الوحدات يزيّن الـ"ديربي" بفوز أنيق على الفيصلي والرمثا يجتاز البقعة ويتقدم رابعا

مهاجم الوحدات محمود شلباية (وسط) يسجل هدف الوحدات الاول في مرمى الفيصلي امس - (تصوير: جهاد النجار)
مهاجم الوحدات محمود شلباية (وسط) يسجل هدف الوحدات الاول في مرمى الفيصلي امس - (تصوير: جهاد النجار)

بلال الغلاييني ومصطفى بالو

عمان- أنهى فريق الوحدات موقعة الـ"ديربي" مع الفيصلي، بفوز مهم وصريح، بنتيجة 3-0 حملت إمضاء محمود شلباية د.44، وعبدالله ذيب 59، 71، في اللقاء الذي جمعهما امس على ستاد الملك عبدالله الثاني، في إطار مباريات المرحلة 19 من دوري  المناصير للمحترفين بكرة القدم.اضافة اعلان
وبهذه النتيجة رفع الوحدات رصيده الى 40 نقطة في المركز الثاني، مقلصا فارق النقاط مع شباب الأردن (المتصدر) الى 3 نقاط مؤقتا، فيما تراجع الفيصلي من المركز الرابع الى المركز الخامس برصيد 33 نقطة.
وتقدم فريق الرمثا مركزا واحدا على لائحة الترتيب (من الخامس الى الرابع)، بفوزه على فريق البقعة 2-0، سجلهما مصعب اللحام د.36، واياد الخطيب د.75، في اللقاء الذي أقيم امس على ستاد عمان الدولي، حيث رفع الرمثا رصيده الى 35 نقطة، فيما تجمد رصيد البقعة عند 19 نقطة في المركز التاسع بفارق الاهداف.
الوحدات 3 الفيصلي 0
طالت عملية (الاستكشاف)، التي لجأ اليها لاعبو الفريقين بغية إيجاد المساحات المناسبة التي تساعدهم في كشف مرمى الحارسين محمد شطناوي (الفيصلي) وعامر شفيع (الوحدات)، ما ألزم العاب الفريقين الانحصار وسط الميدان، مع افضلية نسبية لفريق الوحدات الذي سارع الى بناء الهجمات المنظمة، ووجد الجهة اليمنى منفذا سهلا لتحركات ليث البشتاوي وبمساندة واضحة من بلال عبدالدايم، فيما نشط رأفت علي وحازم جودت وعبدالله ذيب ورجائي عايد في تمرير الكرات البينية التي أرهقت دفاعات الفيصلي وكشف مرمى الحارس شطناوي بأكثر من كرة، بدأها بلال عبدالدايم الذي ارسل كرة عرضية طار لها محمود شلباية وسددها برأسه فوق العارضة.
هذا التهديد (الأخضر) أجبر لاعبي الفيصلي على محاولة التقدم من خلال طبخ الهجمات، التي تناوب عليها خليل بني عطية وخضر يوسف وشريف عدنان واشرف نعمان، والتي احتاجت الى الكثير من التركيز، ما سهل من مهمة المدافعين محمد الدميري ومنذر رجا واحمد الياس وعبدالدايم في إبعادها قبل ان تستفحل خطورتها أمام مرمى الحارس عامر شفيع، الذي لم يختبر الا من كرة واحدة عندما تبادل المحارمة الكرة مع عبدالله العطار وعندما سدد المحارمة الكرة من داخل المنطقة ابعدها الحارس شفيع على حساب ركنية.
وقبل ذلك كان شلباية يمرر كرة خالصة الى البشتاوي الذي واجه المرمى وحده وسدد الكرة بجانب القائم، فيما تكفل الحارس شطناوي بالتقاط الكرة العرضية التي مررها بشتاوي داخل المنطقة، وتألق شطناوي مرة اخرى وهو يبعد الكرة التي سددها بشتاوي وارتدت أمام المرمى قبل ان يبعدها الدفاع على حساب ركنية.
