انتخاب عطية والزبن نائبين لرئيس "النواب"

النائب خميس عطية يرفع يده بعد فوزه بمنصب النائب الأول لرئيس "النواب"-(تصوير: أمجد الطويل)
النائب خميس عطية يرفع يده بعد فوزه بمنصب النائب الأول لرئيس "النواب"-(تصوير: أمجد الطويل)

جهاد المنسي

عمان- استهل مجلس النواب في أولى جلسات الدورة العادية الثانية يوم أمس بانتخاب النائب خميس عطية نائبا أول لرئيس المجلس، والنائب سليمان الزبن نائبا ثانيا، والنائبين محمود العدوان وفيصل الأعور مساعدين للرئيس.  اضافة اعلان
فقد فاز عطية بموقع النائب الأول بعد أن حصل على 64 صوتا، فيما حصل منافسه النائب أحمد الصفدي على 58 صوتا، بينما تم إبطال 8 ورقات اقتراع، فيما فاز بموقع النائب الثاني في جولة ثانية النائب سليمان الزبن وحصل على 66 صوتا، فيما حصل منافسه النائب أحمد اللوزي على 55 صوتا، وتم إبطال 4 أوراق، وفاز بموقع المساعدين النائبان محمود العدوان وحصل على 73 صوتا، وفيصل الاعور وحصل على 59 صوتا.
جاء ذلك في الجلسة الاولى من الدورة العادية الثانية التي عقدها مجلس النواب ظهر امس، برئاسة رئيس المجلس عاطف الطراونة والتي جاءت عقب استماع النواب والاعيان لخطاب العرش، الذي افتتح به جلالة الملك عبد الله الثاني أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة الثامن عشر.
واستهل رئيس المجلس الجلسة بكلمة قال فيها: "ها نحنُ نلتقي مجدداً تحت سقفِ قبتِنا، مجددينَ العهدَ بمواصلةِ عملِنا الدستوريّ، بأقصى درجاتِ التفاني والمسؤولية، ملتزمينَ بالإخلاصِ للعرشِ والوطنِ والمواطنِ بأمانة".
واضاف: "لقد شرفنا جلالةُ الملكِ بافتتاحِ أعمالِ دورتنا العاديةِ الثانيةِ لمجلسِ النواب الثامن عشر، وحدد لنا ملامحَ المرحلةِ المقبلة، موجِهاً للعملِ بأقصى درجاتِ الالتزامِ للتعاملِ مع تحدياتِ العامِ المقبلْ، سواء الاقتصادية منها أو المتعلقة بمتغيرات المنطقة والإقليم".
وأكد الطراونة "إن الإشادة الملكية السامية اليوم بأداء مجلسنا الكريم، تحتمُ علينا مواصلة العملِ والإنجاز، بما يحققُ تطلعات شعبنا الأصيل الذي أثبت بتماسكهِ أن بلدنا أنموذج حقيقي في الاستقرار والأمن والتلاحم، ما يستوجب أيضاً التأسيسَ مجددا للامتثال لتوجيهات جلالة الملك في مسارات العمل الوطني بتشاركية بين السلطات وتحت مظلةِ الاستراتيجيات والخطط والبرامج الوطنية".
وقال إن جلالته "أرخى لنا جميعاً حبلَ الأملِ بغدٍ أفضل، إذا أخلصنا العمل، واستطعنا أن نُعزز مبادئ الاعتمادية الذاتية، ومساعدة أنفسِنا وفقَ برنامجٍ متكاملٍ يتطلبُ تكاتفَ الجهودِ، لا تنافرَ الخُططِ والبرامج، وحتى نتمكنَ من ذلك على الحكومة أن تُعطي الوقتَ الكافي لشرح برامِجها المثقلةِ بالتحديات، وعليها أن تطرحَ أمام الرأي العام المبررات والخطوات، وتعدهم بمستقبلٍ عنوانه ثباتُ مملكتنا في وجه التحديات".
