اليمن: تبادل 194 سجينا في تعز

عدن- نجحت وساطة قبلية بين جماعة انصار الله (الحوثيون) والقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في تعز من إطلاق سراح 118 أسيراً للجماعة مقابل 76 أسيراً من انصارهادي، في أكبر صفقة تبادل للأسرى في هذه الجبهة منذ بداية الحرب.اضافة اعلان
جاء ذلك في وقت ما يزال الغموض يلف مصير مفاوضات الكويت التي ترعاها الأمم المتحدة والمنعقدة منذ نحو شهرين بين وفد الحكومة اليمنية ووفد الحوثيين وحزب صالح، إذ دأب الطرفان على تبادل الاتهامات بعرقلة المشاورات والسعي إلى إفشالها على رغم الجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ لتقريب وجهات نظر الفريقين.
وترددت أنباء في الكويت عن وجود خطة أممية شاملة للحل لدى ولد الشيخ سعى إلى استخلاصها من طروحات الوفدين المتفاوضين خلال الفترة الماضية ومن المرتقب أن يكشف عنها في الأيام المقبلة بعد التشاور في شأنها مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وسفراء دول الخليج، تمهيداً لإقناع الأطراف اليمنية بالموافقة عليها واستصدار قرار من مجلس الأمن لتأييدها.
ميدانياً، أفادت مصادر الحكومة بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 40 آخرين معظمهم من المدنيين نتيجة القصف الحوثي المستمر على مواقع الجيش والمقاومة والأحياء السكنية في تعز. وقالت المصادر أن قوات الجيش والمقاومة صدت "هجوماً للمليشيات" في مواقع الدفاع الجوي وجبل الزنوج، شمال غربي المدينة، وهجوما آخر على حي "ثعبات".
وفيما كثف الحوثيون وأنصار صالح من هجماتهم الصاروخية وعمليات التقدم والزحف في أرياف تعز باتجاه باب المندب غرباً وقاعدة العند العسكرية شمال محافظة لحج الجنوبية أكدت مصادر المقاومة والجيش بأنهم شنوا هجوماً بصواريخ «كاتويشا» على مأرب انطلاقاً من مواقعهم في منطقة جبال هيلان في مديرية صرواح، كما شنوا هجمات صاروخية أخرى على مواقع الجيش والمقاومة في مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف. وقالت المصادر إن طيران التحالف استهدف تعزيزات للانقلابيين في مديرية "المطمة" في الجوف ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات، وأن قوات الجيش الوطني والمقاومة "حققت تقدماً كبيراً في جبهة نهم شمال شرقي صنعاء وباتت على مشارف مديرية بني حشيش". -(وكالات)