‘‘اليونيسف‘‘ تتعهد بالاستمرار بتقديم التعليم للسوريين في‘‘الزعتري‘‘

منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسف) -(ارشيفية)
منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسف) -(ارشيفية)

حسين الزيود

المفرق - تعهدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" بالاستمرار في تقديم خدمات التعليم للطلبة السوريين في مخيم الزعتري، وضمن أعلى وأفضل المستويات، رغم اضطرارها إلى الاستغناء عن خدمات 509 من مساعدي التعليم السوريين.اضافة اعلان
وقالت مسؤولة التعليم في منظمة اليونيسف ختام ملكاوي ان المنظمة ستعمل على تسيير التعليم في مدارس المخيم والبالغة 32 مدرسة، وتضم كافة فئات الطلبة من الجنسين في المرحلتين الأساسية والثانوية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، التي تتولى إدارة التعليم في تلك المدارس.
وأضافت أن المنظمة اضطرت إلى اتخاذ قرار يقضي بالإستغناء عن خدمات مساعدي التعليم السوريين، بسبب نقص حاد في التمويل يبلغ
43 % حتى نهاية العام الحالي، وبما لا يمكن من توفير رواتب المعلمين مع بداية العام الدراسي المقبل.
وتضم مدارس مخيم الزعتري قرابة 20 ألف طالب وطالبة من السوريين موزعين على مجمعات تعليمية كبيرة توفر 32 مدرسة تعمل بنظام الفترتين الصباحية للإناث والمسائية للذكور، وفق ملكاوي، التي تؤكد أن هناك أكثر من 1000 معلم أردني يقومون على التعليم في مدارس المخيم.
من جهتهم قال معلمون سوريون (مساعدي التعليم) أن قرار الاستغناء عن خدماتهم في التعليم بمدارس مخيم الزعتري شكل ضربة ثقيلة وصاعقة لهم، واصفينه بانه" قرار مجحف وصعب" في ظل الظروف التي يعيشونها، باعتبار أن الدخل الذي كانوا يتقاضونه من خلال العمل في التعليم يسد بعض احتياجاتهم .
وأشار معلم رغب بعدم ذكر اسمه أن القرار كان " صاعقا" بالنسبة له، باعتباره مفاجئا وغير متوقع، منوها أنه ومنذ قدم من بلده واستقر في مخيم الزعتري وهو يعمل بمدارس المخيم.
ولفت إلى أن المعلمين تلقوا دعوة للاجتماع بهم مع وفد من منظمة اليونيسف، والتي بدورها أبلغتهم بالقرار الذي اتخذته بشأن الاستغناء عن خدماتهم في التعليم بمدارس مخيم الزعتري، وأن لهم حرية البحث عن عمل آخر، موضحا أن البحث عن عمل ووجوده ليس أمرا يسيرا.
وقال عدنان وهو معلم سابق في مدارس مخيم الزعتري إن المعلم اعتاد على هذا العمل وهو مهنته بالأساس، ما يعني أن اتقان عمل آخر ليس هينا، إضافة إلى أن توفير العمل بالأصل ليس بتلك السهولة.
ويقطن مخيم الزعتري للاجئين السوريين بمحافظة المفرق قرابة 70 ألف لاجئ سوري موزعين على 12 قاطعا وضمن زهاء 26 ألف كرفان.