انتخابات الأطباء: "الإسلاميون" يخسرون "النقيب" ويحتفظون بأغلبية المجلس

Untitled-1
Untitled-1

محمد الكيالي

عمان- انتهت انتخابات نقابة الأطباء، أول من أمس، معلنة فوز نقيب الأطباء الدكتور علي العبوس (مرشح قائمة الأطباء المستقلة) بولاية ثانية لمدة 3 سنوات للدورة الـ33 (2019-2022).اضافة اعلان
وتمكن العبوس من الفوز بمنصب النقيب، بعد أن حصل على 2060 صوتا من أصوات الهيئة العامة، متقدما بفارق 44 صوتا على مرشح التيار الإسلامي "طموح"، الدكتور بلال عزام، والذي حصل على 2016 صوتا، فيما حصل مرشح قائمة التيار (الخضراء التقليدية)، الدكتور مصطفى العبادي، على 1078 صوتا.
ونال مرشح قائمة "أهل العزم"، الدكتور رائف فارس 148 صوتا، فيما جاء الدكتور عبدالقادر مرشد خامسا بعد أن نال 24 صوتا وأخيرا الدكتور مازن أبو بكر بـ18 صوتا.
وبعد أن انتهت عملية فرز أصوات مجلس النقابة، أظهرت النتائج فوز 8 مرشحين من التيار الإسلامي وهم الأطباء: محمد الكوفحي (2560 صوتا)، طارق التميمي (2117 صوتا)، منار الشوابكة (2010 أصوات)، هشام الفتياني (1972 صوتا)، أيمن الصمادي (1910 أصوات)، حازم القرالة (1833 صوتا)، إحسان العثمان (1678 صوتا) والدكتور منصور أبو ناصر (1523 صوتا).
فيما فاز عن قائمة "نمو أطباء"، وهي قائمة كانت قد انقسمت عن القائمة الخضراء، وأعلنت أسماء مرشحيها لعضوية المجلس بدون ترشيح مرشح لمنصب النقيب، كل من الأطباء: مظفر الجلامدة (1802 صوت)، فرح الشواورة (1563 صوتا) وصدام الشناق (1467 صوتا).
كما حاز مرشح مكتب القدس التوافقي، الدكتور شوقي فارس صبحه على (2091) صوتا، حيث ينص قانون النقابة الانتخابي على أن مرشح القدس يكون مرشحا لمختلف القوائم نظرا لوجود فرع للنقابة في القدس المحتلة.
والمطلع على الشأن النقابي والانتخابي لدى "الأطباء"، يرى جليا، أن الأرقام أظهرت سيطرة شبه مطلقة للإسلاميين على مقاعد المجلس، على الرغم من الخسارة الكبيرة لهم بعد أن فقدوا منصب النقيب، الذي آل للعبوس في الدورة الحالية، وبعد أن كان متحالفا معهم في الدورة الماضية.
ولعل الخلافات التي حصلت بين العبوس وبين التيار الإسلامي في الأسابيع الأخيرة، على عدة مواضيع مهنية وغيرها، وقيام "البيضاء" بوقف تحالفها معه، دفع النقيب الفائز إلى إشهار قائمة مستقلة، كانت تنال دعما من المستقلين وإسلاميين وحتى من "الخضر" الذين لم يكونوا راضين عما جرى في القائمة "الخضراء" وهي بيتهم التقليدي.
وكان جليا، التحشيد الكبير الذي نفذته قائمة "طموح"، والتي تمثل التيار الإسلامي في النقابة، بعد أن برز بشكل واضح توافد الكثير من مناصري القائمة بعد عصر أمس، إلى صناديق الاقتراع، نظرا لأن الإسلاميين كانوا يمنون النفس بالسيطرة على مجلس النقابة بشكل كامل أسوة بالدورة الماضية.
إلى ذلك، فإن القائمة الخضراء التقليدية، تعيش أصعب مراحلها في النقابة، بعد أن فقدت هيمنتها الكلية على المجلس منذ 3 سنوات، ومنيت بخسارة ساحقة خلال الانتخابات الأخيرة، حيث لم يتمكن أي مرشح لها من الفوز بمقعد واحد خلال المجلسين الأخيرين.
الانقسامات الحادة التي لحقت بـ"الخضر"، كانت كفيلة بـ"إعدام" القائمة التي سيطرت على مجلس النقابة لدورات عديدة في السنوات الماضية، إلا أن صعود صوت الأطباء الشباب عبر قائمة "نمو أطباء" ومطالباتهم المتعددة من قادة التجمع الأخضر، بضرورة الاستماع لهم ومحاولة إشراكهم في التمثيل الانتخابي، وبعد فشل هذه الأصوات لتترجم على أرض الواقع بقائمة موحدة، وانشقاق الدكتور رائف فارس وخروجه بقائمة منفصلة أيضا، أدى إلى إضعاف هذه القائمة بحيث فقدت ثقلها المتمثل بالقوميين واليساريين والمستقلين.
نتائج انتخابات مجلس النقابة في دورته الـ33، جاءت مناصفة بين المستقلين من جهة، وبين الإسلاميين، بعد أن فاز العبوس بمنصب النقيب ضمن قائمة مستقلة، فيما سيطر الإسلاميون على 8 مقاعد من أصل 11 مقعدا متاحا للمجلس، لتكون "الخضراء" هي الخاسر الأكبر.