الوحدات يضع اللقب نصب عينيه.. والأرثوذكسي يأمل جولة فاصلة

لاعب الوحدات علي حيدر يسجل في سلة الأرثوذكسي في لقاء الفريقين الأحد الماضي -(تصوير أمجد الطويل)
لاعب الوحدات علي حيدر يسجل في سلة الأرثوذكسي في لقاء الفريقين الأحد الماضي -(تصوير أمجد الطويل)
أيمن أبو حجلة عمان - يسعى الوحدات لحسم المنافسة في دوري بنك الإسكان الممتاز لكرة السلة، عندما يلتقي اليوم عند الساعة السابعة مساء في صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب، مع الأرثوذكسي الذي يأمل بدوره في تحقيق الانتصار الثالث له في سلسلة الدور النهائي، وتأجيل الحسم إلى مباراة سابعة فاصلة. ويتقدم الوحدات في الدور النهائي بثلاثة انتصارات مقابل انتصارين، وكان بإمكانه حسم المنافسة على اللقب في اللقاء الأخير بين الفريقين يوم الأحد الماضي، بيد أنه أهدر تفوقا مريحا وصل إلى 18 نقطة، ليخسر بفارق 7 نقاط (81-88). ولا يوجد أمام الأرثوذكسي سوى الفوز في حال أراد الاحتفاظ بأمل المنافسة، وهو أمر أثبت أنه قادر على تحقيقه بعد تفوق خططي نسبي على الفريق الأخضر في المباريات الأخيرة. الوحدات انغلق على نفسه بعد الخسارة الأخيرة التي خيبت آمال جمهوره الكبير في صالة الأمير حمزة، فأجرى تدريباته خلف أبوب موصدة، وفضل لاعبوه الابتعاد عن وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، من أجل دخول مباراة اليوم بأعلى درجة تركيز ممكنة. يشعر الفريق ككل بالتقصير أمام جمهوره الكبير الذي حضر المباراة الماضية بأعداد ضخمة فاقت سعة الصالة، رغبة منه في الاحتفال بأول دوري في تاريخ النادي بموكب فرح وصولا إلى مقر النادي في المخيم. الخسارة مجددا ستضع اللاعبين والجهاز الفني في موقف غير مريح مع المشجعين الذين وقفوا مع الفريق في الفوز والهزيمة، ولهذا السبب فإن نجوم الفريق عازمون على حسم السلسلة الليلة ومغادرة الصالة بكأس تاريخي. سيعمل مدرب الوحدات ماز تراخ على معالجة السلبيات العديدة التي ظهرت في المباراة الأخيرة، خصوصا فيما يتعلق بتدني نسبة التصويب من خارج القوس (باستثناء علي حيدر)، وكذلك توزيع الأدوار على اللاعبين بطريقة واقعية، بدلا من الاعتماد على قدرات لاعب واحد طوال اللقاء. مهمة قيادة ألعاب الوحدات يتولاها الثنائي محمود عابدين وسامي بزيع اللذين يتبادلان المراكز فيما بينهما بسلاسة، والأول يقدم التمريرات الحاسمة لزملائه على طبق ذهبي، فيمما يبرع الثاني في التصويب من خارج القوس، إضافة إلى استثماره الناجح لهجمات الفاست بريك. حول القوس، يتطلع أحمد حمارشة للانتفاض مجددا، بعدما اكتفى في المباراة الأخيرة بنقطتين فقط، دون إغفال دوره الدفاعي المهم، خصوصا فيما يتعلق بشل حركة لاعب الأرثوذكسي نيك ستوفر. ثنائي الارتكاز علي حيدر وخالد أبو عبود، مطالب بالابتعاد عن الأخطاء الشخصية المبكرة، والثاني على وجه التحديد يتوجب عليه تخفيف الحمل على الأول، لا سيما من الناحية الهجومية. لكن مشكلة الوحدات الأساسية تبقى في دكة البدلاء التي تفتقد ثقة المدرب تراخ، رغم الاعتماد على خلدون أبو رقية وابراهيم حماتي خلال المباريات. في الناحية المقابلة، يريد الأرثوذكسي تكرار الفوز على الوحدات وفرض جولة فاصلة على اللقب، متسلحا بمعنويات عالية اكتسبها من الفوز الأخير. المدرب معتصم سلامة، يعلم تماما أنه فريقه يملك عنصر مفاجأة أكبر من منافسه، خصوصا وأنه يتمتع بلاعبين بدلاء، يمكنهم مقارعة لاعبي التشكيلة الأساسية. العبء سيكون ثقيلا على صانع الألعاب فريدي ابراهيم الذي خرج من المباراة الماضية بالأخطاء الشخصية الخمسة، وهو مطالب بتخفيف اعتراضاته المتكررة على قرارات الحكم، لكي يتجنب الأخطاء الفنية خلال اللقاء. ويقدم قائد الفريق علي الزعبي، الدعم اللازمة لفريدي في مهمة قيادة ألعاب الفريق، ويعتبر الزعبي من الجنود المجهولين هذا الموسم بتشكيلة الأرثوذكسي، في ظل الروح القتالية الذي يظهرها دفاعا وهجوما على كل كرة. حيوية يزن الطويل كلاعب “سمول فوروورد” مهمة في البناء الخططي لألعاب الأرثوذكسي، وهو لاعب يجيد التصويب من خارج القوس والاختراق نحو السلة بجرأة، فيما يقف الأميركي ستوفر كمساند للاعب الارتكاز يوسف أبو وزنة المطالب بكبح جماح اللبناني حيدر في مواجهة ثنائية مرتقبة. دكة الأرثوذكسي غنية بالبدلاء، وفي حال أراد سلامة إعادة ستوفر إلى المركز (3)، فيمكنه الزج بموسى مطلق أو محمد حسونة، مع إمكانية الاستعانة أيضا بنادر أحمد وأحمد حسونة ومتري بوشة على فترات.اضافة اعلان