وختم الطراونة بالتأكيد على ان مجلس النواب لن يدخر جهدا الى جانبِ دوره الرقابي والتشريعي "في حمايةِ تمثيلِ شعبنا العزيز، بالبحثِ عن كل ما يحققُ المصلحةَ العامة، عبر الحوارِ على المستويات كافة، لنكونَ شركاء في تقاسمِ الهم الوطني والعملِ لأجلِ تذليلِ الصعاب، ومواجهةِ التحدياتِ بمسؤوليةٍ، ونيةٍ صادقةٍ هدفها الرئيس مواصلةُ البناءِ والعملِ لأجل أردنٍ قويٍ، نحافظُ فيه على استقرارنا ولحمتنا ووحدتنا الوطنية، التي كانت نتاجاً لتراكم جهدٍ قاده جلالة الملك عبد الله الثاني وجيشنا الباسل ومختلف أجهزتنا الأمنية لصونِ بلدنا ولتحقيق تطلعات الأردنيين".
وبعد أن تلا الأمين العام للمجلس فراس العدوان نص الإرادتين الملكيتين، التي أرجأ فيهما جلالة الملك أعمال الدورة العادية والأخرى التي حددت موعد انعقادها فتح الطراونة باب الترشح لموقع النائب الأول، حيث ترشح في بداية الجلسة 3 نواب هم: خميس عطية وأحمد الصفدي وخالد البكار، حيث آثر الأخير بعد مداخلة من النائب حسين القيسي ودعوته للتوافق بين المرشحين، الانسحاب من الترشح، معربا (أي البكار) عن تقديره لكتلته الديمقراطية التي قررت ترشيحه.
وتم تشكيل لجنة للإشراف على الانتخابات من النائب مصطفى ياغي رئيسا، والنائبين نواف نعيمات ورائد الخزاعلة، وأدلى 130 نائبا بأصواتهم، حيث حصل عطية على 64 صوتا والصفدي على 58 صوتا، وتم الغاء 8 أوراق اقتراع.
وشكر عطية، بعد إعلان فوزه، زملاءه النواب على ثقتهم. وقال ان الدورة العادية "تبدأ اليوم وشعبنا كله أمل بأن يحقق مجلسنا انجازات على الصعيد الاقتصادي، باتجاه تحسين الوضع المعاشي لشعبنا وعدم الانجرار وراء وصفات صندوقية من المؤسسات الدولية لا تراعي الدور الاجتماعي للدولة"، داعيا الى "سياسة اقتصادية نابعة من الاعتماد على الذات بعيدة عن وصفات صندوق النقد الدولي".
وقال عطية "سيبقى مجلسنا منحازا للديمقراطية والتعددية والاصلاح السياسي"، مؤكدا على الدبلوماسية البرلمانية التي انتهجها المجلس "بدءا من قضية الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى ومرورا بالموقف تجاه ارتكاب حارس أمن في سفارة الصهاينة جريمة نكراء بقتل اثنين من أبناء الأردن". وشدد على "ضرورة محاكمة الصهاينة على جرائمهم كلها وخاصة جريمتي السفارة و(اغتيال) القاضي رائد زعيتر".
أما فيما يخص موقع النائب الثاني لرئيس المجلس فتنافس عليه النواب: عبد الله عبيدات، احمد اللوزي، مفلح الخزاعلة، سليمان الزبن واحمد هميسات. حيث حصل الزبن على 34 صوتا، واللوزي 30 صوتا، وعبيدات 25 صوتا، وهميسات 18، والخزاعلة 12 صوتا، ليترشح لجولة ثانية النائبان سليمان الزبن واحمد اللوزي لتعذر حصول أي من المترشحين على اصوات غالبية الحضور.
وفاز بالجولة الثانية الزبن بحصوله على 66 صوتا، مقابل 55 صوتا لمنافسه اللوزي، من اصل 125 نائبا أدلوا باصواتهم، وتم إبطال أربع اوراق.
فيما ترشح لموقع مساعدي رئيس المجلس النواب: فيصل الاعور، موسى الوحش، صوان الشرفات، شعيب شديفات، ومحمود العدوان، وفاز بالموقع النائبان محمود العدوان بحصوله على 73 صوتا، وفيصل الأعور بحصوله على 59 صوتا، بينما لم يحالف الحظ النواب شديفات (43 صوتا) والوحش (32 صوتا)، والشرفات (7 اصوات) وتم إبطال ورقتي اقتراع.
وفوض النواب المكتب الدائم بتسمية أعضاء لجنة الرد على خطبة العرش، كما دعا رئيس المجلس النواب للتسجيل في اللجان، منوها الى اهمية ان يتم منح اصحاب الاختصاص أولوية في التسجيل.