أحمد التميمي
إربد- قال مفوض العلوم النووية وتطبيقاتها في هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور عبد الحليم الوريكات إن الأردن يستورد 96 % من احتياجاته من الطاقة، بكلفة تزيد على 20 % من ناتجة الوطني الإجمالي، إضافة إلى انه يعتبر من أفقر أربع دول في العالم بالمياه.
واكد خلال محاضرة بعنوان "برنامج الطاقة النووية الأردني ومركز السنكروتون" نظمتها كلية العلوم في جامعة اليرموك أمس، أن البرنامج سيحول الأردن من دولة مستوردة للطاقة إلى دولة مصدرة لها بحلول عام 2030، والتي ستساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإنتاج الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، بالإضافة إلى إيجاد مصدر بديل للوقود الأحفوري، خاصة وأن المخزون الاحتياطي العالمي من النفط سينتهي مع نهاية القرن القادم.
وأشار إلى أن اهتمام الأردن بالطاقة النووية جاء انطلاقا من سعيه للتصدي للتحديات الصعبة التي تواجه الأردن في قضايا المياه والطاقة.
وأوضح أن برنامج الطاقة النووية في الأردن يعمل على أربعة محاور رئيسية هي بناء وتطوير القدرات والكوادر البشرية الأردنية، وإنشاء محطة طاقة نووية لتوليد الكهرباء وتحلية المياه، واستغلال الخامات النووية الطبيعية في الأردن وعلى رأسها اليورانيوم، حيث يتمتع الأردن بمخزون غني باليورانيوم كما يمنح البرنامج للأردن فرصة للاستقلال في مجال إنتاج
الطاقة.
وقال إن المشروع سيعود بالنفع الكبير على اقتصادنا المحلي وسيعمل على زيادة الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير مصدر للطاقة آمن ومستقر ولا تنبعث عنه الغازات التي تؤدي إلى التلوث والاحتباس الحراري، إضافة إلى خفض التضخم والعجز في موازنة الدولة، والحد من البطالة.
وأشار الدكتور الوريكات إلى أن مركز السنكروتون الذي تم إنشاؤه كأول مركز عالمي للتميز في البحث العلمي في منطقة الشرق الأوسط سيقوم بتوفير ضوء السنكروترون الذي يمكن استخدامه في البحث العلمي في مجالات علوم الفيزياء والكيمياء والأحياء والآثار والطب والصيدلة والهندسة والصناعة، بالإضافة إلى التعليم والتدريب المتخصص لحزم الأشعة والتي تشمل الأشعة السينية، والفوق بنفسجية، وتحت
الحمراء.
