الوحدات يطلب "النصر" في "أبطال آسيا"

المدير الفني للوحدات عبدالله أبو زمع يتحدث إلى اللاعبين خلال الوجبة التدريية أمس - (الغد)
المدير الفني للوحدات عبدالله أبو زمع يتحدث إلى اللاعبين خلال الوجبة التدريية أمس - (الغد)
مصطفى بالو عمان- يتطلع فريق الوحدات إلى “النصر” في أولى مبارياته بدوري أبطال آسيا لكرة القدم، عندما يواجه “المارد الأخضر” نظيره “العالمي” السعودي، في المباراة التي تقام عند الساعة التاسعة، من مساء اليوم على ملعب جامعة الملك سعود بالرياض، ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي تضم أيضا فريقي السد السعودي، وفولاذ خرسان الإيراني، والتي تستمر مبارياتها على نظام التجمع من مرحلتي الذهاب والإياب حتى الثلاثين من نيسان (إبريل) الحالي. الوحدات.. روح وتحد يتسلح فريق الوحدات بالروح المعنوية العالية، ويعلن تحدي كافة الظروف والمعيقات، باحثا عن الظهور المشرف لممثل الكرة الأردنية في دوري أبطال آسيا، ناثرا ذكرياته في البطولة التي حملت الفرح والحزن، عبر 7 مشاركات بالبطولة بمسماها القديم والجديد والملحق، محاولا الاستفادة من أخطاء النكسات، ومزجها بالإيجابيات التي غلفت فيه روح التحدي إمكانات فرق كبيرة، وتغلبت على فرق تعتبر من المنافسين في مجموعته الحالية. الوحدات الذي ارتدى ثوب التحدي من عمان، عمد مدربه عبدالله أبو زمع الى مزج التجهيز النفسي والذهني والتكتيكي بريشة فنان، متوقفا عند إمكانات الفرق المنافسة وطرق لعبها، وتكتيكاتها ومكامن القوة والضعف في خطوطها، وانتقل بطرح أفكاره منذ التدريب الأول للفريق، الذي شهده الملعب التدريبي لمدينة الأمير فيصل الرياضية، وحتى تدريب أمس قبل اللقاء، محاولا تثبيت الشكل وطريقة اللعب والأسلوب الجديد، والذي يتناسب مع إمكانات فريقه ويرد فيه على الامكانات الفنية وما يجهزه في المدير الفني لفريق النصر البرازيلي مينيز، وللسد القطري تشافي وجواد نيكونام لفولاذ الإيراني، معولا على مدى استيعاب لاعبيه للأفكار المطروحة، والجهوزية الذهنية والبدنية والفنية للاعبيه، والذي وضعهم في فورمة اللقاء منذ اليوم الأول من وصوله السعودية، وركز المطلوب في الظهور الاول عبر محاضرات متواصلة لتأكيد الأفكار والحلول. تكتيك جديد لا شك أن الامكانات المادية تصب لمصلحة الفرق المنافسة للوحدات في مجموعته، لكن الروح والحماس والفهم التكتيكي المتبادل بين المدرب واللاعب، من شأنه أن يكبل تلك القدرات ويجاريها، وما يزيد من حضور الوحدات التكتيك الذي ينشد تطبيقه المدير الفني للفريق عبدالله أبو زمع، ومدى جاهزية اللاعبين الذهنية لتنفيذ المهام والواجبات بإتقان كبير، وتوازن في الشقين الدفاعي والهجومي وانتقال سلس بين الجبهتين والاعتماد على مهارية أوراقه الفردية في الأطراف، ما يجعله يدشن تكتيكه الجديد في مواجهة أفكار وقوة الفرق المنافسة وتكتيكاته العالية. ولعل ذهاب الوحدات بلقب كأس السوبر إلى السعودية، ورغم العديد من الملاحظات على الأداء