ومع مرور الوقت دخلت المباراة اجواء الإثارة، خصوصا بعد ان تحرك لاعبو الفيصلي الذين اعتمدوا كثيرا على ارسال الكرات العرضية، وقبل ان يلفظ الشوط أنفاسه كان عبدالدايم يرسل كرة طويلة أخطأ دفاع الفيصلي في معالجتها لتضع شلباية في مواجهة تامة مع الحارس شطناوي ليسدد شلباية الكرة على يمين شطناوي واضعا الوحدات في المقدمة في الدقيقة 44، وأهدر بعد ذلك البشتاوي فرصة تعزيز التقدم للوحدات.
تعزيز "أخضر"
اظهر الوحدات نوايا تعزيز تقدمه مع بداية الحصة الثانية، عندما كثف من ألعابه الهجومية ساعده على ذلك انفتاح (عمق) الفيصلي، ليمرر احمد الياس كرة عرضية وصلت الى رأفت علي الذي سددها قوية أبعدها الحارس شطناوي في اللحظة الاخيرة، قبل ان يهيئ شلباية كرة "مقشرة" الى عبدالله ذيب الذي سدد كرة قوية سكنت في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس شطناوي الهدف الثاني للوحدات في الدقيقة 59.
الفيصلي وجد نفسه في موقف حرج، فحاول ترتيب أوراقه خصوصا في الجانب الدفاعي، فيما لجأ الى تسريع تمرير الكرات البينية وإرسالها نحو العطار والمحارمة، والاخير سدد كرة بعيدة المدى التقطها الحارس عامر شفيع.
وأدخل مدرب الفيصلي ورقتي البديلين محمد الصقر وحسين زياد مكان حاتم عقل وعبدالله العطار في محاولة لتعزيز قواه الهجومية من جهة واغلاق منطقة العمق الدفاعية من جهة اخرى، ما مهد الطريق للاعبيه لكشف مرمى الحارس شفيع مرة اخرى من خلال الكرة العرضية التي ارسلها اشرف نعمان وابعدها دفاع الوحدات قبل ان تصل المرمى.
ووسط محاولات (الأزرق) لتقليص الفارق كان البشتاوي يتوغل من الميمنة ويمرر كرة خالصة الى عبدالله ذيب الذي وضعها داخل الشباك الهدف الثالث في الدقيقة 71، فيما ألغى الحكم المساعد هدفا عندما سدد رأفت علي كرة ثابتة بعيدة المدى سقطت داخل الشباك وسط احتجاج لاعبي الوحدات على قرار الحكم.
مدرب الوحدات كان قد ادخل حسن عبدالفتاح مكان احمد الياس، ليرد عليه مدرب الفيصلي بإدخال حاتم علي مكان اشرف نعمان.
وكادت المباراة ان تخرج عن نصابها عندما اصطدم رأفت علي مع حارس الفيصلي شطناوي، تدخل على اثره عدد من لاعبي الفريقين في مشهد في محاولة (للتشابك)، نال على اثره حسن عبدالفتاح البطاقة الحمراء بعد ان اعترض على الإنذار.
الدقائق الاخيرة شهدت حالة من الفتور وانحصار ألعاب الفريقين وسط الملعب مع بعض المحاولات الهجومية التي ظهرت على مرمى الفريقين.
المباراة في سطور
النتيجة: الوحدات 3 الفيصلي 0
الأهداف: محمود شلباية د.44، عبدالله ذيب د.59، 71.
الحكام: محمد أبو لوم، عيسى عماوي، يوسف ادريس، أدهم مخادمة.
العقوبات: أنذر شريف عدنان وابراهيم الزواهرة وحسين زياد (الفيصلي) ومنذر رجا وطرد حسن عبدالفتاح (الوحدات).
مثل الوحدات: عامر شفيع، محمد الدميري، منذر أبو عمارة، حازم جودت، احمد الياس (حسن عبدالفتاح)، بلال عبدالدايم، رأفت علي، عبدالله ذيب (أسامة ابو طعيمة)، رجائي عايد، ليث البشتاوي (بلال قويدر)، محمود شلباية.
