اليمن: توجه حكومي نحو محادثات سلام واستعداد عسكري لتحرير صنعاء

تعزيزات عسكرية للقوات اليمنية الموالية للرئيس هادي على طريق مأرب-( رويترز)
تعزيزات عسكرية للقوات اليمنية الموالية للرئيس هادي على طريق مأرب-( رويترز)

عواصم - أكدت حكومة الرئيس اليمني في المنفى عبدربه منصور هادي في بيان لها مشاركتها في "مفاوضات السلام" التي اعلن عنها وسيط الامم المتحدة لليمن الأربعاء الماضي.اضافة اعلان
واكدت الحكومة التي يرئسها خالد بحاح في بيان نشر بعد اجتماع في الرياض موافقتها على المشاركة في المفاوضات على ان تقتصر على البحث في تطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 الذي ينص على انسحاب المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح من المدن والاراضي التي سيطروا عليها منذ العام الماضي.
وقال البيان ان المشاركين في الاجتماع بمن فيهم المستشارين السياسيين للرئيس هادي قرروا "الموافقة على حضور المشاورات الهادفة الى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 للعام 2015".
واضاف البيان ان المجتمعين "طالبوا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن بذل مساعيه للحصول على التزام علني صريح من قبل الحوثي وصالح بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 دون قيد أو شرط".
 من جهته قال مسؤول كبير في محافظة مأرب امس إن وحدة عسكرية يمنية مدربة في الخليج وموالية للرئيس عبدربه منصور هادي انضمت إلى القتال في المحافظة الواقعة بوسط اليمن لأول مرة.
وذكر المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الوحدة انضمت إلى جبهة القتال في منطقة الجفينة في مأرب.
وحسب مصدر في المقاومة الشعبية فإن القوات وصلت استعداداً لخوض "معركة الحسم" التي ستمتد إلى العاصمة صنعاء، لتحريرها من قبضة الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأضاف المصدر أن "هناك غرفة عمليات مشتركة من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وقوات التحالف العربي هي التي تشرف على التخطيط، وعمليات توزيع القوة وإدارتها".
ومن جانبه قال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء محمد العامري إن التحضير لمعركة صنعاء سيبدأ من الجانب الشرقي من مأرب والجوف بالتزامن مع الجانب الغربي المتمثل في تهامة والمخا، مؤكدا أن اتجاه سير المعركة يتجه إلى الحسم النهائي نحو العاصمة.
وأوضح العامري أن "الانقلابيين في وضع متقهقر ومزر ومتهاو لأنهم ضربوا أي فرصة كانت تؤدي إلى التسوية السياسية تحفظ لو قليل من ماء وجههم". وأضاف "المعنويات عالية ومرتفعة لدى الجيش اليمني والمقاومة الشعبية ومن قوات التحالف وهناك إصرار وعزيمة على القضاء على هذه الجرثومة الانقلابية التي لا تقبل التعايش مع غيرها".
وكثف تحالف تقوده السعودية غاراته الجوية على العاصمة صنعاء وعزز انتشار قواته منذ مقتل 60 جنديا من دول الخليج العربية في معسكر بمأرب الواقعة إلى الشرق من صنعاء في الرابع من ايلول( سبتمبر). ويقول مسؤولون يمنيون إن التحالف أرسل آلاف الجنود قبل مسعى نهائي صوب صنعاء.
وقال المسؤول في مأرب إن الحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أطلقوا صواريخ  فقتلوا عشرة وأصابوا 25 آخرين.
وقصفت طائرات حربية تابعة للتحالف صنعاء امس في استمرار لقصف شديد للمدينة مستمر منذ نحو أسبوع. قالت مصادر محلية ان عشرين مدنيا على الاقل قتلوا في قصف بصواريخ كاتيوشا اطلقها الحوثيون على سوق مزدحمة في مدينة مأرب شرق اليمن.
وقال شهود عيان ان اكثر من 20 شخصا قتلوا واصيب العشرات من بينهم اطفال ونساء في الهجوم، الذي استهدف السوق الرئيسية في محافظة مأرب. ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات على مقتل سبعة حوثيين بغارة للتحالف الذي تقوده السعودية على مأرب، حيث انضمت مروحيات الاباتشي الى القتال ضد الحوثيين وحلفائهم.-(وكالات)