البلاك بيري الى المملكة، وكذلك خدمات الجيل الرابع من الانترنت فائقة السرعة وتقنية اللاسلكي العريض، ما اسهم في احداث نقلة نوعية في انتشار الانترنت في المملكة.
وفيما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية، قال الهناندة ان شركة زين قدمت للمجتمعات المحلية منذ قيامها حوالي 56 مليون دولار، وبلغ عدد المستفيدين من صندوق زين للتعليم الجامعي 325 طالبا وطالبة، مثلما بلغ عدد منح صندوق الامان لمستقبل الايتام 31 منحة، حيث بلغ عدد خريجي مراكز زين للتدريب على صيانة الاجهزة الخلوية حوالي 228 طالبا وطالبة، فيما بلغ عدد المدارس المستفيدة من مبادرة مدرستي احدى عشرة مدرسة.
واضاف ان زين قدمت الرعاية الصحية من خلال عياداتها المتنقلة لحوالي 134 الف طفل، فيما بلغ عدد المستفيدين من برنامج تشغيل طلبة الجامعات حوالي 400 طالب وطالبة. - ( بترا – من زياد المومني)