"الوضع خطير"!

"الوضع خطير"... بهذه الكلمات وصف المدير الفني للمنتخب الاسترالي لكرة القدم هولجر اوسيك، حال المنتخبات الآسيوية المشاركة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل في العام 2014.اضافة اعلان
اليوم تتضح بصورة افضل "خريطة الطريق" في التصفيات، ورغم أن النشامى في "وضع الراحة" وسيكتفون بـ"ودية نيوزلندا" التي تشكل الاختبار الودي الاخير قبل "امتحان استراليا"، إلى أن العيون والقلوب ستتجه اولا إلى اليابان حيث تقام مباراة اليابان واستراليا، ومن ثم إلى مسقط عندما تقام مباراة عُمان والعراق.
اليابانيون يحتاجون إلى نقطة من المواجهة الاسترالية، لكي يقطعوا الشك باليقين وينالوا اول بطاقة آسيوية إلى البرازيل، وكلا المنتخبين "الاسترالي والياباني"، يعتبر نفسه "القوة الكروية الأبرز" في آسيا، لكن عزيمة النشامى وارادتهم القوية جعلتهم يتغلبون على الاستراليين واليابانيين في عمان، ويحتلون المركز الثاني، ويقدمون "اوراق الاعتماد" للترشح كـ"سفير" للعرب في المونديال.
الحسابات دقيقة للغاية، وملخص القول إن جميع الفرق ما تزال تمتلك حظوظ التأهل وإن كانت بنسب متباينة، وجميع الفرق كذلك مرشحة للخروج من "الطريق إلى البرازيل"، ومباراتا اليوم اما أن تمنح نتيجتاهما اليابان فرصة التأهل السريع، او تختلط الاوراق وتصبح المنتخبات متعلقة بنتائج المباريات الأربع المقبلة في الجولتين التاسعة والعاشرة من التصفيات.
في الجولة الثامنة اليوم "وهذا من حقنا"، نطمح أن يخسر الاستراليون او أن يتعادلوا ويتأهل اليابانيون، ونطمح كذلك أن يسيطر التعادل على نتيجة مباراة عُمان والعراق، لأن ذلك سيعّقد وضع المنتخب الاسترالي ويجعله في "مهب الريح"، وسيضع النشامى في وضع مثالي إلى حد ما قبل المواجهتين المقبلتين امام اليابان وعُمان يومي 11 و18 حزيران (يونيو) الحالي.
المباراة الودية امام النيوزلنديين اليوم تعد فرصة لاكتشاف القدرات، بمعزل عن أي اعتبارات اخرى، ولعل التأكيد على أنه لا مكان لـ"التراجع او الاستسلام"، ولا مجال لحدوث خطأ يصعب تعويضه، يمثل تحديا كبيرا امام اللاعبين وجهازهم الفني، ويفرض عليهم جميعا أن يقدموا افضل ما لديهم، ويؤكدوا أن في مقدورهم تحقيق آمال وتطلعات الشارع الرياضي الأردني.
عذرا أيها الشقيقان لن نتمنى اليوم فوز احدكما على الآخر، وعذرا ايها الاصدقاء الاستراليون فإن مصلحتنا تفرض علينا أن نكون اليوم مع الاصدقاء اليابانيين.