مثل الفيصلي: محمد شطناوي، ابراهيم الزواهرة، خلدون الخوالدة، شريف عدنان، حتتم عقل (محمد الصقر)، خليل بني عطية، اشرف نعمان (حاتم علي)، يوسف النبر، عبدالهادي المحارمة، خضر يوسف، عبدالله العطار (حسين زياد).
البقعة 0 الرمثا 2
"مد وجز" على الشاطئ الهجومي لكلا الفريقين كان منطق بداية الشوط الأول، وان كان البقعة البادئ بالمحاولات الهجومية، بعد أن أتقن أبو السيد والرفاعي ولؤي عدوس وعدنان عدوس لعبة البناء الهجومي وتسريع رتم اللعب وتوفير الإسناد للمهاجم الوحيد محمد عبدالحليم، في محاولة لإيجاد الثغرات بين أقدام ذيابات وخويلة والسلمان وعامر علي، وان نجح عدوس في ضرب الدفاع بكرة طويلة نحو أبو السيد داخل الصندوق، الا أن الأخير تأخر في التعامل مع الكرة وسددها ضعيفة وسط مضايقة علي، ليستمر التحضير غير المجدي للبقعة في تدوير الكرة بين الشمال واليمين بدون القدرة على صنع الأفضلية الهجومية والخطورة الفاعلة على مرمى الزعبي.
الرمثا استوعب "الانتفاضة" البقعاوية، وسرعان ما رتب سمارة والشقران محور العمليات وعمدا الى تفعيل خير واللحام والاخير كان الأميز بالاختراق واستثمار امكاناته الفردية في تفعيل القصاص وامانجو والأخيران كانا حكاية هجومية في كلمات احترافية من حيث التقاطعات واشغال مدافعي البقعة وتجاوز القيد الدفاعي خماسي الحلقات بوجود غنام وعدينات والعكرة ودلدوم شاهين أمام الحارس أنس طريف الذي أرهقته دقة ألعاب الرمثا الهجومية، واختبره خير بكرة قوية علت المرمى بقليل، وبقيت المحاولات بعرضيات متكررة من قبل امانجو واللحام وزيارات متكررة بدون أهداف.
البقعة عاد للظهور في الثلث الاخير من الشوط بهجمة منظمة من أبو السيد لعبدالحليم الذي حضر لعدنان عدوس الذي سدد كرة زاحفة حادت عن المرمى، لم يكن الاستنفار الهجومي للبقعة بنفس درجة الانطلاق الهجومية وسرعتها من الرمثا بتحركات خطيرة تبدأ من سمارة والشقران وتتوزع ادوار الخطورة بين خير واللحام والقصاص الذي أبدع امانجو بالتحركات المدروسة، حتى ترجمها الهدف الأول بقصة فنية مثيرة بدأت من القصاص الذي لعبها لامانجو في اقصى الميمنة وتعامل الاخير بحرفنة في تجاوز المدافع ووضع الكرة بالمقاس على رأس اللحام الذي وضعها بهدوء على يمين الطريق معلنا تقدم الرمثا عند د:36.
ومارس الرمثا هدوءا صاحبه اتزان من ثلث ملعبه الاخير، في الوقت الذي سارع فيها البقعة الوقت محاولا إدراك التعادل، وجاءت الكرات من أبو السيد ولؤي عدوس وعدنان عدوس والرفاعي بقصد إيجاد الثغرات امام عبدالحليم، وامام القوة الدفاعية كان العكرة يرسل كرة قوية مرت بجوار المرمى، ووضع عدوس كرة الى عدنان الذي اسقطها امام عبدالحليم داخل الصندوق  على حساب ركنية انتهى معها الشوط الاول بتقدم الرمثا بنتيجة 1-0.
