الوحدات يوقف "النصر" ويطلب الفوز من فولاذ

مصطفى بالو

عمان- أوقف فريق الوحدات طموحات النصر السعودي، وخطف منه نقطة ثمينة بعد التعادل بنتيجة 0-0، في المباراة التي جرت بينهما أول من أمس على ملعب “مرسول بارك-جامعة الملك سعود بالرياض، في أولى مبارياته ضمن منافسات المجموعة الرابعة في دوري أبطال آسيا، والتي شهدت تعادل فريقي فولاذ الإيراني والسد القطري بنتيجة 1-1، في الوقت الذي ينظر فيه الوحدات إلى الفوز أمام فولاذ الإيراني في مباراته الثانية التي تجري عند الساعة التاسعة من مساء يوم غد على الملعب ذاته.اضافة اعلان
الوحدات 0 النصر 0
رسم تكتيكي مناط بمهام دفاعية، ذلك الذي قدمه المدير الفني لفريق الوحدات في مواجهة أفكار البرازيلي ميينز منذ انطلاق الحصة الأولى، وأراد أبوزمع إغلاق المنافذ الى مرمى أحمد عبدالستار، بتثبيت فادي عوض وأحمد ثائر في الارتكاز الدفاعي، للترابط مع رباعي الدفاع خالد خطاب، يزن العرب، أحمد الياس، فراس شلباية، وبتقدم أحمد ثائر إلى جانب أحمد سمير، لزيادة فاعلية البناء الهجومي وتنشيط انطلاقات سوني سعد، أحمد زريق لإتمام الدور الهجومي للسنغالي نداي.
النصر الذي تحرك وفق تعليمات البرازيلي مينيز بنوايا هجومية، مستندا إلى مهارة بيتروس وفاعلية عبدالمجيد الصليهم، وعبدالفتاح العسيري، ونور المرابط، والذين تلتقي أفكارهم مع خالد الغنام المساند للمهاجم عبدالرزاق حمدالله في المقدمة الهجومية، ويتقدم رباعي الدفاعي عبدالله مادو، عبدالله العامري ويتقدم الطرفان عبدالرحمن العسيري وسلطان الغنام خطوات إلى جانب رجال العمليات في المهام الهجومية، والهدف يتلخص في إصابة مرمى عبد الستار بسرعة.
الوحدات بدا ملتزما بمهامه الدفاعية، والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، وظهر في كراته في 3 مرات؛ الأولى مشاكسة للسنغالي المهاجم انداي في الملعب الخلفي للنصر انتهى تحت سيطرة الحارس براد جونز، والثانية في تسديدة سعد التي علت المرمى، والثالثة في كرة سمير الثابتة التي أحدثت دربكة من دون خطورة فعلية، فيما النصر الذي كان الأحسن انتشارا، وتوسيعا لرقعته الهجومية، والذي هدد مرمى عبدالستار بكرات الصليهم وحمدالله ورأسية مادو التي علت المرمى، وإن مالت الأفضلية النسبية لصالح النصر، إلا أنه لم يشكلوا الخطورة الفعلية، فيما كانت النوايا الوحداتية واضحة في الارتداد وخطف هدف التقدم، ومرت الأحداث بين هجوم منوع للنصر ودفاع مستميت للوحدات، لتنتهي الحصة الأولى بتعادل الفريقين بنتيجة 0-0.
“محاولات ولكن”
وأراد المدير الفني للوحدات تفعيل الانطلاقات عبر الأطراف، وأشرك أنس العوضات بدلا من سوني سعد، وتحرر رويدا رويدا من قيوده الدفاعية، وجاءت أولى كرات سمير وفراس والعوضات بعرضية أعادها مادو من أمام نداي إلى جونز، فيما عاد النصر إلى الاختراق خاصة من الأطراف، وسط مقاومة دفاعية من الوحدات الذي أبقى على نهجه إلى حد كبير.
الوحدات ظهر في أولى محاولاته الهجومية، عندما عكس سمير كرة طويلة إلى أحمد زريق، الذي حضر كرة لنفسه وسددها زاحفة قوية حولها جونز لركنية، ما أجبر النصر على التخلي عن سلبيته بالتحضير المطول، ومحاولة بتروس والصليهم في تسريع رتم البناء، واستثمار قدرات مرابط والعسيري وحمدالله، لكنها اصطدمت بحسن تمركز وترابط الخطوط الوحداتية.
وتجرع نجوم الوحدات جرعات إضافية من الجرأة، وهو ما اتضح في البناء والمغازلة الهجومية في أرض النصر، واللجوء إلى الكرات العرضية صوب نداي من دون جدوى، ليطرح البرازيلي مينيز أولى كلمات حواره التكتيكي، بإشراك رائد الغامدي وسامي النجعي وعلي الحسن بدلا من خالد الغنام وعبدالفتاح عسيري والصليهم، ومرت الأحداث بارتداد للوحدات وتسديدة قوية للعوضات فوق مرمى جونز، رد عليها الغنام والغامدي بتسديدتين وقفتا بين أحضان عبدالستار.
ولم تشفع الكرة الطويلة التي أرسلها بيتروس لحمدالله في خطف التقدم، رغم أنه حاور الحارس عبدالستار إلا أن الكرة طالت عنه، ليعود حوار المدربين حيث طرح النصر ورقة محمد مران بدلا من مرابط، ورد الوحدات بإشراك صالح راتب وخالد عصام بدلا من سمير ونداي، ليطلب أبوزمع الثبات الدفاعي من جانب، وإسقاط خالد عصام وأنس العوضات مهاجمين وهميين، ومرت الأحداث بين “مد وجزر” وطرح أبوزمع ورقة رجائي عايد بدلا من الياس، فيما النصر يرمي بثقله على ملعب الوحدات، ومرت رأسية حمدالله من دون خطورة، وأجرى الوحدات تبديلا تكتيكيا بإشراك الجوابري بدلا من زريق، لتنتهي المباراة بالتعادل بنتيجة 0-0.
المباراة في سطور
النتيجة: الوحدات 0 النصر 0
الحكام: أدار اللقاء العماني عمر اليعقوبي، علي حيدر (العراق)، وأحمد عبدالله (العراق).
العقوبات: إنذار أحمد الياس (الوحدات).
الملعب: مرسول بارك/جامعة الملك سعود بالرياض.
المناسبة: دور المجموعات لدوري أبطال آسيا.
مثل الفريقين:

