"الوطني لبحوث الطاقة" يشغل محطة لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح في الشوبك

مراوح لتوليد الطاقةمن الرياح في منطقة حوفا بإربد -(تصوير: ساهر قدارة)
مراوح لتوليد الطاقةمن الرياح في منطقة حوفا بإربد -(تصوير: ساهر قدارة)

رهام زيدان

عمان- أنهى المركز الوطني لبحوث الطاقة/ الجمعية العلمية الملكية تركيب وتشغيل المحطة الريادية لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح في منطقة الفجيج بالشوبك.
وقال مدير المركز م.وليد شاهين ان "هذه المحطة حيث تعتبر أول مشروع رياح في الأردن بهذا الحجم يتم تشغيله لإنتاج الطاقة الكهربائية".
وأشار إلى أنه بوشر في تشغيله في الأول من الشهر الماضي وذلك بربطها على شبكة شركة توزيع الكهرباء صاحبة الامتياز في محافظات الجنوب.
وأضاف شاهين أن المحطة تضم مروحة واحدة بقدرة 1650 كيلو واط وهي من صناعة اسبانية باستخدام تكنولوجيا المراوح الخالية من التروس، مبينا أن تنفيذ المشروع تم بالتعاون مع المركز الوطني للبحث والتطوير/المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا أنهى المركز الوطني لبحوث الطاقة/ الجمعية العلمية الملكية .
وأوضح شاهين أن "تركيب هذه المحطة جاء من خلال تنفيذ مشروع بناء القدرات الوطنية في مجالي طاقة الرياح والطاقة الشمسية الحرارية المركزة (CSP)، بتمويل من الاتحاد الأوروبي بقيمة 14 مليون يورو وذلك بموجب الإتفاقية الموقعة بين وزارة التخطيط والتعاون الدولي والإتحاد الأوروبي في  تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2010".
وبين أن إنتاج المحطة من الطاقة الكهربائية خلال الشهر الأول من تشغيلها بلغ 354 ميجا واط ساعة، متوقعا أن يصل الإنتاج السنوي للطاقة الكهربائية من المحطة إلى 3500 ميجا واط ساعة.
وتعتبر هذه الطاقة وفقا لشاهين كافية لتغطي احتياجات بما يقارب 1600 منزل من الطاقة الكهربائية، ويوفر ما يقارب 1000 طن سنوياً من كميات النفط المستوردة كما تساهم في خفض انبعاث الغازات الدفيئة الى الغلاف الجوي مثل ثاني أكسيد الكربون، ثاني أكسيد الكبريت، وأكاسيد النيروجين وغيرها.
ويقع المشروع في منطقة الفجيج بالشوبك على  أرض تصل مساحتها إلى نحو  250 دونما، بينما تشغل مباني المختبرات وغرفة التحكم لكلا المشروعين  30 – 40 % من هذه المساحة، موضحا ان دراسة الموقع تمت من قبل المركز الوطني لبحوث الطاقة حيث قام بتركيب 4 أبراج مختلفة الأطوال ولمدة 10 سنوات وذلك لدراسة سرعة وخصائص الرياح في المنطقة. وقال شاهين " وزارة البيئة وافقت على المشروع بناء على دراسة الاثر البيئي ".
وأضاف " تم أيضا اجراء دراسات تحليلية جيولوجية للموقع من أجل ضمان ملائمتها لإنشاء المباني اللازمة وقواعد لكلا من المشروعين".
كما  تمت دراسة أثر ربط المشروعين على شبكة الجهد المتوسط والحصول على موافقة كل من وزارة الطاقة والثروة المعدنية وهيئة تنظيم الكهرباء وشركة توزيع الكهرباء.
ولخص شاهين اهداف المشروع ببناء محطة ريادية تحتوي على نظامين في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية الحرارية المركزة (CSP) وربطهما على الشبكة الوطنية وإنشاء مختبرين متخصصين في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية الحرارية المركزة.
إلى ذلك؛ بين شاهين أن تركيب هذه المحطة جاء متزامنا مع بناء مركز تدريبي ومختبرات حديثة ومتخصصة للطاقة المتجددة وخاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية الحرارية المركزة في نفس الموقع، إذ تتضمن أهدافه إعداد كادر فني مدرب ومؤهل يكون قادراً على إجراء الفحوصات وتحليل وتقييم المعلومات وعمل الصيانة لهذه الأنظمة ما يؤدي إلى استمرارية وديمومة مشاريع الرياح في المملكة، وبناء القدرات الفنية الوطنية من خلال برامج التدريب للمهندسين والفنيين الذين سيقومون بتشغيل وصيانة مزارع الرياح ومزارع الطاقه الشمسية، بالإضافة إلى برامج التدريب الأكاديمية لطلاب الجامعات الأردنية والكليات المحلية، إضافة إلى تشجيع زيادة استثمار القطاع الخاص في مشاريع الطاقة المتجددة المنتجة ودعم وتشجيع الصناعة المحلية فنياً.

اضافة اعلان

[email protected]