اليعقوبي يتمسك بـ "التحدي" ويقدم اكتشافات فنية جديدة

مهاجم فريق الوحدات بهاء فيصل يؤدي "لعبة خلفية" أمام مدافع الجزيرة - (تصوير: أمجد الطويل)
مهاجم فريق الوحدات بهاء فيصل يؤدي "لعبة خلفية" أمام مدافع الجزيرة - (تصوير: أمجد الطويل)

مصطفى بالو

عمان - "ما تزال هناك 14 مباراة للوحدات بالدوري".. تلك الكلمات التي برزت في تصريحات المدير الفني لفريق الوحدات التونسي قيس اليعقوبي، رغم خسارة فريقه من المتصدر الجزيرة 0-1، والتي رفعت الفارق النقطي بين الفريقين الى 11 نقطة، حين يتصدر الجزيرة الترتيب العام برصيد 22 نقطة، وأوقفت رصيد الوحدات عند 11 نقطة، وهو الذي اعتبر بذات الوقت أن نتيجة مباراته أمام الجزيرة ليست حاسمة، باعتبار أن المشوار طويل إلى نهاية الدوري ودائما ما تبوح المستديرة بمفاجآتها.اضافة اعلان
لا استسلام
وتجد كلمات اليعقوبي ثابتة إلى حد كبير في تصريحاته، عندما اطلقها منذ توليه المهمة، مدركا صعوبة مهمته مع الوحدات الذي نزف 10 نقاط في أول 5 جولات قبل قدوم اليعقوبي، إلا انه أشار انه يعشق التحدي، وسيقود المركب الفني للوحدات بـ"تهور"، وهو ما حصل عندما اتضحت لمساته إلى حد كبير في أول قيادته للفريق أمام الأهلي، ونجح وأبناء كتيبته في العودة إلى سكة الانتصارات، وتابعه أمام البقعة بذات سيناريو بهدف متأخر لبهاء فيصل في كل من المباراتين.
وتلك الكلمات، لم تفارق اليعقوبي بعد الخسارة من المتصدر، وأكدت مواصلته رحلة التحدي، مبديا رضاه عن المستوى الذي بدى عليه فريق الوحدات أمام الجزيرة أول من أمس، مقدرا اجتهادات اللاعبين وتحاملهم على ظروف الفريق والغيابات المؤثرة العديدة، وأكد ان الوحدات ما يزال يفتقد الطريق إلى شباك المنافسين، مشيرا إلى أن فريق الوحدات أضاع فرصا مواتية للتسجيل أمام الجزيرة، إلى جانب ركلة الجزاء التي لم يحالف التوفيق فيها بهاء فيصل.
فهم متبادل
وفي الوقت الذي توقع فيه المحللون أن الوحدات الذي تطارده الظروف الصعبة وغيابات عناصر مؤثرة، سيعاني أمام الجزيرة الأجهز فنيا ونفسيا، كانت المباراة تطرح مشهدا للفهم المتبادل العالي بين لاعبي الوحدات والمدير الفني اليعقوبي، من حيث فهم أفكاره وتطبيقها بنجاح، ضمن مبدأ المهام والواجبات بما يناسب كل لقاء.
الوحدات الذي يعاني دفاعيا منذ بداية الموسم، لعب من دون المحترفين المدافعين السوري هادي المصري والبرازيلي كارلوس، وأبقى على السوري ورد السلامة على مقاعد البدلاء، إلا انه وظف قدرات لاعب الارتكاز الشاب أحمد ثائر، ومهارته في افتكاك الكرة والقتال دفاعيا، ليشغل مركز قلب الدفاع الذي بدا وكأنه مركزه الذي اعتاد اللعب فيه منذ سنوات وليس أياما معدودات، وأغلق الأطراف أمام مهارة لاعبي الجزيرة بعمر قنديل وأدهم القريشي في الميمنة وكلاهما يكملان بعضهما دفاعيا وهجوميا، وهو ذات الأمر بالنسبة لاحمد الياس والعوضات في الجهة اليسرى، واستفاد من عودة صالح راتب إلى مركزه حول الدائرة، ليجيد الاخير صناعة الألعاب، وحاول الاستفادة من خبرة حسن عبد الفتاح لإتمام الدور الهجومي لبهاء فيصل.
وزاد على ذلك الفهم المتبادل، إحياء روح المنافسة والقتال والضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة، وطبق خير وسيلة للدفاع الهجوم، لاشغال مفاتيح لعب الجزيرة في مواقعهم، ونجح في تكتيكيه وإن بدا الجزيرة الأخطر في أغلب فترات المباراة، إلا ان اليعقوبي قدم شكلا لائقا الى حد كبير تكتيكيا، وأكد لمساته التكتيكية وقدرته على قراءة اوراق المنافس، في مباراة كانت تقف على توفيق أي فريق لخطف هدف الفوز، وهو ما تحقق للجزيرة من ضربة جزاء اعترض الوحدات على عدم صحتها، ترجمها السوري مارديكيان في الوقت القاتل.
ثلجي يلتحق بالتدريبات الجماعية
من المنتظر أن شهد تدريب فريق الوحدات مساء اليوم على ملعب مجمع النادي في غمدان، التحاق نجم الفريق يزن ثلجي بالتدريبات الجماعية، وهو الذي يغيب منذ مشاركته الشوط الثاني من مباراة فريقه أمام شباب الأردن بسبب تجدد الإصابة، حيث أكدت الفحوصات الطبية تعافية إلى حد كبير، ولم يجازف فيه المدير الفني اليعقوبي أمام الجزيرة، وهو ذات الأمر الذي ينطبق على عبيدة السمارنة، ليشكلان خيارين مهمين خلال مباراة الفريق أمام العقبة لحساب الجولة التاسعة من الدوري.