تعزيز رمثاوي
البقعة  ظهر في الشوط الثاني بشكل افضل، وجاءت المحاولات برسم الانطلاق بهدوء من منطقة العمليات ومارس لؤي وعدنان والسيد ثقلا هجوميا برفقة الرفاعي على مرمى الزعبي، بعد أن دب الهدوء في ألعاب الرمثا، وكان البقعة المبادر للتغير في التكتيك بعد ان اخرج أنس عدينات واشرك عمر طه بدلا منه، لضبط العمق الدفاعي وتقدم العكرة الى منطقة العمليات ليقوم عدنان عدوس بدور المهاجم الثاني، فيما تم تحييد رجال عمليات الرمثا الذين تحولوا ستاراً دفاعياً فقط، مما ترك المساحات للبقعة الذي مارس هجوماً من مختلف المحاور.
وبقيت الخطورة تفوح من مواقع البقعة الذي وصل إلى مرمى الزعبي عدة مرات، وكانت أخطر الكرات عندما وضع لؤي عدوس كرة انيقة امام عدنان الذي واجه الحارس الزعبي وسدد زاحفة الا ان الاخير خلص الكرة على حساب ركنية، وبقيت الكرات تدور بحلول بقعاوية عندما نفذ عبدالحليم والرفاعي وعدوس جملة فنية وصلت إلى أبو السيد داخل الصندوق الرمثاوي، وسدد كرة قوية تألق الزعبي في تخليصها بحضور تام، وجاء خلال ذلك حوار المدربين حيث اشرك البقعة محمد ناجي بدلا من صلاح أبو السيد، ورد الرمثا بإشراك اياد الخطيب بدلاً محمد خير، ورد مدرب البقعة وطرح ورقة يزن شاتي بدلاً من العكرة.
الهدوء الذي يسبق العاصفة، حيث سرعان ما ظهر الرمثا في اول غاراته الهجومية، من خلال هجمة سريعة وصلت الشقران الذي وضع كرة امام المزعج امانجو والاخير استعاد حضوره عندما راوغ وسدد كرة قوية خلصها المدافع عمر طه الا ان الخطيب كان واقفاً بالمكان المناسب وتابع الكرة بأريحية في شباك طريف معززا تقدم فريقه عند د:75.
وحاول البقعة النهوض بعد صدمة الهدف الثاني، وعاد لؤي عدوس بهجمة سريعة وصلت إلى محمد عبدالحليم الذي حولها الزعبي إلى ركنية نفذها عدنان عدوس واخذها محمد ناجي على الطاير الا أن الكرة علت مرمى الزعبي، وعاد ناجي بهجمة سريعة وسدد كرة قوية حادت عن الخشبات الثلاث قبل ان يتدخل مدرب الرمثا ويشرك أحمد الداود بدلاً من القصاص لتجديد حيوية خطوطه في منطقة العمليات، وبقي البقعة يناور من مختلف المحاور وكانت اخطر الكرات لعدنان عدوس الذي واجه الزعبي واسقط الكرة الا أنها ارتدت من العارضة والتي جاءت ردا على كرة اللحام الذي تخلص من طريف ووضع الكرة بهدوء كما يجب، الا ان القائم الايسر ردها، وتواصل الحوار بدون تغيير  وانتهت احداث اللقاء بفوز الرمثا بنتيجة 2-0.
المباراة في سطور
النتيجة: البقعة 0 الرمثا 2
الاهداف: سجل للرمثا مصعب اللحام د:36 واياد الخطيب د.75.
الحكام: ادار اللقاء عبدالرحمن اللوزي وساعده عبدالرحمن عقل، ابراهيم العموش واشرف الخلايلة رابعا.
العقوبات: انذر الحكم عامر علي من الرمثا
الملعب: ستاد عمان الدولي.
مثل الفريقين
-البقعة: أنس طريف، اسامة غنام، انس عدينات (عمر طه)، ياسر العكرة (يزن شاتي)، إبراهيم دلدوم، فادي شاهين، صلاح أبو السيد، محمد الرفاعي، لؤي عدوس، عدنان عدوس ومحمد عبدالحليم.
-الرمثا: عبدالله الزعبي، علي خويلة، صالح ذيابات، سليمان السلمان، عامر علي، رامي سمارة، علاء الشقران، مصعب اللحام، محمد خير(اياد الخطيب)، محمد القصاص(محمد الداوود) وأمانجو.