انتخابات "تجارة عمان": فوضى وسوء تنظيم يتسببان بعزوف ناخبين عن الاقتراع - فيديو

Untitled-1
Untitled-1
طارق الدعجة عمان - مثلت انتخابات غرفة تجارة عمان أمس "بروفة" للفوضى، فغابت إدارة الانتخابات وغاب التنظيم في العملية الانتخابية، وحمل مرشحون وناخبون الهيئة المستقلة للانتخاب مسؤولية ماجرى، واصفين ما جرى بـ"الفشل". لكن الهيئة عزت ماجرى من فوضى إلى قانون الغرف والذي يقتضي التدقيق على السجل التجاري ورخصة المهن لكل ناخب، بالإضافة إلى تجمهر المرشحين ومؤازريهم ومندوبيهم وليس كثرة الناخبين. ربما يقبل تبرير "الهيئة" في التجربة الانتخابية الأولى لها، وهي التي ناهز عمرها 8 سنوات، لكن هناك من عزا سوء التنظيم والإدارة للمشهد الانتخابي إلى ضعف عملية التخطيط المسبق من الهيئة وعدم استعداد الهيئة الكافي لإدارة الانتخابات وتمثل ذلك بقلة الكوادر البشرية الكافية من قبل الهيئة، وعدم قدرتها على التعامل مع أعداد الناخبين. وشهدت مراكز الاقتراع الرئيسة لانتخابات غرفة تجارة عمان أمس، التي حضرتها "الغد"، ازدحاما شديدا وحالة من الفوضى جراء بطء سير العملية الانتخابية، الأمر الذي دفع بالعديد من التجار إلى العزوف عن الاقتراع وعدم استكمال اجراءات الانتخابات. وشهدت أبواب مراكز الاقتراع اكتظاظا من التجار الذين قدموا للإدلاء بأصواتهم فيما عاد آخرون لعدم تمكنهم من الاقتراع لبطء الإجراءات. واستنكر ناخبون إغلاق الأبواب أمامهم في كلية القدس، الأمر الذي تسبب في مزيد من الفوضى والتدافع بين الناخبين. وتجمع المرشحون امام ساحة الاقتراع للامتناع عن الانتخابات احتجاجا على إغلاق الابواب أمام الناخبين. فيما عبر مرشحون وناخبون عن خيبة أملهم واستيائهم الشديدين من سوء تنظيم انتخابات غرفة تجارة عمان والقطاعات التجارية التي جرت في موقع كلية القدس. وقال نقيب تجار الألبسة والأقمشة منير دية أن بطء الإجراءات، خصوصا فيما يتعلق بالتدقيق ومراجعة رخص المهن والسجل التجاري تسبب في حالة من الفوضى والتدافع بين الناخبين. وبين دية أن العديد من الناخبين وبسبب سوء التنظيم عزفوا عن المشاركة بالانتخابات. من جانبه، قال نائب رئيس الجمعية الأردنية لمنتجي ومصدري الخضار والفواكه، زهير جويحان، إن إجراءات الاقتراع في انتخابات غرفة تجارة عمان سيئة وكانت تسير ببطء شديد. وبين جويحان ان سوء التنظيم خفض نسبة المشاركة في الانتخابات جراء عزوف الناخبين عن المشاركة بالانتخابات. وأوضح أن أجواء سير العملية الانتخابية وسوء التنظيم لم تسجل من قبل، واصفا ذلك بالفشل الذريع في إدارة العملية الانتخابية. واستغرب رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، حمدي الطباع، سوء التنظيم وحالة الفوضى التي شهدتها انتخابات غرفة تجارة عمان. وقال الطباع إن سوء التنظيم تسبب في اكتظاظ وتزاحم الناخبين عن مراكز الاقتراع وبلغت نسبة التصويت في انتخابات غرفة تجارة عمان (حتى الساعة السابعة مساء) 20.6 % بمجموع 4060 صوتا. ويبلغ عدد التجار الذين يحق لهم المشاركة في انتخابات غرفة تجارة عمان 19634 ناخبا. غير أن رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات، الدكتور خالد الكلالدة، برر بطء إجراءات عملية الاقتراع في انتخابات غرفة تجارة عمان إلى قانون الغرف والأنظمة المتعلقة بذلك والتي تتطلب التدقيق على السجل التجاري ورخصة المهن لكل ناخب قبل عملية الاقتراع. وبين أن الاكتظاظ الذي شهده مركز الاقتراع العام لغرفة تجارة عمان في كلية القدس، سببه ايضا تجمهر المرشحين ومؤازريهم ومندوبيهم وليس كثرة الناخبين. وشهد مركز اقتراع انتخابات غرفة تجارة عمان في كلية القدس تجمع المئات من المؤازرين والمرشحين؛ حيث كان مدخلها الرئيسي بؤرة للتجمع والازدحام. ووقف المؤازرون وهم يرتدون قمصانا وقبعات تحمل صورا وأسماء الكتل والمرشحین، على المدخل مركز الاقتراع يحملون اوراق ومنشورات انتخابية لكل كتلة او مرشح عن القطاعات التجارية يقومون بتوزيعها على الناخبين. وأقامت الكتل الانتخابية ومرشحي القطاعات التجارية صيوانات بالقرب من مركز الاقتراع ليكون مقررا للمؤازرين واستقبال الناخبين والتأكد من صحة اوراقهم وتقديم المساعد لهم قبل الذهاب الى صناديق الاقتراع. كما لجأ المرشحون الى تقديم خدمات النقل المجاني للناخبين من خلال بث رسائل بتوفير تلك الخدمة في خطوة تهدف الى حث الهيئة العامة على المشاركة بالانتخابات.اضافة اعلان