اليمين يدعم بلا شروط رجلا فاسدا وكاذبا

معاريف ران أدليست 17/7/2019 بمناسبة احتفالات 10 سنوات لرئاسة الحكومة لبنيامين نتنياهو، ثمة معنى لجوهر دوره، وهي نقطة انطلاقي في التعبير على أنه التلاعب في الوعي الذي تجريه أحزاب اليمين الديني – القومي لتبرير دعمها بلا شروط لرجل فاسد وكاذب ظاهرا. الرسول، كالمعتاد، هو عميت سيغال من القناة 12. كلما اقتربت الانتخابات ونشأ تهديد حقيقي على وحدة الائتلاف، "يكشف" المحلل السياسي سر رئيس الوزراء: "هو بشكل عام ايديولوجي". سيغال، صاحب السبق الصحفي "يكشف" بان كل خطوات نتنياهو، بما في ذلك الاحابيل السياسية والحزبية، موجهة في واقع الأمر لغاية واحدة: الحفاظ على بلاد إسرائيل. اعتقدنا دوما أن نتنياهو هو المتحول الذي يعمل في خدمة اليمين الديني القومي من اجل الطمع بالشمبانيا، السيجار والمتع. من هنا فصاعدا يتبين أنه هو المحول الحقيقي وليس الحاخام رافي. نتنياهو يفعل ما يفعله كل محول يجلس في كل بيت في إسرائيل: ينقل اشارة من نوع اكس إلى اشارة من نوع واي. وحسب سيغال، فانه في واقع الأمر مؤمن شديد الإيمان ببلاد إسرائيل بالصيغة الدينية – القومية، ولكنه يبث إلى الخارج اشارات مشوشة بمعونة الاحابيل، ان لم نقل الاكاذيب. وعدت بدولتين للشعبين؟ وفقا لسيغال، كانت هذه كذبة من اجل بلاد إسرائيل. طلبت تعددية للجميع، حتى لاخوتنا واخواتنا الاصلاحيين؟ كانت هذه كذبة يفترض بها أن تخدع اخوتنا يهود الولايات المتحدة. وهكذا دواليك، يصعب على مفاتيح النقر على الحاسوب ان ترويها. عندما صعد الهجوم على الحاخام رافي بسبب قصص التحويل وتعاظمت المطالبات باقالته، أعلن نتنياهو عن تعيين مستشار لوطي لشؤون الإعلام الاجنبي. أليست حيلة عبقرية من الساحر؟ تعيين مستشار لوطي لوسائل اعلام محلية ليرشد "مكور ريشون" و "هموديع" هو أمر اشكالي اكثر قليلا. فضلا عن ذلك، فبين باقي التعيينات الهاذية يحشد الصفوف في كل الدوائر الرسمية بمعتمري الكيبات. وحسب سيغال، هذه ايديولوجيا وليست لا سمح الله مجرد ضغوط من جماعات بدونها ما كانت له حكومة. مقابل سيغال الذي وجد في نتنياهو مؤشرات على الايديولوجيا، فان معظم وسائل اعلام التيار المركزي تلاحقه. هذا خطأ والملاحقة غبية. فالهدف الحقيقي هو الاصوليون، شاس والمستوطنون الذين يمسكون برهينتهم بحبل ملفوف على الرقبة. كما لا يوجد معنى للهجوم على قاعدة نتنياهو. فالحاخام رافي هو المحول الصغير. وزلته هي خلل موضعي كشف الحقيقة الاولية في قاعدة حاضر ان يكون المرء يهودي – ديني. الغريب هو أن الجميع انقضوا على موضوع التحويل ولم يهتموا بالامر الاساس: التصريح الفظ للحاخام رافي عن حرمان الفلسطينيين من حق الاقترع، ابرتهايد صاف. وهو من المعتدلين في العصبة. بعض من شركائه، بمن فيهم ليبرمان، يتحدثون علنا عن الترحيل، وهؤلاء هم أحزاب الائتلاف المستقبلي والشركاء الطبيعيون لنتنياهو، الايديولوجي الذي يحول عنهم الحقيقة الى اكاذيب الرامي الى احفاء اجندة متزمتة مشتركة. ان الحاخام رافي وشركاءه، رغم المشادات الداخلية، هم القوة الحقيقية. اما نتنياهو فهو مجرد الزبد على وجه التيار الذي يأخذ دولة اسرائيل الى الهوة. مشروع تحويله هو خلاصة عشر سنوات ولايته.اضافة اعلان