غير المقنع محليا، إلا أن “الرجال” على قدر المسؤولية الآسيوية، ويعي اللاعبون أن الملايين بانتظارهم لتقديم ما يليق بممثل الكرة الأردنية، والأهم أن لدى أبو زمع العديد من الأوراق القادرة على تنفيذ أفكاره وتكتيكه، لاسيما وهو يملك اللاعبين الدوليين أصحاب الخبرة الطويلة في مختلف مراكز اللعب، ولعل ردود الفعل عن امكانيات لاعبي الوحدات لاسيما قلبي الدفاع خطاب والعرب، وما غرده السعوديون على “تويتر” يؤكد أن لدى الوحدات في ما يقوله في هذه البطولة. وتدور التوقعات في أفكار أبو زمع، الذي سيهتم بإغلاق بوابة الارتكاز الدفاعي من وسط الملعب بوجود فادي عوض وأحمد إلياس، والمطالبين بزيادة قوة الدفاع من وسط الملعب، بما يزيد من متانة الجدار الدفاعي الذي يتواجد فيه طارق خطاب، يزن العرب، فراس شلباية، وأحمد هشام، وسط مطالب دفاعية معروفة ورقابة صارمة للمفاتيح الهجومية النصراوية من منتصف الملعب، ويمنحها احمد سمير او صالح راتب مناعة إضافية، وقوة حلول هجومية لتنشيط أحمد زريق وأنس العوضات وسوني سعد، في القدرة على المناورة الهجومية، وتنويع الحلول ومشاركتهم في توفير القوة الهجومية خلف المهاجم الوحيد السنغالي عبدالعزيز نداي. النصر.. تضميد الجراح يسابق المدير الفني للنصر السعودي، البرازيلي مينيز، القادم للتو إلى قيادة الفريق للوصول إلى حالة من الفهم التكتيكي ولاعبيه بالفريق، ومعالجته الروح المعنوية للاعبين بعد الخسارة من ضمك بالدوري السعودية وتراجعه على سلم ترتيب الدوري السعودي، ليشترك مينيز ولاعبيه في تضميد جراح الفريق، ومحاولة الوقوف في البطولة التي يتقدم اليها “العالمي” بذكريات لا تنسى من ذاكرة جماهيره في سنوات سابقة. وهنا نجد أن عدم الاستقرار الفني، وحاجة الفريق لمزيد من الوقت للانسجام مع أفكار القائد الفني، ومحاولة الفريق لمصالحة جماهيره، كلها تشكل ضغوطات كبيرة على لاعبي النصر في أرض الملعب، وتتحول إلى ميزة نفسية مهمة لفريق الوحدات الطامح في تدشين أول الانتصارات في أولى المباريات التي يريد أن يوجه منها رسالة إلى المنافسين عن نواياه ومدى جاهزيته للتحدي الآسيوي. ومزج البرازيلي مينيز بين ما كونه من مشاهدات عن اوراق فريق النصر السعودي، وما توقف عنده ولخصه من خلال مشاهدة العديد من تسجيلات الفيديو في مباريات الفريق السابقة، الا أنه لن يتخلى عن توظيف أوراق مهمة بالفريق، وتقديم توليفة قادرة على تنفيذ افكارة والبداية القوية ومصالحة جماهير النصر، بما يضم في صفوفه من اسماء محلية لها وزنها على الساحة الكروية السعودية والعربية والقارية، لاسيما عبد الرحمن الدوسري، يحيى الشهري، عبدالله الخيبري، مختاري علي، فراس البريكان، وليد عبدالله، عبد الفتاح عسيري، عبدالله مادو، في الوقت الذي يستند فيه على قوة محترفيه كلا من المغربي نور الدين مرابط، مواطنه عبدالرزاق حمد الله، الكوري الجنوبي جين سو كيم، والأرجنتيني غونزالو مارتينيز، والبرازيليين مايكون بيريرا، وبيتروس ماثيوس.اضافة اعلان