انتخابات 3: خمسة سيناريوهات

3
3

يديعوت أحرنوت

يوفال كارني

اضافة اعلان

28/2/2020

بعد ثلاثة أيام سيتوجه مواطنو دولة اسرائيل الى صناديق الاقتراع للمرة الثالثة في غضون اقل من سنة. بعد 2 آذار سيتقرر توزيع المقاعد بين الاحزاب والكتل والخريطة السياسية ستتضح، بينما يحوم السؤال المحمل بالمصير: هل حملة الانتخابات الحالية ستخرجنا من العقدة السياسية أم هذا جمود وطريق بلا مخرج؟ مع حلول الانتخابات للكنيست الـ 23 وسمى بضعة سيناريوهات محتملة للخريطة السياسية في اليوم التالي.
حكومة يمين ضيقة
وفقا لكل الاستطلاعات لا توجد لكتلة اليمين التي تضم الليكود، يمينا، شاس ويهدوت هتوراة أغلبية. نتنياهو يدير حملة وهو على مسافة مقعدين فقط من كتلة 61، رغم أن الاعداد أبعد من ذلك. في حالة نجاح الليكود في الحصول على عدد كبير من المقاعد أو اذا كانت قوة يهودية ستجتاز على نحو مفاجيء نسبة الحسم، سيتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة ضيقة. هذا بالطبع هو السيناريو الافضل من ناحيته، ولكن احتمال ذلك لا يزال متدن نسبيا. في مثل هذه الحالة سيكون الوزراء الكبار هم اسرائيل كاتس في الخارجية، نير بركات في المالية ونفتالي بينيت في الدفاع.
تجنيد الخصم
في هذا السيناريو لا يوجد حسم بين الكتلتين في الانتخابات الثالثة بمعنى ان التعادل لا يسمح لاي مرشح بتشكيل حكومة ولحل العقدة، ينجح أحد المرشحين – نتنياهو وغانتس – في تشكيل حكومة بواسطة مشاركة قوى من المعسكر الخصم. هكذا مثلا، اذا كان لكتلة اليمين ينقص 3 – 4 مقاعد، سيكون ممكنا الوصول الى 61 من خلال فرار نواب من أزرق أبيض أو من حزب العمل – غيشر – ميرتس. في السيناريو المعاكس ينجح غانتس في تشكيل حكومة من خلال تفكيك تكتل اليمين. كل سيناريو كهذا يبدو شبه متعذر، ولكن احيانا يفوق الواقع السياسي في اسرائيل كل خيال.
يختارون الوحدة
حكومة الوحدة قد تكون الحل المتفق عليه والاكثر واقعية من كل امكانية اخرى – ولكن في اعقاب الدم الفاسد بين نتنياهو وغانتس يصبح اقل فأقل واقعية. فقد تعهد رئيس الوزراء خطيا عشية الانتخابات الاخيرة الا يشكل حكومة وحدة. كما أن رئيس أزرق أبيض رفض الجلوس في حكومة برئاسة نتنياهو، حتى ولا لاشهر قليلة مقابل التداول. في حالة قيام مثل هذه الحكومة بالفعل، سيكون توزيع الوزراء بحيث تكون حقيبة الدفاع والخارجية في يدي أزرق أبيض (اشكنازي ولبيد) بينما حقيبة المالية تبقى بيد الليكود (بركات).
حكومة أقلية
هذا السيناريو كان ممكنا بالنسبة لغانتس في حملة الانتخابات الاخيرة. كان يمكنه أن يشكل حكومة اقلية مع اسرائيل بيتنا، العمل – غيشر – ميرتس وبدعم خارجي من القائمة المشتركة. ولكن الجناح اليميني لازرق ابيض (يوعز هندلـ تسفيكا هاوزر وغيرهما) عرقل الخطوة. مثل هذه الحالة تسمح لغانتس تشكيل حكومة أقلية مؤقتة لغرض الحلول مع نتنياهو كرئيس وزراء وبعدها توسيع الحكومة مع احزاب من اليمين أو مع الاصوليين. في اعقاب حملة نتنياهو ("بدون بيبي ليس لغانتس حكومة") اعلن قادة أزرق أبيض بانهم لن يشكلوا حكومة أقلية تعتمد على اصوات القائمة المشتركة. وعليه فان احتمال ذلك طفيف. كما أنه حسب الاستطلاع، يوجد أزرق أبيض في تخلف وراء الليكود وبالتالي فان هذا السيناريو نظري أساسا.
انتخابات رابعة
مهما بدا الامر بشعا، فانه حسب المستطلعين هو في هذه اللحظة الخيار المتصدر. اذا تمترس كل مرشح في مواقفه، تكتل اليمين الاصوليين لا ينكر وغانتس يرفض الجلوس في مفاوضات على اقامة حكومة وحدة مع نتنياهو، ستكون انتخابات متكررة والعقدة السياسية ستبقى على حالها. رئيس اسرائيل بيتنا، افيغدور ليبرمان، تعهد الا تكون انتخابات للمرة الرابعة، ولكن الوعد في جهة والفعل في جهة اخرى. حتى الآن لم ينجح أحد في ترتيب الاعداد بصورة منطقية بحيث تتشكل هنا حكومة ما.