"الهيموفيليا" يهدد حياتك

يندرج نزف الدم الوراثي المعروف بإسم "الهيموفيليا" ضمن الأمراض الخطيرة - (د ب أ)
يندرج نزف الدم الوراثي المعروف بإسم "الهيموفيليا" ضمن الأمراض الخطيرة - (د ب أ)

برلين- يندرج نزف الدم الوراثي المعروف باسم "الهيموفيليا" ضمن الأمراض الخطيرة؛ حيث إنه قد يهدد الحياة، إذا لم يتم اكتشافه في الوقت المناسب. وعلى الرغم من أنه لا يمكن الشفاء من هذا الخلل الوراثي في عملية تخثر الدم، إلا أنه يمكن السيطرة عليه من خلال العلاج السليم.اضافة اعلان
وقال اختصاصي طب الباطنة فولفغانغ موندورف إن الهيموفيليا غالبا ما يكون وراثيا، وهو يُصيب الرجال بصفة خاصة، مشيرا إلى أن الكثير من المرضى لا يعرفون أنهم مصابون باضطراب تخثر الدم.
ومن جانبه، قال الممارس العام ديتهارد شتورم إن الإصابة بالهيموفيليا قد تحدث أيضا خلال مراحل الحياة المختلفة، وذلك بسبب الاضطرابات الكبدية الحادة أو سرطان الدم؛ حيث إن بعض أنواع الأدوية لعلاج السرطان قد تؤثر بالسلب على تخثر الدم، وهو ما يتطلب نظام مراقبة صارما.
وأضاف شتورم أن أولى أعراض الهيموفيليا تتمثل في الكدمات المتكررة بعد الجروح الصغيرة، كالبقع الزرقاء بالذراع بعد الاصطدام بالباب، والنزف المتكرر من الأنف، فضلا عن تعذر إيقاف نزف الجروح الصغيرة. كما تعاني المرأة المصابة بالهيموفيليا من حيض طويل وشديد.
أزمة قلبية أو سكتة دماغية
وإذا اختل توازن نظام تخثر الدم، فقد تكون النتيجة هي الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية، وقد يتعرض الشخص المصاب لنزف حتى الموت عند الإصابة بجروح كبيرة أو عند إجراء عملية جراحية.
لذا ينبغي زيارة الطبيب إذا ساور المرء شك بأن لديه مشكلة في تخثر الدم. ولتشخيص موثوق، يتم فحص عينة من الدم، وقد يحتاج الطبيب إلى معرفة السجل الوراثي للهيموفيليا في العائلة.
وفي حالة الهيموفيليا A و B، يمكن إضافة عامل التخثر المفقود أو غير الكافي إلى الدورة الدموية. ولهذا الغرض، توجد أدوية يتم حقنها في الوريد، كما ينبغي على المصابين الابتعاد عن الكحول وبعض الأدوية، التي قد تضر الكبد.
ولكن ليس تخثر الدم غير الكافي هو المشكلة الوحيدة، فقد يؤدي زيادة تخثر الدم الدائم إلى الإصابة بجلطة دموية. وأوضحت الصيدلانية الألمانية أورسولا زيلربيرغ أنه يمكن منع هذه الجلطة عن طريق أقراص يصفها الطبيب.-(د ب أ)