  • الوحدات: أحمد عبدالستار، طارق خطاب، يزن العرب، فراس شلباية، أحمد إلياس (رجائي عايد)، فادي عوض، أحمد ثائر، أحمد سمير (صالح راتب)، سوني سعد (أنس العوضات)، أحمد زريق، وعبدالعزيز نداي (خالد عصام).
  • النصر السعودي، براد جونز، عبدالله مادو، عبدالله العامري، سلطان الغنام، عبدالرحمن العبيدي، بتروس، عبدالمجيد الصليهم (علي الحسن)، عبدالفتاح العسيري (سامي النجعي)، نور الدين مرابط (محمد مران)، خالد الغنام (الغامدي)، وعبد الرزاق حمدالله.
    أبو زمع: نحمد الله على هذه النتيجة
    قال المدير الفني لفريق الوحدات عبدالله أبوزمع “نحمد الله على هذه النتيجة، الفرق بيننا وبين النصر، أن النصر يقترب من نهاية الموسم المحلي، في حين أننا لم نبدأ الموسم المحلي بعد، وبالتالي كانت نسبة الجاهزية عندهم أعلى، وهذا ظهر مع الإصابات التي تعرض لها بعض لاعبينا في الشوط الثاني”.
    وأضاف أبو زمع، في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة “من أجل المشاركة في هذه البطولة قمنا بتغيير كامل طريقة لعب الفريق، من خلال الاعتماد على الإغلاق الدفاعي والانطلاق في هجمات مرتدة، ولم يكن لدينا الوقت الكافي للتدرب على هذا الأسلوب”.
    وأشار أبو زمع إلى “أن الأسلوب الذي اعتمد عليه في هذه المباراة، هو الذي فرض تحييد قدرات نادي النصر، وذلك من خلال الحد من خطورة لاعبيهم وإيقاف بناء الهجمات.. هدفنا مثل باقي الفرق هو أن نتأهل، اليوم لعبنا مباراة تكتيكية عالية المستوى، واليوم أنا راض عما قدمه لاعبو الفريق، وما أزال متفائلا بقدرتنا على التأهل عن المجموعة”.
    ومن جانبه، اعترف فلوريان سوريانو مدرب نادي النصر السعودي أن فريقه واجه صعوبة في اختراق التنظيم الدفاعي لنادي الوحدات.
    وقال “سيطرنا على الكرة معظم الوقت، ونجحنا في تدوير الكرة وبناء الهجمات، ولكنا لم ننجح في اختراق دفاع فريق الوحدات رغم كل المحاولات التي قمنا بها، وبالتالي لم نتمكن من صنع فرص حقيقية للتسجيل”.